الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو النبي الذي قال لابنه يابني اركب معنا

من هو النبي الذي قال لابنه يابني اركب | موسوعة الشرق الأوسط

من هو النبي الذي قال لابنه يابني اركب معنا

  • النبي الذي قال لابنه `يا بُنَيَّ، اركب معنا` هو نبي الله نوح عليه السلام.
  • دعا النبي نوح عليه السلام ابنه للانضمام إليه في السفينة التي صنعها، ليتمكن من النجاة معهم من الطوفان الذي سيغرق الأرض ويدمرها.
  • رفض ابن سيدنا نوح أن يلبي نداء والده، وأكد أنه سيحتمي من مياه الطوفان بالجبل.
  • فقد جاء في قول الله تعالى في سورة هود: “وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ(42)قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنْ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنْ الْمُغْرَقِينَ”.

قصة نوح عليه السلام مع قومه

  • يذكر في التوراة أن اسم نوح عليه السلام هو نوح بن لامك بن متوشلح بن خنوخ، وهو إدريس بن مهليل بي قينان بن شيث بن آدم أبي البشر.
  • عندما وُلد نوح عليه السلام، وجد قومه يعبدون 5 تماثيل وهي ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا، وقد ذكرهم الله تعالى في سورة نوح بقوله: “وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا(22)وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا”.
  • اختار الله عز وجل سيدنا نوح لدعوة قومه إلى ترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، والتوجه إلى عبادته وحده، لا شريك له. وجاء في قول الله في سورة الأعراف: `لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ`.
  • أجاب نوح عليه السلام دعوة الفقراء والضعفاء من قومه الذين تأثرت قلوبهم بكلامه، وتكبر على دعوته ورفضها الأغنياء والأقوياء، فظل القوم ملتصقين بعبادتهم للأصنام على الرغم من أن نوح لم يدعي أنه إله، وقد قال الأغنياء والأقوياء لنوح -عليه السلام- في سورة هود: `ما نراك إلا بشراً مثلنا`.
  • هاجم الكفار من قوم نوح المؤمنين برسالته، لأنهم وجدوا أن الفقراء والضعفاء الذين يستجيبون لنوح يتزايدون يومًا بعد يوم.
  • وقال الكفار لنوح أن أتباعه ليسوا إلا الفقراء والضعفاء، وقد ورد في سورة هود: `وما نراك إلا من هم أراذلنا بادي الرأي وما نرىٰ لك علينا من فضل بل نظنك كاذبا`.
  • حاول الكفار أن يفرضوا على سيدنا نوح عليه السلام التخلص من الفقراء والضعفاء، حتى لا ينضموا إلى دعوتهم، ولكن نوح رفض هذا الطلب لأنه لا يحق له طرد أي مؤمن بالله، فالله وحده هو من يمنح رحمته لعباده، وسوف يحاسب هؤلاء المؤمنين أمام الله إذا تم طردهم.
  • جاء في قول الله تعالى في سورة هود: ” قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ (33) وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ “.
  • استمر نوح في دعوة قومهم، فقد ذكر الله تعالى في سورة نوح: “ربي، لقد دعوت قومي ليلا ونهارا، ولم يزدهم دعائي إلا هروبا. وكلما دعوتهم لتغفر لهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم واستتروا بثيابهم وأصروا وتكبروا بكبر شديد. ثم دعوتهم علانية، وأخفيت عنهم بعض الأسرار.

سيدنا نوح يصنع السفينة للهروب من الطوفان

  • لم يفقد سيدنا نوح الأمل في دعوته للكفار للايمان بالله، فظل يدعوهم يومًا بعد يوم وساعة بعد ساعة، ولمدة تزيد عن ألف سنة تقريبًا، ورغم زيادة عدد المكابرين وقلة المؤمنين خلال هذه الفترة، إلا أن نوح استمر في الدعوة والأمل في الله.
  • وعندما أوحى الله تعالى لنوح عليه السلام بأن عدد المؤمنين لن يزيد عن الذين آمنوا؛ دعا نوح على الكفار بالهلاك، فجاء في قول الله تعالى في سورة نوح: “وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا(26)إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا”.
  • حُكم على الكافرين بالهلاك بالطوفان من قِبَل الله تعالى، وأمر نبيه نوح بصنع سفينة بناءً على توجيهاته وتعليماته، وساعده في ذلك الملائكة.
  • قام نوح بزرع العديد من الأشجار للاستفادة من أخشابها في بناء السفينة، وعندما كان يقوم ببناء السفينة، كان يتعرض للسخرية بسبب جفاف الأنهار والبحار، وبالتالي لن تجد السفينة ما تجري فيه.
  • انتهى نوح عليه السلام من بناء السفينة، وكانت السفينة ضخمة في الحجم والارتفاع والصلابة، وانتظر نوح ظهور علامة زورق الطوفان، التي أوحى الله بها لبدء الطوفان.
  • فقد جاء في قول الله تعالى في سورة المؤمنون: فأوحينا إليه أن يصنع السفينة بأعيننا ووحينا، فإذا جاء أمرنا وفار التنور فانطلق فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم، ولا تخاطبني فيمن ظلموا، إنهم سيغرقون.
  • بعد خروج المياه من النواحي كافة، اتجه نوح عليه السلام بسرعة إلى سفينته، وفتح أبوابها لدعوة كل من آمن به للصعود عليها، وحمل زوجين من كل حيوان وطير ووحش على السفينة، ووضعهم في الأقفاص التي صنعها خصيصًا لهم خلال بناء السفينة.
  • لم يصعد ابن لوط معه في السفينة نوح وزوجته، لأنهما لم يؤمنا به، وظل معظم الناس على الأرض، الذين لم يؤمنوا برسالة نوح عليه السلام.
  • بدأت المياه ترتفع من الأرض وانهمرت كميات هائلة من الأمطار، وتشكلت السيول بسبب مياه الأرض وأمطار السماء، وتحولت أمواج البحر إلى طوفان يجتاح اليابسة، وارتفعت المياه إلى أعلى قمم الأشجار والجبال، حتى غمرت الكرة الأرضية بأكملها.
  • توفي جميع أهل الأرض، باستثناء من كان على متن سفينة نوح التي حملتهم خلال الطوفان واستمر هذا الطوفان لفترة غير محددة وفقًا للفقهاء، حتى أمر الله السماء بوقف الأمطار والأرض بابتلاع مياهها، ورست السفينة على جبل الجودي.
  • فقد قال الله تعالى في سورة هود: وقيل: يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين.

أين عاش سيدنا نوح بعد الطوفان

  • يختلف العلماء في تحديد مكان عيش سيدنا نوح عليه السلام والمؤمنين بعد الطوفان.
  • هناك من يقول إنه عاش في المنطقة التي رست فيها السفينة، وهي سهول وادي الرافدين في العراق.
  • وفريق آخر من العلماء أكدوا أنهم استقروا في موقع مرسى السفينة الواقع جنوب تركيا.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى