الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هم اولو العزم من الرسل

من هم اولو العزم من الرسل1 | موسوعة الشرق الأوسط

في مقالنا اليوم عبر موسوعة، سنتعرف على من هم أولو العزم من الرسل، وهم الأنبياء الذين ذُكروا في القرآن الكريم، والذين تحملوا الكثير من الصعاب والألم، وأرسلهم الله لدعوة الناس إلى الإسلام والتوحيد بالله، ويُقال إنهم خمسة وفقًا للقرآن الكريم.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أسماء الأنبياء ثم عطف عليهم، وتحديداً الخاص على العام، بما يشير لزيادة الفضل والمكانة عند الله عز وجل، فجاء ذلك في قوله من سورة الأحزاب:”وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (7)”.

سنتحدث بتفصيل أكبر عن أوائل العزم الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى.

جدول المحتويات

من هم اولو العزم من الرسل

من هم أولو العزم من الرسل بالترتيب

سُمي هؤلاء الأنبياء بهذا الاسم في القرآن الكريم نظرًا لصبرهم وتحملهم للكثير من المعارك والأذى النفسي والبدني، ولصبرهم الطويل على قومهم وما يقومون به، وعددهم خمسة.

فالله عز وجل قال بسورة الأحقاف:”فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ………”.

يتصدر أسماء الرسل الخمسة الذين تميزوا بالفضائل والمكانة العالية هم سيدنا نوح، سيدنا إبراهيم، سيدنا موسى، سيدنا عيسى، وسيدنا مُحمد، حيث اختصهم الله بعدد من الفضائل المختلفة التي ساعدتهم في نقل دعوة الإسلام للآخرين.

سيدنا مُحمد

رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يتمتع بمكانة عالية وشأن عظيم عند الله عز وجل، وقد عانى كثيرًا لنشر دعوة الإسلام.

يُدعى محمد بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وُلد في التاسع من شهر ربيع الأول لسنة 571م، ويُطلق عليه عام الفيل، ويُزعم أنه وُلد في عام 569م، وكان يعمل في التجارة.

بعد بلوغه سن الأربعين، وصل الوحي من الله له وبدأ بالدعوة إلى الإيمان بالله عز وجل، واستمر في ذلك لمدة 13 سنة، وكانت قبيلة قريش تسبب له وللمؤمنين الذين تبعوه في الأذى، ونتيجة لذلك هاجر النبي الكريم إلى المدينة المنورة بعد نزول الدعوة بعشر سنوات، وبعد العديد من الغزوات نجح في الانتصار على الكفار.

سيدنا عيسي

هو عيسى بن مريم عليه السلام الذي ولدته أمه دون وجود والد، والذي تحدث وهو في المهد، وكانت ولادته معجزة إلهية، ولا يزال حتى الآن من المستحيل عقليًا تصور ولادة طفل بدون أن يتزوج والدته أي شخص.

عندما بلغ سيدنا عيسى سن الكبر، بدأ في الدعوة إلى التوحيد بالله لبني إسرائيل، واستند في دعوته إلى الإنجيل والتوراة، وحاول أن يخاطبهم بعقلانية، ولكنهم لم يؤمنوا به إلا عدد قليل جداً، ونصره الله على قومه، وتعرض للكثير من الأذى من اليهود، واتهموه بالسحر والجنون، كما اتهموا السيدة مريم بالزنا.

وعندما اكتشف اليهود أن الفقراء والمستضعفين يؤمنون بسيدنا عيسى، حاولوا تدبير مكيدة لقتله، فأبلغوا ملك الروم بأن دعوته التي يدعو إليها سيدنا عيسى ستؤدي إلى نهاية حكم الملك. وحثوا الرومان على ذلك وصدقوا مزاعمهم، فأصدر ملك الروم أوامرا بالقبض على سيدنا عيسى وصلبه. وفي هذه اللحظة، قبض الجنود على الرجل الذي نقل هذا الحديث عن سيدنا عيسى، اعتقادا منهم أنه هو الشخص المطلوب، ولكن تم إنقاذ سيدنا عيسى بفضل الله عز وجل.

سيدنا موسى

هو موسى بن عمران بن يصهر، ويعود نسبه لسيدنا إبراهيم، وُلد في مصر عام 1526 م، وتم إنقاذه من الموت بفضل إلهام والدته بأن ترضعه وتُلقي به في النهر، وعثرت عليه زوجة فرعون التي كانت لا تستطيع الإنجاب، فأخذته لنفسها وطلبت من زوجها أن يبقى معهم في القصر، فوافق.

تعرض الرسول للكثير من الصعوبات خلال نشره لرسالة الإسلام، حيث كان فرعون يُكذبه ولا يؤمن برسالته، واتهمه بالسحر، وكان يسعى إلى السيطرة على السحرة بالخديعة والمكر، ولكن في النهاية نصره الله على قومه.

سيدنا إبراهيم

ولد في منطقة حران التي تقع في بلاد ما بين النهرين، والتي تقع الآن في الناحية الجنوبية الشرقية من تركيا، ولكن هناك بعض الأدلة التاريخية التي تشير إلى أن سيدنا إبراهيم وُلد في منطقة أور التي تقع في منطقة بابل.

يعود مولد سيدنا إبراهيم إلى الفترة بين 2324 إلى 1850 قبل الميلاد، ووفقًا للتوراة، فإن مولده كان قبل عام 1900. وعانى سيدنا إبراهيم كثيرًا لنشر دعوة الإسلام وإقناع الناس بعبادة الله العزيز الجليل، حتى والده كان يعارضه ولا يؤمن بالله، بل كان يعبد الأصنام. تعرض إبراهيم للكثير من التحقير والإهانات والعذاب والتسفيه، ووصل الأمر إلى أن قومه ألقوا به في النار، ولكن الله العزيز الحكيم نجاه منها، وكانت بردًا وسلامًا عليه. وعلى الرغم من كل الأذى الذي تعرض له، استمر سيدنا إبراهيم في مسيرته لنشر الإسلام والدعوة لعبادة الله الواحد الأحد.

سيدنا نوح

ولد سيدنا نوح في فترة عبادة الأصنام، ودعا قومه لعبادة الله، ولكنهم استكبروا عليه ولم يؤمن منهم سوى عدد قليل. واستمر في دعوته لمدة تصل إلى 950 سنة، وهو على يقين بأن الله سينصره. وحين بلغ الضرر والإيذاء أشده، بدأ سيدنا نوح يدعو الله بأن يهلك القوم الكافرين، وبالفعل ألهم الله سيدنا نوح بفكرة عمل السفينة. وبدأ في جمع من كل شيءٍ وكل مخلوقٍ ذكرًا وأنثىً، وقام بتجهيز السفينة. وذهب بها في البحر، ونجا هو ومن معه من المؤمنين من الطوفان الذي حل على الكافرين وعلى ابنه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى