من انتصر في الحرب العالمية الثانية
يُرجعُ الأذهانُ في الوقتِ الحاضرِ إلى الحربِ العالميةِ الأولى والثانيةِ بسببِ الأحداثِ الأخيرةِ واشتعالِ فتيلِ الأزمةِ بينَ روسيا وأوكرانيا وتنبؤاتٍ حولَ قيامِ الحربِ العالميةِ الثالثةِ، حيثُ يتذكَّرُ الناسُ نتائجَ هاتينِ الحربينِ بسببِ أحداثِهما الشرسةِ التي مرَّ بها الكثيرونَ من سكانِ البلدانِ الذينَ شاركوا في الحربِ. وقتَها، انقسمَ أطرافُ الحربِ إلى قسمينِ: دولُ الحلفاءِ ودولُ المحور، وسنتعرفُ في الفقراتِ التاليةِ من مقالتِنا على موسوعةِ، على تلكَ الدولِ ومن منهما قد انتصرَ في النهايةِ.
من انتصر في الحرب العالمية الثانية
- تصارع دول الحلفاء والمحور في الحرب العالمية الثانية التي بدأت في عام 1940 واستمرت لمدة خمس سنوات متتالية حتى انتهت في عام 1945.
- ضمت دول الحلفاء: الدول المشاركة هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وفرنسا والصين.
- دول المحور: (ألمانيا النازية، إيطاليا، اليابان، رومانيا، بلغاريا، والمجر).
- انتهت الحرب العالمية الثانية بانتصار دول الحلفاء وهزيمة دول المحور، وأدى انتحار هتلر، رئيس ألمانيا النازية في ذلك الوقت، إلى القبض على موسوليني، رئيس إيطاليا، وإعدامه من قبل الثوار الإيطاليين.
- تم احتلال برلين، عاصمة ألمانيا، من قبل الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، وأعلنت ألمانيا استسلامها في شهر مايو من عام 1945، بينما أعلنت اليابان استسلامها أيضاً في أغسطس من ذلك العام.
- تم إنشاء مجلس الأمن بقيادة حلفاء الحرب، وأصبحوا أعضاء دائمين في مجلس الأمن تحت قيادة الأمم المتحدة.
أسباب الحرب العالمية الثانية
كانت هناك بعض الأسباب التي أدت إلى نشوب الحرب العالمية الثانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى التي بدأت في عام 1914 وانتهت في عام 1918، وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالعالم بسبب الحرب الأولى، فإن هناك بعض الأسباب التي دفعت إلى نشوب الحرب العالمية الثانية ومن بينها أسباب حتمية وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:
- بسبب التغييرات الحاصلة في خريطة أوروبا والأحداث التي جرت بعد الحرب العالمية الأولى والتي لم ترضي الجميع.
- معاهدة فرساي التي تضمنت بعض العقوبات على ألمانيا، تسببت في فقدانها حوالي 12% من مساحتها الكلية ونسبة كبيرة من سكانها وإنتاجها الزراعي والصناعي.
- تزيد القيود على دولة ألمانيا النازية وتطالب بتخفيض عدد جنودها إلى مائة ألف جندي فقط.
- انتشر الفكر النازي تحت راية هتلر، الذي كان رئيس ألمانيا في عام 1933، وانتشرت الأفكار الفاشية في إيطاليا قبل ذلك بعشر سنوات في عام 1922، وقام تحالف بينهما نظراً لتشابه أفكار الاستبداد بينهما، وانضمت اليابان بعد ذلك إلى هذا التحالف.
- ظهرت الكساد والأزمة الاقتصادية في العالم عام 1929، مما أدى إلى غضب كثير من المواطنين بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وشجع ذلك انتخاب حكومات استبدادية تقوم بسرقة ونهب ثروات البلدان الأخرى للقضاء على الفقر، خاصةً وأن الدول التي كان لديها وضع اقتصادي جيد لم تمد يد العون للدول الفقيرة.
- يعود فشل عصبة الأمم إلى عدم التعاون بين الدول خلال الأزمة الاقتصادية التي واجهتها العالم حينها، وعدم تنفيذ القرارات التي تصدر عنها.
- تعد غزوة هتلر للنمسا في شهر مارس 1938 الشرارة الأولى التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، على الرغم من جميع الأسباب السابقة.
متي بدأت الحرب العالمية الثانية
- تعتبر البداية الفعلية للحرب العالمية الثانية هي غزو هتلر للنمسا عام 1938، ولم يقتصر نفوذه على النمسا فقط بل امتد إلى السيطرة على بولندا وتشيكوسلوفاكيا في سبتمبر 1939.
- هددت إيطاليا بغزو ألبانيا، مما أدى إلى إعلان دول الحلفاء الحرب على دول المحور لوقف بسط نفوذ إيطاليا.
- دخلت القوات الألمانية فرنسا وأحتلتها.
- في عام 1945 انتهت الحرب العالمية الثانية بتقسيم ألمانيا إلى شرقية وغربية، بالإضافة إلى ظهور الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي اللذان تحالفا سابقاً في الحرب العالمية الثانية وأصبحا قوتين متنازعتين.
نهاية الحرب العالمية الثانية
- بعد استسلام ألمانيا، استمرت الحرب ولم تتوقف، وظلت اليابان في حالة حرب ولم يتمكن أي شيء من إيقافها إلا بإسقاط قنبلتين على هيروشيما وناغازاكي، وهذه كانت المرة الأولى في التاريخ التي تم فيها استخدام الأسلحة النووية.
- أدت القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما إلى إصابة 69 ألف شخص ووفاة 66 ألفًا.
- أما بالنسبة للقنبلة النووية في ناغازاكي، فجرحت 25 ألف شخص وأودت بحياة 39 ألفا.
- وعلى هذا النحو أعلنت اليابان الاستسلام في أغسطس 1945
نتائج الحرب العالمية الثانية
قد تكون خسائر الحرب العالمية الثانية أكبر بكثير من الحرب العالمية الأولى، مما يجعل العالم يتردد في الدخول في حرب عالمية ثالثة ويفضل تجنب إثارة بعض الأطراف بسبب تكاليفها الباهظة التي لا تزال بعض الدول تعاني منها جراء تلك الحرب. وقد كانت تلك الحرب الأعنف في تاريخ البشرية، وأسفرت عن العديد من النتائج المؤلمة:
- تم انتصار على دول المحور ووقف انتشار النازية والفاشية والقضاء على حكمهم الاستبدادي بسبب أحلامهم في المزيد من التوسعات ونشر تلك الأفكار، وعانت أوروبا من تلك الأفكار خلال فترة حكمهما.
- تم تقسيم ألمانيا إلى ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وكانت برلين عاصمة ألمانيا الشرقية وبون عاصمة ألمانيا الغربية.
- أدى استخدام السلاح الذري والكيميائي إلى وفاة حوالي 17 مليون شخص من المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى الإصابات والتشوهات الجسدية للجرحى والمصابين.
- قتل سبعين مليون فرد حول العالم بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة في الغارات الجوية ومعسكرات التعذيب، واعتقال البعض، وتشريد الأسر، وذلك بسبب مقتل العديد من الأثرياء.
- على الرغم من الخسائر التي عانت منها ألمانيا ودول المحور، فإن الاتحاد السوفيتي كان الأكثر تضررًا بكثير.
- تم إنشاء الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومحاولة السيطرة على بعض الدول الأوروبية والاتحاد السوفيتي، الذي لم يوافق على سيطرة أمريكا، وظهور ما يعرف بينهما باسم الحرب الباردة.
- تولي بعض الدول اهتمامًا بامتلاك الأسلحة النووية على غرار الولايات المتحدة التي استخدمتها ضد اليابان لأول مرة في التاريخ، وقد قامت بعض الدول بامتلاكها، وذلك يشير إلى الخطر الذي يحدق بهذا الأمر.
نتائج الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي
- على الرغم من عدم مشاركة أي دولة عربية في الحربين العالميتين، فإن نتائج الحرب العالمية الثانية تأثرت بهذه الدول بشكل كبير، تمامًا مثل باقي دول العالم.
- حاولت بعض الدول العربية الحصول على استقلالها والتخلص من النفوذ الأجنبي، وكانت مصر والأردن من بين أولئك الذين نالوا استقلالهم.
- حاولت الدول العربية إنشاء وحدة عربية موحدة على غرار الأمم المتحدة، حيث دعت مصر جميع الدول العربية وتأسست جامعة الدول العربية في عام 1944.
- يعود تاريخ احتلال فلسطين وهجرة اليهود إليها بمساعدة بريطانيا وعهد بلفور لإنشاء وطن قومي لليهود على أراضي فلسطين.
- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قدمت بريطانيا القضية إلى الأمم المتحدة للموافقة عليها.
وصلنا إلى نهاية جولتنا التي تضمنت معلومات عن من انتصر في الحرب العالمية الثانية، وأسباب بدء الحرب وتاريخها ونتائجها على العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص. وندعوكم للاطلاع على كل جديد من خلال الموسوعة العربية الشاملة.
