الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
من هو النبي الذي قال لابنه يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا
من هو النبي الذي قال لابنه يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا
يحتوي القرآن الكريم على قصص كثيرة عن الأنبياء والرسل، وتحمل هذه القصص معاني وعبر وحكم مفيدة للناس، ومن هذه القصص قصة أحد الأنبياء الذي كان ابنه نبياً وسيداً في قومه، ورآه في صغره حلماً يبشره بأنه سيكون النبي المنتظر.
- هو النبي الذي نصح ابنه بعدم إخبار إخوته برؤياه، وذلك حتى لا يتآمروا عليه، وهو سيدنا يعقوب الذي قال ذلك لابنه سيدنا يوسف عليهما السلام.
- في صغره، كان سيدنا يوسف عليه السلام محبوبًا جدًا، وكان والده يحبه ويميزه عن إخوته، مما أثار الغيرة في قلوب إخوته وجعلهم يخططون لإيذائه.
- في حلمه، رأى سيدنا يوسف عليه السلام أحد عشر كوكبًا يسجدون له، ومعهم الشمس والقمر.
- عندما تنبأ والد سيدنا يوسف عليه السلام بأن لديه شأن كبير في قومه عندما رأى رؤيا يوسف عليه السلام وتفسر الأحد عشر نجمًا لإخوة يوسف، ولكن والداه لم يفهما معناها.
- نصح النبي يعقوب عليه السلام ابنه يوسف بعدم الكشف عن أي شيء في حلمه لأحد، خوفا من أن يحسد عليه أخوته ويخططوا لإيذائه.
من هو نبي الله يوسف
- النبي يوسف هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، وهم أنبياء الله سبحانه وتعالى.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله المشهور عن سيدنا يوسف عليه السلام بقوله “هو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم.
- وسورة يوسف في القرآن الكريم هي سورة تروي أحداث حياة النبي يوسف عليه السلام، والصعوبات والمتاعب التي واجهها، والوحي الذي أوحى الله به إليه، والفرج الذي منحه الله بعد صبره ومعاناته.
- ولد سيدنا يوسف عليه السلام في مدينة فداء آرام، وكان شديد الجمال ومحبوبًا، وعندما وصل إلى سن الثانية عشر تقريبًا، رأى في المنام أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، وعندما حكى ذلك لوالده، أوصاه سيدنا يعقوب عليه السلام بعدم إخبار إخوته بهذا الحلم حتى لا يغيظوا منه ويحيدوا عنه.
- أرسل الله نبيًا من بني إسرائيل يدعوهم لعبادته، وهو سيدنا يوسف عليه السلام.
سيدنا يوسف وغيرة أخوته منه
- كان إخوة سيدنا يوسف عليه السلام يشعرون بغيرة شديدة منه بسبب حب أبيهم سيدنا يعقوب لسيدنا يوسف، وكان يميزه عن باقي إخوته، مما أدى إلى تنامي الغيرة في نفوس إخوة سيدنا يوسف عليه السلام.
- كانوا يحاولون التخلص من سيدنا يوسف (عليه السلام) بالمكائد والمؤامرات.
- حاول إخوة يوسف إقناع والدهم بالسماح ليوسف بالخروج معهم، وعندما وافق والدهم يعقوب عليه السلام، نصحهم بالاهتمام بأخيهم.
- حيث قاموا بوضع مكيدة للنبي يوسف وأرادوا قتله والتخلص منه، واقترح أحد إخوته رميه في بئر قديم، ووافقوا جميعًا وفعلوا ذلك.
- عندما عاد سيدنا يعقوب عليه السلام، كذبوا عليه وقالوا إن سيدنا يوسف تعرض للهجوم من الذئب وأكله، ولم يبق منه سوى قميص ملطخ بالدماء، وكان هذا القميص لسيدنا يوسف، ولكن الدماء كانت من ذبيحة.
- يشعر سيدنا يعقوب عليه السلام بحزن شديد عندما يكتشف أن أولاده لم يكونوا صادقين في قصة من قصصهم، ولكنه صبر واحتسب الأجر وأوكل أمره لله عز وجل.
- أرسل الله سبحانه وتعالى قافلة تريد شرب الماء وتمر بالقرب من البئر التي كان يوسف عليه السلام يحرسها. وعندما أنزلت الدلو في البئر، خرج يوسف عليه السلام من الدلو، وانضم إلى القافلة التي تنقلت به إلى عدة بلدان ومناطق حتى وصل إلى قصر ملك مصر، الذي أعطاه القوة والسلطة ليصبح ملكًا فيه.
نشأة سيدنا يوسف عليه السلام
- سيدنا يوسف عليه السلام نشأ وتربى مع أبيه وأحد عشر شقيقًا، ووالده هو النبي يعقوب بن إسحاق عليهما السلام.
- عندما رآى سيدنا يوسف عليه السلام رؤيا في المنام، رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له. حاول سيدنا يعقوب تفسير تلك الرؤيا، وبين تحقق الرؤيا وظهورها في المنام مرت أربعين أو ثمانين سنة تقريبا. قال الله تعالى: (عندما قال يوسف لأبيه يا أبت، إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر، رأيتهم يسجدون لي).
- فرح سيدنا يعقوب بالرؤية، ونصحه بعدم إخبار إخوته حتى لا يدبروا له مكيدة.
- توضح سورة يوسف في نهايتها تحقق رؤية سيدنا يوسف عليه السلام، وعندما أصبح عزيزاً وملكًا في مصر، جاء إليه أخوته ليأخذوا الطعام، فعلم بقدومهم وجاءوا إليه، وأخبروه عن ندمهم على ما فعلوا به وهو صغير عندما رموه في بئر قديم.
- نستغفر لهم الله ونعفو عنهم، ونسامحهم على ما فعلوا، ونرسل معهم قمصيهم ليعودا بها لوالدهم سيدنا يعقوب عليه السلام.
- عاد إخوة يوسف إلى والدهم وهم نادمون على ما فعلوه بأخيهم، وأخبرهم يعقوب عليه السلام بأن يوسف عليه السلام سيعفو عن خطيئتهم.
- وصل إخوة سيدنا يوسف، مع والدهم، إلى قصر سيدنا يوسف عليه السلام، ودخلوا عليه وسجدوا له تحية وتعظيماً، وطلبوا منه العفو والمغفرة على ما فعلوا به وهو صغير، فاستغفر لهم ليتوب الله سبحانه وتعالى عليهم ويغفر لهم ذنوبهم.
المحن التي تعرض لها يوسف عليه السلام
تعرض النبي يوسف عليه السلام للعديد من المصاعب والتحديات خلال حياته، ولكن الله سبحانه وتعالى بدله بعد صبره وتحمله للصعوبات، ومن بين هذه المصاعب والتحديات التي واجهها النبي يوسف عليه السلام:
مراودة المرأة العزيزة للنبي يوسف (عليه السلام)
- عندما بلغ سيدنا يوسف عليه السلام سن الرشد، حاولت امرأة العزيز إغواءه وأغلقت الأبواب، وطلبت منه أن يواقعها، لكن سيدنا يوسف عليه السلام رفض طلبها وأخبرها بفضل زوجها العزيز عليه، وأنه لم يخون زوجته، وأن الله سبحانه وتعالى لا يفلح الظالمين.
- عندما رأى العزيز يوسف والزوجة المخادعة قرب الباب، اتهمته المرأة بأنه يحاول فعل شيء سيء بها، واتهمته بالخداع.
- نفى سيدنا يوسف هذا الاتهام، وقال: `حكماً بيننا بالأدلة`، وإذا كان تمزق القميص من الأمام، فهو كاذب، ولكن إذا تمزق من الخلف، فهو صادق. وعندما رأوا القميص، تبين براءة سيدنا يوسف عليه السلام، وطلب العزيز من يوسف أن يحفظ السر، وطلبت زوجته الكريمة الاستغفار عن ذنبها.
- انتشر الخبر في المدينة بأكملها، وأثار استياء النساء الذيات نبتن المرأة التي ارتكبت الخطأ وقاموا بتدبير مكيدة لهن.
دخول يوسف عليه السلام السجن
- عندما دخل سيدنا يوسف عليه السلام السجن، دخل معه فتيان من حاشية الملك وأخبروه بالرؤيا التي شاهداها في أحلامهما.
- أنعم الله سبحانه وتعالى على سيدنا يوسف بنعمة علم تفسير الأحلام والأوائل، ودعاهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى .
- أخبر الرجل كل من الرجلين عن تفسير رؤياهما، حيث قال للأول أنه سيتم صلبه وستأكل الطيور رأسه، وقال للثاني أنه سيعمل كنادل لشراب الملك وقد تحقق هذا الحلم.
- يُذكر أن سيدنا يوسف، عليه السلام، أمضى في السجن لمدة تقرب من سبع سنوات.
