من هو الفقير الذي يستحق الزكاة
يجب علينا معرفة من هو الفقير الذي يستحق الزكاة وما هو الفرق بين الفقير والمسكين والغارم بالتفصيل، ففرض الله -عز وجل- الزكاة على عباده المسلمين وجعلها من أركان الإسلام الخمس لبيان أهميتها وقيمتها السامية في الدين، فالزكاة في اللغة تعني النمو والبركة والزيادة في المال.
في الإسلام، تعني الصدقة أموال المسلمين التي ينفقونها في البنوك الثمانية التي حددها الله – سبحانه وتعالى – في الآية الكريمة `إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم}`
يتساءل العديد من الأشخاص عن الفرق بين الفقير والمسكين والغارم، ومتى يعتبر الفرد فقيراً حتى يستحق أن يتلقى الزكاة، وما هو الفرق بين الفقير والمسكين، ومن هو الغارم؟ وسنتعرف بالتفصيل على الإجابة عن هذه الأسئلة في المقال القادم من موسوعتنا، فتابعونا.
من هو الفقير الذي يستحق الزكاة
اتفق جميع علماء المسلمين على أنه لا فرق بين الفقير والمسكين في الحق في الزكاة وحاجتهما الماسة إليها، والفارق الوحيد هو شدة فقر الفقير وحاجته للزكاة.
المراد بالفقير هو الشخص الذي على الرغم من فقره وحاجته الماسة، إلا أنه لا يسأل الناس عن أي شيء، في حين يعتبر المسكين الشخص الفقير الذي قد يمتلك بعض المال، ولكنه يتوسل للناس ليعطوه شيئًا في سبيل الله. ولهذا ذكر الله في الآية الكريمة “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ…”، حيث أولى الأولوية للفقراء ثم المساكين؛ لأن الفقراء هم الأكثر حاجة وفقرًا، وعلى الرغم من إمكانية وجود بعض الأسباب التي تمنعهم من كسب رزقهم بأيديهم، إلا أنهم لا يسألون الناس عن أي شيء. وقد وصف المولى الفقراء الذين يحصرون في سبيل الله ولا يستطيعون العمل بأنهم يعرفون بـ “لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا”، وذلك في كتابه العزيز.
الفرق بين الفقير والمسكين وأيهما أكثر حاجة للزكاة
المساكين هم الذين يمتلكون القليل مما قد لا يكفي حاجتهم، فيطوفون سائلين الناس بعض العطايا. وقد قال عنهم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: “لَيْسَ المِسْكِينُ الذي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ، تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ المِسْكِينَ الذي لا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلا يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقْ عَلَيْهِ وَلا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ.” فلا يجد المسكين حاجته إلا بسؤال الناس وحصوله على صدقاتهم المالية ليكون تالياً للفقير في حق الحصول على الصدقة.
يتحدث المقال عن الغارم وهو الشخص الذي تحمل دينًا ويصعب عليه سداده، فقد يكون فقيرًا أو غنيًا، ويجوز له الحصول على الزكاة والصدقات إذا لم يستخدمها في معصية. فالزكاة واجبة للفقراء والمساكين والغارمين ومن يستفيدون منها في تحقيق الخير والتقرب إلى الله. لا يجوز إعطاء الزكاة لمن لا يحتاج إليها لطاعة الله، ويجب على المتلقين الالتزام بالعبادات والتحلي بالدين والتقوى.
فهمنا من خلال ذلك من هم المستحقون للزكاة وهم الفقراء، ولمزيد من الاستفسارات يمكنكم متابعتنا في الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع