أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو بابلو إسكوبار

بابلو سكوبار | موسوعة الشرق الأوسط

يُعتبر بابلو إسكوبار، أشهر تاجر مخدرات في العصور، وقد ألهم حياته الإجرامية العديد من المؤلفين والمخرجين في صناعة أعمال درامية تحكي قصته. وفي مقالنا اليوم عن بابلو إسكوبار، سنتعرف سويًا على محطات حياته الإجرامية.

جدول المحتويات

من هو بابلو إسكوبار

هل سمعت ببابلو إسكوبار من قبل؟ إذا لم تسمع عنه، فمعلومتان كافيتان لك لقراءة المزيد عنه. المعلومة الأولى هي أنه كان يشتري أربطة مطاطية بقيمة 4000 دولار كل شهر ليستخدمها في حزم أرباحه من الدولارات. أما المعلومة الثانية فهي أن 10٪ من أمواله التي تم تخزينها في المستودعات كانت تتعرض للاكل من الفئران كل عام بسبب تراكمها، وكان يحقق نصف مليار دولار في اليوم الواحد.

نشأته وحياته الشخصية

  • ولد في الأول من ديسمبر عام 1949 وتوفي في الثاني من ديسمبر عام 1993، وعاش حياة مليئة بالصراع والجريمة وجني المال والسياسة وحب الخير، فهو شخصية فريدة من نوعها.
  • وُلِدَ في مدينة ريونيغرو في كولومبيا بأمريكا الجنوبية، وكان والداه كولومبيين، هما داريد إسكوبار وهيرماليدا، وكان ترتيبه الثالث من بين سبعة أشقاء، وكان والده يعمل مزارعًا، في حين عملت والدته معلمة في مدرسة ابتدائية.
  • اكتسب إسكوبار الخبرة اللازمة حتى وصل إلى الجامعة، ولكنه تركها سريعًا، حيث كان يسعى إلى طريق مختلف لتحقيق الثراء بأسرع وقت ممكن.
  • تزوج بابلو في مارس من العام 1976، ماريا فيكتوريا وأنجب منها ابنين هما خوان ومانويلا، وعلى الرغم من تعدد علاقاته النسائية خارج نطاق الزواج، إلا أنه ظل محتفظًا بعلاقته مع زوجته حتى وفاته.

محطات بابلو اسكوبار الإجرامية

على الرغم من أن بابلو إسكوبار كان مشهورًا بكونه تاجرًا للمخدرات، إلا أنه لم يبدأ حياته الإجرامية بهذا النشاط، بل كانت رحلته الإجرامية متنوعة ومتطورة، حيث بدأت بالسرقة وانتهت بتجارة المخدرات وغسل الأموال، وفيما يلي تفاصيل رحلته الإجرامية:

  • سرقة شواهد القبور وإعادة بيعها.
  • بيع تاكر الياناصيب المزيفة.
  • بيع السجائر المهربة.
  • سرقة السيارات.
  • الخطف والتهريب.

بفضل الخبرات والمراحل التي مر بها، تم تطوير شخصية بابلو إسكوبار الإجرامية، حتى وصل إلى مرحلة أنه في بداية السبعينات كان لصًا ومهربًا وحارسًا شخصيًا، وبدأ في توسيع نطاقه لتحقيق أموال طائلة، وكان لديه تحديًا لجني 100 ألف دولار في يوم واحد، فقام بخطف مسؤول كولومبي لتحقيق هذا الهدف، ومن ثم انتقل ليدخل في مرحلة جديدة كمهرب مخدرات.

 

بابلو اسكوبار وتجارة المخدرات 

  • بدأ بابلو اسكوبار تجارة المخدرات في سبعينيات القرن الماضي، وتطورت عمليات تهريبه بشكلٍ كبيرٍ، حتى وصل إلى ابتكار طرقٍ جديدةٍ للتهريب، وكان يستخدم طائرته الخاصة لتهريب شحنات المخدرات من كولومبيا إلى الولايات المتحدة.
  • استخدم بابلو الطريقة التي تتمثل في تهريب المخدرات عن طريق الطيارين، حيث كان يخفي الكوكايين داخل الإطارات القديمة للطائرات، وكان يتلقى الطيار نصف مليون دولار نظير كل شحنة يتم تهريبها، وتسهل هذه الاتفاقيات مع الطيارين عملية التهريب لخطوط جديدة، ويزيد من شحناته ويتوسع في تجارته لتشمل ولايات أمريكية أخرى مثل كاليفورنيا وجنوب فلوريدا وغيرها.
  • اختار بابلو إسكوبار جزيرة نورمانز كالي في جزر البهاما كنقطة انطلاق لتهريب المخدرات، حيث قام بتطوير هذه الجزيرة وجعلها عاصمة إمبراطوريته الإجرامية لتهريب المخدرات، وذلك في الفترة ما بين عامي 1978 و1982.
  • وصل نشاط بابلو إسكوبار إلى ذروته في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث بلغت عمليات التهريب 11 طنًا في كل رحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى استخدامه غواصتين للتهريب.
  • حصل بابلو إسكوبار على مليارات الدولارات من المخدرات، وكانت ثروته في بداية التسعينيات تقدر بحوالي 30 مليار دولار، وقد صنفته مجلة فوربس الأمريكية عام 1989 في المرتبة السابعة في قائمة أكثر الأثرياء في العالم. وقد بلغت إجمالي أرباح بابلو 100 مليار دولار، بما في ذلك تلك الأموال التي كان يخزنها في مستودعات في كولومبيا والتي كان يتلف الكثير منها بسبب الفئران.
  • تمكَّن بابلو من الاستمتاع بحياةٍ فخمة للغاية بفضل تجارته في المخدرات، حيث كان يمتلك 400 منزل فاخر في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى طائرات خاصة وسيارات فارهة، وحديقة حيوانات خاصة جمع فيها أنواعًا كثيرة من الحيوانات النادرة، بالإضافة إلى جيشٍ خاص به من المرتزقة والمجرمين.

تعامل بابلو اسكوبار مع  الأمن

  • اتبع بابلو إسكوبار، الزعيم الكولومبي الشهير، سياسة الترهيب والترغيب في التعامل مع الأمن وجميع جهات الحكومة الكولومبية، حيث كان له مصطلح شائع هو “بلاتا أو بلومو” والذي يعني باللغة الإسبانية “الفضة أو الرصاص”، والتي كان يستخدمها لإجبار أي شخص على القبول بالمال أو الموت على يد رصاصه، وقتل العديد من المسؤولين الشرفاء ورجال الشرطة، وقدم الرشاوى للعديد من السياسيين والمسؤولين الحكوميين والقضاة.
  • تم اعتقاله في عام 1975 وهو يحمل كمية كبيرة من الكوكايين، وعندما فشل في محاولاته لرشوة القضاة، قام بقتل الضباط الذين ألقوا القبض عليه، مما أدى إلى إلغاء القضية وإطلاق سراحه بموجب القانون.

دخول بابلو اسكوبار السجن

في عام 1991، قرر بابلو أن يستسلم للحكومة الكولومبية بشرط عدم تسليمه للولايات المتحدة. ولكنه طلب أيضًا بناء سجن خاص له بنفسه لضمان سلامته من الاغتيال والتهديدات الأمنية. ووافقت الحكومة الكولومبية على طلبه وسمحت له ببناء سجن خاص يدعى “لا كاتيدرال”، والذي كان بالطبع سجنًا فاخرًا ومريحًا لأبعد الحدود.

تبيّن للحكومة الكولومبية سريعًا أن بابلو إسكوبار يدير الأنشطة الإجرامية من خلال قيادته لها داخل السجن، وقررت الحكومة نقله إلى سجن حكومي، ولكن بابلو هرب من السجن في عام 1992 وظلت السلطات تطارده لمدة خمسة عشر شهرًا.

بابلو اسكوبار في السياسة

يعتبر بابلو واحدًا من السياسيين البارزين في كولومبيا، على الرغم من سمعته العالمية في تجارة المخدرات، حيث تم انتخابه من قبل الحزب الليبرالي الكولومبي في عام 1982 ليصبح عضوًا بديلًا في مجلس النواب الكولومبي، وقد مثّل بابلو الحكومة الكولومبية بشكل رسمي في العديد من الفعاليات الوطنية والدولية.

كما أنه اتهم بالعديد من تهم الفساد السياسية، كان من أبرزها:

  • تم تمويل مرشح الرئاسة الكولومبي لويس كارلوس غالان في عام 1989.
  • تفجير مبنى DAS في بوغوتا.
  • تفجير الرحلة الجوية Avianca Flight 203 .
  • دعمه لمسلحي الجناح اليساري

إنجازات بابلو اسكوبار وأعماله الخيرية

لكل إنسان جانبان، فمهما كانت حياته مسيطرة على أحدهما، فإن الشرير المجرم لديه جانب خير مهما كان شره، والوديع الصالح لديه جانب شرير يغلب عليه الخير والصلاح. وربما كان الوضع مع بابلو إسكوبار كذلك، فربما كان يفعل غسيلاً للأموال فقط، ومع ذلك، كان لإسكوبار أعمال كثيرة بعيدًا عن الجريمة والمخدرات، مما جعله محبوبًا بين الناس، إذ ساعد في بناء الكنائس والمدارس والمستشفيات، وتبرع بأموال طائلة لمساعدة الفقراء، وكان له العديد من الأنشطة الخيرية.

يشتهر هذا الشخص بحبه وشغفه لكرة القدم، حيث كان يمول فريق كرة القدم الكولومبي ويساعد في بناء العديد من الملاعب وتقديم التدريبات الرياضية للأطفال.

وفاة بابلو اسكوبار

توفي بابلو إسكوبار في الثالث من ديسمبر ١٩٩٣ بعد مطاردة استمرت لمدة خمسة عشر شهرًا، ووجدته السلطات الكولومبية في مخبأ كان يختبئ فيه، ثم توفي بعد أن أطلق عليه رصاصة في الرأس. لم يعرف بالضبط إذا كان هو من أطلق هذه الرصاصة على نفسه كما قالت عائلته، أو إن كانت من مسدس أحد الجنود الكولومبيين كما زعمت الحكومة. وعلى أي حال، شهدت جنازته حضور الآلاف من محبيه الذين كانوا يحبونه لأنه ساعدهم على مدى سنوات طويلة من خلال أعماله الخيرية. توفي إمبراطور المخدرات العالمي بابلو إسكوبار، لكن فكرته وإرثه لا تزال موجودة في أنحاء العالم.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى