أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو الصحابي طلحة بن عبيد الله

maxresdefault 15 | موسوعة الشرق الأوسط

طلحة بن عبيد الله

طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن غالب القرشي التيمي، يلقب بأبي محمد وطلحة الفياض وطلحة الخير، ويرجع سبب تسميته بتلك الألقاب إلى كرمه وجوده في التعامل مع الناس. ينتمي الصحابي الجليل إلى نفس العائلة التي ينتمي إليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه. وُلد طلحة في العام السادس والعشرين قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوافق تلك السنة عام 598 ميلاديًا. وُلدته أمه الصعبة بنت الحضرمي التي تنتمي إلى قبيلة بني الصدف، وأخو أمه الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي.

صفات طلحة بن عبيد الله

كان لطلحة وجه شديد البياض والحُسن، وبشرته تميل إلى الحمرة، ورأسه كثيف الشعر، ولم يكن شعره مجعداً ولا منسدلاً، وكان قامته قصيرة وصدره رحبًا وعريض المنكبين، كما كانت له قدمان ضخمتان. وكان له شخصية كريمة في التعامل مع الآخرين، وكان محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحباً للدين الإسلامي. فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- عنه: “من سرَّه أن ينظُرَ إلى شهيدٍ يمشي على وجهِ الأرضِ فلينظُرْ إلى طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ.

كان الصحابي الجليل يعمل في التجارة، وكان من أغنى أغنياء قريش، وكان أيضًا واحدًا من السادة في مكة المكرمة، وكان له مكانة عظيمة بين قبيلته. لذلك، كان العرب يشيدون بشجاعته وبسالته في القتال، وكان يلقب بـ “أسد قريش.

 إسلام طلحة بن عبيد الله

خلال سفره إلى بصرى لأغراض تجارية، التقى طلحة براهب وتحدث معه. قال الراهب لطلحة إن نبيًا قد ظهر في هذا العصر، وأن الديانات السماوية تنبأت بظهور نبي ينبعث من مكة المكرمة لينشر الدين ويكون آخر الأنبياء والمرسلين. عاد طلحة إلى مكة والتقى بعمه أبو بكر الصديق الذي كان يتبع دين الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤمن بتعاليم الإسلام. سأل طلحة عمه عن هذا النبي، فأخبره أبو بكر بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وصدَّق طلحة وآمن بالإسلام. وكان طلحة من أوائل الصحابة الذين أسلموا وتركوا بيوتهم وهاجروا مع النبي وأبي بكر إلى المدينة المنورة، وشارك مع النبي والصحابة في غزوة أحد.

مقتل طلحة بن عبيد الله

يزعم المؤرخون أن طلحة بن عبيد الله قُتل على يد مروان بن الحكم الأموي، وذلك في العام السادس والثلاثين من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أطلق مروان سهمًا أصاب ثغر طلحة فسقط على الأرض وتوفي. رآه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأرضاه، وقال علي عندما رآه “يعزُّ علي أبا محمد أن أراك تحت نجوم السماء”، ثم مسح التراب عن وجهه، وعند وفاته كان عمر الصحابي الجليل يبلغ من العمر اثنان وستون عامًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى