الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هم السبعة الذين يظلهم الله في يوم القيامة : الإجابة الصحيحة

من هم السبعة الذين يظلهم الله | موسوعة الشرق الأوسط

من هم السبعة الذين يحظون بظل الله في يوم القيامة؟ هذا هو السؤال الذي سنجيب عنه في هذا المقال. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن هناك سبعة أنواع من المؤمنين الذين سيحظون بظل الله للحماية من أهوال يوم القيامة، والتي تشمل الحر الشديد الذي يصل درجته إلى ميل واحد من البشر، وتغير لون السماء إلى الأحمر، وأن السماوات السبع ستكون في قبضة الله العزيز الجليل، الذي سيطويها كما يطوي السجل وذلك كما ذكر في القرآن الكريم في سورة الأنبياء الآية 104 (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ).

فبعد فناء وزوال جميع البشر، لا يبقى أحد سوى الله ليبدأ الحساب، ولا ينجو أحد من أهوال يوم القيامة سوى العباد الصالحين الذين صدقوا في عهدهم مع الله، فالتزموا بطاعاته وتجنبوا نواهيه، وزكوا أنفسهم، وكانت الآخرة ودخول الجنة هي غايتهم في الدنيا، ليجزيهم الله أيضًا بنعيم جناته. في هذه الموسوعة، سنتعرف على السبعة الناجين من حرارة الشمس الشديدة والمنعمين بظل الله.

من هم السبعة الذين يظلهم الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ورجلان تحابا في الله: اجتمعا عليه وتفرقا، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه” (صحيح ابن حيان). وفيما يلي سنشرح هذا الحديث النبوي:

الإمام العادل

الحاكم المقصود هو الشخص الذي يدير العدل بين جميع المسلمين، سواء كان حاكمًا أو قاضيًا، ويتميز بالعدل عبر معاملة المظلومين بالإنصاف ومعاقبة الظالمين، وهو لا يخاف سوى الله عز وجل، ويتميز بالأمانة في الحفاظ على حقوق الأشخاص الذين يعملون تحت إشرافه، ويتبع مبادئ الإسلام وينفذ حدود الله، كما أنه يتميز بأنه لا يظلم الفقراء والضعفاء ويحمي حقوقهم، حيث إن الظلم هو شيء يستنكره الإسلام، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا فإنه ليس دونها حجابٌ”، لأن دعوة المظلوم من الدعوات التي تستجيب لها السماء، وسيعاقب الله المظلوم في اليوم الآخر، وسيحرم المظلوم من حقوقه، فعند الله ستحسم الخلافات.

شاب نشأ في عبادة الله

وهو الشاب الذي تمكن من السيطرة على نفسه وشهواته في مواجهة فتن الدنيا، وذلك من أجل الإرضاء الله تعالى، إذ التزم بالطاعات وتجنب الأفعال المحرمة التي يرتكبها الشباب في المجتمع، ولم يسلك دروبهم وانتهج الطريق المستقيم، وجزاؤه في يوم القيامة أن ينجيه الله من شدائدها ويظله تحت ظله في يوم الحر الشديد.

رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه

الرجل التقي هو الذي أنعم الله عليه بصلاح الحال وهديه، والتزم بالإيمان به، ومن صفاته أنه يعبد الله بصدق ويحاول تجنب ما يغضبه من المعاصي، وإذا أخطأ فإنه يستعجل إلى الاستغفار والتوبة، ويكون طاعته لله محبة وخشية، وإذا ذكر الله وبكى فذلك خوفًا من عقوبته واستمتاعًا بنعمة الرضا التي أعطاها الله له من خلال تقواه.

رجل قلبه معلق بالمساجد

الرجل الصالح هو الذي يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها في المسجد الذي يشعر فيه بالسكينة والراحة والخشوع، ويتمتع بعادة الذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، وذلك ليس رياءً أو نفاقًا، بل لأنه يحب المولى ويخشاه، وهو من الصالحين الأتقياء الذين أنعم الله عليهم بنعمة الهداية.

رجلان تحابا في الله

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه أن رجلين من بين السبعة الذين سينعم الله عليهم بظلهما هما اللذان جمعهما الإيمان بالله والالتزام بالطاعات وتجنب المحرمات، فحبهما لبعضهما البعض يتمحور فقط حول هذا الإيمان والالتزام، ويساعدان بعضهما البعض على الثبات في وجه فتن الدنيا، ولا يفرق بينهما سوى المحرمات.

رجل تغلب على فتنة النساء

يعتبر هذا الرجل من الأشخاص الذين ينتصرون على شهوات الدنيا ومحرماتها بسبب تقواهم وتجنبهم لما نهى عنه الله، وهو الرجل الذي لم يستسلم لفتنة النساء ولم يقترف الأعمال المحرمة معهن، فقلبه ينبض بالآخرة التي يعيش من أجلها، وليس بالدنيا ومتاعاتها الزائلة التي تمثل بالنسبة له مكان اللعب والتسلية، وبالنسبة له الآخرة هي الوطن الحقيقي.

رجل تصدق بالمال

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من بين الأشخاص الذين سينعم الله عليهم بظله في يوم القيامة هو الذي يتصدق بجزء من ماله للفقراء والمحتاجين دون أن يعلم حجم المال الذي قدمه، فهو رجل يقدر نعمة المال التي يستخدمها بأفضل طريقة ممكنة من خلال التصدق بها للمحتاجين وسعياً لرضا الله والتقرب منه وزيادة حسناته في الدنيا.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى