من فضائل التوحيد

نقدم لكم يا عزيزي القارئ موضوعنا اليوم من موسوعة بعنوان فضائل التوحيد، حيث يجب على المسلم عبادة الله الواحد الأحد والإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وإن التوحيد بالله هو من الأمور التي تجعل الله تعالى يرضى عن الإنسان ويعيش في هذه الدنيا برضاه، ويدخل الجنة في الآخرة.

يعدُّ التوحيد من الواجبات الهامة التي يجب على الإنسان أن يقوم بها، فهو له أجر وثواب كبير سواء في الدنيا أو الآخرة، ومن قام به يحصل على فوزٍ عظيم، فلا تصح أعمال الفرد بدون التوحيد بالله والإيمان به والإخلاص له.

تلخص الكلمة التوحيد معنى الدين بأكمله، وهي تحظى بمكانة كبيرة عند الله عز وجل، حيث تعتبر أول أركان الإسلام وأساسه، وتقوم عليها باقي الأركان، فلا يمكن أن يكون لإيمان الإنسان قوام دونها، ولذلك سنتعرف في السطور التالية على بعض فضائل التوحيد وفوائده، وعليك فقط متابعتنا.

من فضائل التوحيد

• يحرم على الشخص النار ويمنع من دخولها إذا شهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتتضمن شروط قبول هذه الشهادة السبعة وهي اليقين والعلم والقبول والانقياد والتسليم لله، والإخلاص والمحبة والصدق.
• جزاء التوحيد هو دخول الجنة، شريطة أن يقول الشخص بالتوحيد بصدق ويكون له نية خالصة لوجه الله.
• تهوين الآلام على العباد.
• يُعد التوحيد بالله أحد الأسس الأساسية لممارسة الدين الإسلامي، وله ثواب ووزن كبير عند الله عز وجل، ويمكن من خلاله محو سيئات وخطايا الإنسان.
• التوبة النصوحة عن كافة الذنوب.
• يتم تحقيق الخير وتجنب الأفعال السيئة بسبب الإيمان والتوحيد الصادق بالله.
• نسعى لنيل ثواب الله ورضاه، وللحصول على شفاعة الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
• عندما يتوضأ الإنسان ويقول الشهادتين، يُفتح له باب الجنة.
• يساعد على نجاة الإنسان في قبره وتثبيته عند السؤال بعد وفاته.
• الفلاح والصلاح في الدنيا والأخرة.
• التحرر من الرفقاء غير المفيدين والتعلق بالله فقط، يساعد في تحرير العبد.

أهمية التوحيد

• إن التوحيد بالله ليس له مثيل في أي عمل من أعمال الدين التي يؤديها الإنسان طوال حياته. فمعنى التوحيد هو الاعتماد على المولى عز وجل، وتعظيمه، والعبادة والخوف منه، والخضوع له دون غيره. فالإنسان لا يفعل أي شيء إلا باسم الله، ولا يحلف إلا باسمه، ولا يخاف إلا منه، ولا يستعين إلا بالله سبحانه وتعالى.
• يجب نطق الشهادتين، فكل من يقوم بالأعمال دون النطق بهما تكون هذه الأعمال باطلة وكأنها لم تحدث. فشرط الأعمال هو الإخلاص لله وعبادته وعدم الشرك به وأن تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
• يجب على الإنسان أن يعرف أن الشرك بالله يُبطل أي عمل ولا يمكن له الوصول للهداية أو الأمان.
• توجد فروق كبيرة بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر، حيث يشير الشرك الأكبر إلى عدم عبادة الله عز وجل وعدم اتباع دين الإسلام، في حين يشير الشرك الأصغر إلى الخطايا والذنوب الكبيرة التي يرتكبها الإنسان. من تخلص من الشرك الأكبر يحصل على الأمن والهداية الكاملة، بينما من يمتلك الشرك الأصغر يحصل على بعض الأمن والهداية ولكنها غير كاملة، ويمكن له التوبة والرجوع إلى الله قبل أن يواجه خطر دخول النار. فطاعة الشهوات هي أحد أنواع الشرك الأصغر ويجب الابتعاد عنها.
• يجب على الإنسان أن يموت وهو موحد لله ومؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويترك كل المعاصي حتى يحصل على الأمن والهداية الكاملة، ويرضى الله عنه، ويدخله فسيح جناته.
• كلمة التوحيد تجمع البشر وتُساوي بينهم، وفي حالة عدم وجودها يحدث الاختلاف والتفرق بين الأفراد وبعضهم البعض.
• وهذا ما جاء في قول الله تعالى من سورة آل عمران:”قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)”.

أقاويل عن فضائل التوحيد

• إن كلمة التوحيد بالله هي إحدى المفاهيم العظيمة التي تحمل وزنًا ثقيلاً في ميزان حسنات الأفراد، ولكن يتفاوت مدى قيمتها بين الأفراد حسب صدقية نية الشخص الذي يتلفظ بها، فهل هو صادق أم منافق يحمل في داخله العكس مما يقوله.
• في هذا الأمر قال ابن تيمية شيخ الإسلام:إذا نظرت بتمعن إلى الأحداث في العالم، فستجد أن كل ما هو صالح فيه يرجع إلى توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله، وكل الشر والفتن والبلاء والجفاف والاضطهاد وغيرها يرجع إلى مخالفة رسول الله والدعوة إلى غير الله، ومن يفكر في هذا بعمق وتأمل يجد الأمر متبوعًا لنفسه وللآخرين.
• توجد حديث شريف يتحدث عن فضل التوحيد بالله عز وجل. يروي عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من يشهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وصاحب الكلمة التي أوحيت إليه مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، فسيدخله الله الجنة بناء على أعماله”. قال الوليد: حدثني ابن جابر، عن عمير، عن جنادة، وزاد في أبواب الجنة الثمانية ما شاء الله.” البخاري.
• هناك حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث تحدث عن فضل التوحيد، فقال معاذ بن جبل: “قال رسول الله (ص): `من كان آخرُ كلامِهِ لا إلهَ إلا اللهُ دخل الجنةَ`.
• يقول الحسن البصري:يقول بعض الناس: إن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، ولكن الذي قالها وأدى حقها وفرضها فقط هو الذي يدخل الجنة، وروى وهب بن منبه عندما قال له أحدهم: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ فأجاب: بلى، ولكن كل مفتاح له أسنان، فإذا كان مفتاحك به أسنان، سيتم فتح الباب لك، وإلا فلن يتم فتحه.

حديث شريف عن فضل التوحيد

من الأحاديث الشريفة الهامة التي توضح أهمية وفضل التوحيد بالله، هي الآتية

من فضائل التوحيد الأمن في الدنيا والاخره

• يعتبرُ التوحيدُ باللهِ من بينِ الأسبابِ التي تؤدي إلى تبسيطِ الرزقِ والخيرِ والنعمِ المختلفةِ.
• تفريج كرب وهم الإنسان والتخلص من أي عقاب في الدنيا والآخرة.
• يشعر الإنسان بالأمن والطمأنينة بحياته.
• النصر والحصول على الشرف والعزة بالدنيا.
• التسديد بالفعل، وبالقول.
• يتم توجيه الأفراد وتسهيل طريقهم، وتحسين أوضاعهم وتبديلها من السيئة إلى الأفضل.
• من بين الأسباب التي تساهم في شعور الفرد بالراحة والارتياح.
• إن الايمان الكامل بالتوحيد يؤدي إلى حب الإنسان للدين وكراهية المعاصي التي تغضب الله، وتجعله يتجنب الفسوق والكفر، ويجعله من الرشدين والمهتدين إلى الطريق الصحيح.

فضائل التوحيد لابن القيم

قال ابنُ القيم رحمه الله عن فضل التوحيد:هذه هي الشهادة الأجل والأعظم والأعدل والأصدق عندما يتعلق الأمر بشاهد مشهود به.

فضائل التوحيد اول متوسط

يتم طرح هذا السؤال على طلاب الصف الأول متوسط في المدارس السعودية، ويتم دراسته ضمن الأسئلة الموجودة في كتاب التوحيد في الفصل الدراسي الأول، وتحديدًا في الدرس الثالث من الوحدة الأولى التي تتناول حقيقة التوحيد وفضله، ويحمل اسم “فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.

والإجابة هي

• تشير إلى أن هداية الله عز وجل توجِّه الإنسان إلى الطريق المستقيم.
• هو الشعور بالأمان والأمان في الدنيا والآخرة.

والدليل هنا يكون قول الله تعالى من سورة الأنعام:”الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ(82)”.

وتعني أنهم كانوا خاضعين للولاء الكامل في عبادتهم للمولى عز وجل، وأنهم لم يشركوه في أي شيء.

يمكنك تنزيل كتاب التوحيد المناسب لهذه المرحلة عن طريق الدخول على هذا الرابط.

وصلنا الآن، يا عزيزي القارئ، إلى نهاية مقالنا لهذا اليوم الذي تحدثنا فيه عن فضائل التوحيد وأهميتها للإنسان، وقد استخدمنا الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية والأقوال المؤكدة لإثبات صحة كلامنا، ونتمنى أن يكون الموضوع قد أفادك، وبالتأكيد نتطلع لمتابعتك الكريمة، وفي النهاية نتركك في رعاية الله وحفظه.

المراجع

1