من المعتقدات التى تضاد التوحيد
ديننا الإسلامي الحنيف يقوم بشكل أساسي على التوحيد بالله عز وجل، ولذلك على المسلم أن يدرك تمامًا كل ما يمكن أن ينقص من إيمانه ووحدانيته، و من المعتقدات التى تضاد التوحيد أن ندعو بغير الله، وهذا الأمر منتشر للغاية بين عدد كبير من المسلمين، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنشير بصورة تفصيلية إلى معنى وفضل مفهوم التوحيد، وما هي المفاهيم التي تجعله منقوصًا في قلبنا وعملنا.
من المعتقدات التى تضاد التوحيد
التوحيد في ديننا الإسلامي يعني أن نشهد بأن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأن التوحيد هو الباب الذي يدخل به العبد إلى الدين الإسلامي، ولا يمكن لأحد أن يكون مؤمنًا إذا لم يؤمن بوحدانية الله العز والجل وبرسالة رسوله الكريم.
- يتجلى التوحيد في أفعالنا وأقوالنا وسلوكياتنا بشكل كامل.
- يمثل التوحيد الأساس والمرجع الذي يتبناه ويؤمن به المسلم، وعلى هذا الأساس يبدأ المسلم في فهم الدين الإسلامي ومعتقداته بشكل أعمق.
- التوحيد يعني أن الله هو المستحق الأوحد للعبادة، ولا يوجد غيره مستحق للإيمان، وهذا هو الأساس الذي بنيت عليه العقيدة الإسلامية بأكملها.
- قال الله تعالى في سورة الأنبياء “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)”.
- العبد مخلص لله وحده لا شريك له، ويجب عليه أن يعبد الله بإخلاص، ليتحقق لديه جميع معاني الإيمان والإسلام.
- هناك بعض المعتقدات الشائعة التي تصنف ضمن الشرك والتي ينبغي الابتعاد عنها حرصًا على مفهوم التوحيد.
- يتجنب المسلم هذه الأفعال بالكامل حتى لا يقع في الكبائر.
- يتعارض الدعاء لغير الله مع المفهوم الإسلامي للتوحيد.
- من المحرمات الكاملة أن يدعو أحد الأشخاص ويستغيث بأحد الموتى أو بأولياء الله الصالحين.
- يعد من الكفر أن يعبد الإنسان غير الله، بينما المسلم يعتقد بأنه لا يوجد إلا رب واحد يعبده.
- إذا دعا الشخص لغير الله ليستغفر ويتوب على الفور، فلا ينبغي أن يكرر هذا الفعل مرة أخرى.
خريطة مفاهيم المعتقدات التي تضاد التوحيد
يدعو القرآن الكريم كله إلى توحيد الله، فهذه هي المسألة الأساسية والمحورية التي تدور حولها الشريعة الإسلامية، وذلك لأن التوحيد من أعظم الأمور، وهو الخط الفاصل بين الإسلام والكفر.
- يجب على المسلم أن يدرك بشكل كامل المعتقدات التي تتعارض مع مفهوم التوحيد والايمان بالله الواحد.
- تعتبر الاعتقادات التي تنافي التوحيد منها الاعتقاد بأن هناك شخص آخر يحكم على قدر العبد ويمكنه إيذائه أو نفعه.
- جميع الأقدار والأمور بيد الله العلي القدير وحده، لا شريك له، وهو الذي يملك كل خير وشر.
- لذلك، يجب أن يتجنب العبد اللجوء إلى السحرة أو المشعوذين، أو أي شخص يدّعي قدرته على تغيير الأقدار.
- يجعل الشخص نفسه يتيح لله ندًا أو منافسًا، والعياذ بالله، وهذا الأمر يُعد من أعمال الشرك الأكبر.
- هنا يقع المسلم في دائرة الشرك بالله، والشرك هو الذنب الأكبر على الإطلاق.
- قال الله تعالى في سورة النساء “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)”.
- الشرك من الكبائر التي لا يغفرها الله، وكذلك بعض الذنوب الأخرى، ولكن إذا تاب العبد فإن الله يقبل توبته بإذنه.
- من بين مضادات التوحيد هو حب العبد لأحدهم بشكل عميق يسيطر عليه بشكل كامل، وهذا الحب مشابه بشكل كبير لحبه لله عز وجل، وهنا يدخل المسلم في دائرة الشرك الأصغر.
- فحب الله لا ينافسه أي حب لأي إنسان في قلوبنا.
- يمنعه دائمًا أن يدعو غير الله، يتوسل إليه، ويخافه.
- التوحيد لا يقتصر على القول باللسان فقط، بل يجب أن يكون في القلب أيضًا، ويجب أن يكون المسلم متيقنًا تمامًا من متطلبات هذا الحديث النبوي.
- لا يوجد إله سوى الله عز وجل، ولا يجوز للعبد أن يشرك ربه سواء بالقول أو الفعل.
- لا يجوز الحلف بغير الله عز وجل، لذلك يجب الامتناع عن الحلف بأي شيءٍ مختلف عن الله، ويتم الحلف بالله، ورب الكعبة، وما شابه ذلك.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله ينهاكم عن الحلف بآبائكم، فمن كان يحلف فليحلف بالله أو ليصمت.
- إذا لم تحلف بالله، فأنت ملزم بالتزام الصمت.
- في حالة أدليت باليمين بغير الله، يجب أن تردد قول “أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”، وأن تستغفر وتتوب إلى الله ولا تعود للخطيئة مرة أخرى.
المفسدات لمعنى الشهادة
هناك أمور تفسد معنى الشهادة والتوحيد بالله عز وجل، ولذلك يجب تجنبها بشكل كامل، حتى لا يقع العبد في الشرك بالله وحتى لا يكون إيمانه ناقصًا.
- التوحيد هو الأساس الذي يحتاجه العبد لنجاحه في الدنيا والآخرة، ودون التوحيد بالله يصبح العبد مضلًا تمامًا.
- قال الله تعالى في سورة محمد ” فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (19)”.
- فالله هو الرب الوحيد الذي لا يوجد إله سواه، وهو ما جاء به الإسلام ليجعله متأصلا في قلوب وعقول البشرية.
- في الجاهلية، كان الناس يعتقدون أن الحياة الدنيا هي الحياة الوحيدة لهم، وأن الهلاك يأتي بعدها، وكانوا يرفضون بشدة الإيمان بالله عز وجل.
- حتى جاء الإسلام ليطهرهم وينقيهم، وينتزعهم من ظلمات جهلهم.
- يجب على المسلم اليوم أن يفهم تمامًا معنى التوحيد وضوابطه، ولا يقوم بأي فعل يحمل في باطنه أفكار الجاهلية.
- ينبغي عدم الحلف بشيء سوى الله، وعدم الدعاء إلى غيره، واستنكار كل من يعبد شيئًا غير الله.
- تمامًا كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، رفض تمامًا شرك قومه وكفرهم وجهلهم.
- قال الله تعالى في سورة الزخرف ” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)”.
- ينبغي للمسلم أن يستنكر كل ما يغضب الله، وهذا جزء من التوحيد الكامل.
- وعندما ينطق الشخص الشهادتين، يجب عليه أن يدرك معناهما تمامًا، حيث تُعد إثباتًا على العبودية.
- لا يمكن قول أي شيء على أساس الجهل أو عدم المعرفة.
نواقض لا إله إلا الله
تشير النواقص في اللغة إلى المفسدات، وهناك بعض الأمور التي يجب على المسلم أن يأخذها بعين الاعتبار دائمًا لتجنب الوقوع في فخ الشرك بالله، ونعوذ بالله من ذلك.
- في حال كان المسلم يشعر بالشك أو التردد بخصوص معنى الشهادتين أو معنى التوحيد، فعليه أن يفهم جيدًا معنى التوحيد ويستشير الفقهاء والمتخصصين، وأن يتجنب الالتزام بالجهل.
- اليقين والإخلاص هما من أسس الإيمان الأساسية في الدين الإسلامي.
- وإذا قال المنافق بلسانه أنه موحد بالله عز وجل، ولكن قلبه يقول غير ذلك، فهو مشرك بالله، وعمله لا يقبل.
- فالمسلم لابد أن يصدق قلبه لسانه.
- من نواقص من يقول لا إله إلا الله، الكراهية لأهل الدين وخاصتهم، ولكل من يدعو إلى الدين ويسعى لنصرته.
- يكره أولياء الله الصالحين، لذلك يجب على المسلم أن يحب من يحب الله ويحب الإسلام، ويكره من يعاديهم.
- قال الله تعالى في سورة البقرة “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)”.
- من غير المسموح للمسلم أن يشرك معبودين مع الله.
أركان التوحيد في الإسلام
يتكون التوحيد في ديننا الإسلامي الحنيف من ثلاثة أقسام رئيسية، وعلى المسلم الواحد بالله أن يؤمن بها ويفهمها جيدًا، وهي:
توحيد الإلهية
- يفسر الفقهاء الركن الأول من أركان الإيمان بأنه إيمان العبد بأن الله هو المبدع والخالق لكل شيء في الأرض، فهو خالق الإنسان والحيوانات والنباتات والأشجار والسماء والأرض وغيرها.
- لا يوجد خالق سواه، حيث يرزقنا ويعطينا وبيده كل شيء، وهو الذي نفخ فينا الروح، وهو الذي يميتنا، وكل الأقدار بيده سبحانه.
توحيد الربوبية
- الإيمان بأن الله هو الأحق بالعبودية، فعلى المسلم أن يعبده ويتبع أوامره وتعاليمه.
- قال الله تعالى في سورة البينة: `وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء (5)“).
- العبادة تكملة للتوحيد، ولا يكتمل الإيمان إذا قل العمل والعبادة رغم الشهادة.
- ولابد الإيمان أيضًا بأركان الإيمان الستة.
توحيد الأسماء والصفات
- الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم، وخاصة إذا كان يشير إلى صفة من صفات الله عز وجل، هو ما يعنيه المسلم بالإيمان.
- الله هو السلام، الملك، القدوس، العزيز، الجبار، المتكبر، المؤمن، المهيمن.
- دراسة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا هي جزء من تكملة إيمان العبد وإسلامه.
- فالله هو الواحد الذي ليس له شريك ولا ند ولا مثيل، وهو العزيز المعز المذل.
- قال الله تعالى في سورة الأعراف “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها” (180).
وهكذا نكن قد أشرنا إلى إجابة سؤال أكمل من المعتقدات التى تضاد التوحيد ؟، فالتوحيد هو المفهوم الأول والأهم في ديننا الإسلامي الحنيف.
يمكن الاطلاع على مقالات مشابهة من الموسوعة العربية الشاملة عبر الروابط التالية: