الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هم العشرة المبشرين بالجنة

20160802 266 | موسوعة الشرق الأوسط

من هم العشرة المبشرين بالجنة؟” قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة).

تميز هؤلاء الأشخاص الذين بشرهم الرسول الكريم بالجنة في حياتهم بالصبر وتحمل الألم والإيذاء في الدنيا، وفي النهاية فازوا وسعدوا وحصلوا على الجنة التي وعدهم بها الرسول، وكانوا معروفين بين الناس باسم `العشرة المبشرين بالجنة`. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حولهم على موسوعة .

العشرة المبشرين بالجنة :

أبو بكر الصديق :

  • هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي، وكان يُلقَّب بأبي بكر، وكان والده يُلقَّب بأبي قحافة، كان يعمل تاجرًا في بيع الثياب، وكان مشهورًا بحسن خلقه وعطفه على من حوله، ومن بين أشهر مواقفه شراء بلال عندما كان رقيقًا لدى أمية بن خلف وكان يُعذِّب لأنه أسلم، فاشتراه عبد الله وحرَّره من الإيذاء والتعذيب، وكان عالِمًا بالأنساب، وكان يُلقَّب بـ”عبد الكعبة”، فسماه النبي الكريم عبد الله، ولم يتخلف عن أي غزوة من غزوات النبي أو موقف معه، بل كان معه في كل مواقفه.
  • كان من بين الذين ثبتوا في يوم الأحد وحنين، وفر الباقي من الخلق، وأسلم بسبب ذلك عثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وطلحة، كما أطلق سراح سبعة منهم، بما في ذلك عامر بن فهيرة وبلال بن رباح، مؤذن الرسول.
  • كان مع الرسول يوم هجرته شخصٌ واحد، وكان هو صاحبه في الغار، وعندما قال الرسول لصاحبه “لا تحزن إن الله معنا”، تصدق هذا الشخص بكل ماله، وعندما سأله الرسول عما تركه لأهل بيته، قال: “تركت لهم الله ورسوله.
  • ثبت يوم وفاة الرسول الكريم وثبت الناس وقال: يقول الحديث: “من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”، وكان خليفته بعد وفاته
  • كان “الصديق” أول رجل يسلم من الإسلام وصدق الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعد أن كذبه الناس بعد رحلته في الإسراء والمعراج
  • قال له الرسول الكريم: عتيق الله من النار” يعني تمت براءة الشخص من النار، ولذلك يسمى “عتيقًا”، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أبي بكر: “لو كنت متخذًا خليلا من أهل الأرض لاتخذت أبا بكر خليلا”، وقال أيضًا: “ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه إلا أبا بكر فإن له عندنا يد يكافئه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذاً لاتخذت أبا بكر خليلاً.

عمر بن الخطاب :

  • عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي هو ثاني الخلفاء الراشدين وأول من سُمِّيَ بـ”أمير المؤمنين”، وكان يُكنى بأبي حفص، وكان مثالاً في العدل حتى في عهد الجاهلية، وقد قال عنه الرسول الكريم: “أشدهم في دين الله هو عمر بن الخطاب لأنه لا يخشى في الله لومة لائم”، وسُمِّيَ الفاروق لأنه يفرق بين الحق والباطل.
  • اشتهر عمر بن الخطاب بقوته وزهده ودفاعه المستميت عن الإسلام، وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين هذين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب”، فكان عمر بن الخطاب أحبهما إلى الرسول.
  • كان أبو جهل من أشد أعداء الرسول الكريم، وعندما أسلم عمر بن الخطاب وأراد أن يُخبره بإسلامه، استقبله أبو جهل وسأله عن سبب مجيئه، فأخبره بأنه آمن بالله ورسوله وصدّق بما جاء به، فصدّ أبو جهل الباب في وجهه ولعنه ولعن ما جاء به، وقال عنه عبد الله بن مسعود: “إن إسلام عمر كان فتحًا، وهجرته كانت نصرًا، وإمارته كانت رحمة، ورأيتنا ونحن لا نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا.
  • قال الرسول الكريم عنه: وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بأنه سراج أهل الجنة، وقال أيضًا: (عمر مني وأنا من عمر، والحق بعدي مع عمر حيثما كان)، وقال: (إن الله جعل الحق في قلب عمر وألقاه على لسانه).

عثمان بن عفان :

  • هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، أسلم في بدايات الإسلام على يد أبي بكر الصديق، تزوج من ابنة الرسول الكريم رقية، وبعد وفاتها تزوج من أختها أم كلثوم لذا سُمي بـ”ذي النورين.
  • قامت هاجر بالهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وكانت ثرية ورزقها واسع، فكانت تنفق مالها في سبيل الله ورسوله، وشاركت بنصف جيش العسرة مع زوجها، واشترت بئر رومة التي ما زالت موجودة في المدينة حتى الآن لتزويد المسلمين بالماء،
  • كان حييًا تستحي منهالملائكة فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنه: قال الرسول الكريم: (أصدق أمتي حياءً عثمان)، وقال أيضًا عندما قام عثمان بجهاز جيش العسرة وبذل ماله: (ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم)، وعندما دخل على النبي وجنع ثيابه، سألته عائشة عن ذلك فقال: (ألا أستحيي من رجل تستحي منه الملائكة).

علي بن أبي طالب :

  • علي بن أبي طالب بن عبد الله بن هاشم القرشي الهاشمي، هو أول الصبيان الذين أسلموا، وابن عم الرسول، وتربى في منزل الرسول، وقدم نفسه كفداء بدلًا من الرسول لينام في فراشه ليلة الهجرة، حتى لا يشعر الكفار بغياب الرسول ويستطيع أن يؤدي الأمانات إلى أصحابها.
  • الرسول تزوج ابنته فاطمة الزهراء، وهو والد السبطين الحسن والحسين، وكان لواءً للرسول في معاركه، وكان يُلقب بأبي الحسن وأبي تراب، وكان عالمًا يُستشار فيه الناس.
  • عندما آخى الرسول بين المهاجرين والأنصار قال له: أنت أخي”، وروي أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى تبوك واستخلف علي، فقال: “أتخلفني في الصبيان والنساء؟.”، فأجابه الرسول: “ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي.

الزبير بن العوام :

  • هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، ويُلقب بأبي عبد الله الأسدي، وهو ابن صفية عمة النبي، شارك في غزوة بدر وهاجر مرتين إلى الحبشة والمدينة، وبشره النبي بالشهادة وهو على قيد الحياة.
  • تزوج من أسماء بنت أبي بكر، وهو أول من سل السيف في الإسلام عندما انتشرت شائعة مقتل النبي في مكة، واشتهر بالكرم والجود، وقال عنه عمر: (الزبير ركن من أركان الدين).
  • قال الرسول  الكريم عنه: (إن لكل نبي حواري وحواريي الزبير)،

سعد بن أبي وقاص :

  • هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، وهو أول من اعتنق الإسلام وأول من أطلق سهمًا في سبيل الله، ودعا له الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: (اللهم استجب لسعد إذا دعاك)، وكان دعاؤه مستجابًا.
  • كان يعمل في صناعة القسى وبري السهام، وكان بارعًا في الغزو والصيد، وأسلم على يد أبي بكر الصديق.
  • شارك سعد في جميع الغزوات، وفي يوم أحد، قال له النبي صلى الله عليه وسلم `ارم فداك أبا وأمي`، وعندما تقدم سعد، قال النبي صلى الله عليه وسلم `هذا خالي فليراني أمرأة خاله`.

أبو عبيدة بن الجراح :

  • هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر، كان يلقب بأبي عبيدة، وكان يعرف بـ `أمين هذه الأمة`، كان من الهاجرين إلى الحبشة والمدينة، وشهد معركة بدر، وقتل أباه في يوم بدر لأنه كان من جماعة الكفار وكان يطارده ليقتله.
  • في يوم الأحد، نزع الرسول صلى الله عليه وسلم حلقتين دخلتا في خديه، فسقطت تلك الحلقتان وكانت لحيته خفيفة وطويلة، وكان له ابنان وتوفيا، فلم يتبق له أحد على قيد الحياة بعدهما.
  • قال عمر بن الخطاب: إذا جاء يوم موتي وأُمر بتعيين خليفة، واستخلف أبو عبيدة، وسئلت عند الله عز وجل، فلن أختاره على أمة محمد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لكل نبي أمين، وأميني محمد أبو عبيدة).

طلحة بن عبيد الله :

  • هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي المكي المدني، يلقب بأبي محمد، وكان يمتلك وجهًا أبيض وجميلاً، شعر كثيف وطوله قصير قليلًا.
  • لم يشارك بدر في ذلك اليوم لأنه كان يتجسس على أخبار المشركين، وسماه النبي يوم أحد “طلحة الخير”، وسماه يوم حنين “طلحة الجود”، وسماه يوم العسرة “طلحة الفياض”، وكان من المهاجرين إلى المدينة.
  • وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنه: (إذا رغبت في رؤية شهيد يسير على الأرض، فانظر إلى طلحة بن عبيد الله).

عبد الرحمن بن عوف :

  • عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهر القرشي، الذي كان يلقب قبل الإسلام بـ “عبد الكعبة”، غير اسمه بعد إسلامه إلى “عبد الرحمن”، وكان يلقب بأبي محمد، كان من السابقين الأولين في الإسلام، وأسلم على يد أبي بكر الصديق في دار الأرقم.
  • كان من بين المهاجرين إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد غزوتي بدر وأحد، وكان من الثابتين في المدينة، وشهد باقي الغزوات مثل تبوك وحنين والأحزاب، وحضر صلح الحديبية وفتح مكة.
  • كان من أكثر الصحابة عطفًا على الرقاب في سبيل الله، فأطلق سراح حوالي 300 ألف رقبة، وأنفق أمواله في سبيل الله.
  • عندما وصلوا إلى المدينة، عمل في التجارة، ولم يقبل المال، بل طلب من الله أن يدل عليه على السوق ويوفر له رزقًا، وأصبح من أغنى الناس.

سعيد بن زيد :

  • سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن العزى بن رباح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي هو أبو الأعور، وهو ابن عم عمر بن الخطاب، وتزوج فاطمة بنت الخطاب، أخت عمر. وعُقِدَ زواج عمر بن الخطاب من عاتكة بنت زيد، أخت سعيد بن زيد. وكان لقب سعيد بن زيد أبو الأعور، وكذلك أبو ثور.
  • كان مستجيبًا للدعوة، وكان يعيش حياة زاهدة في الدنيا، وكان يحب الجهاد في سبيل الله.
  • شارك المسلمون في جميع الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، باستثناء غزوة بدر، فقد كان يتجسس على أخبار المشركين، ولم يهاجر إلى الحبشة، وكان هو وزوجته من أوائل المهاجرين إلى المدينة.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى