الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من السنن المهجورة

من السنن المهجورة | موسوعة الشرق الأوسط

سنتعرف في هذا المقال على دليل شامل للسنن المهجورة، فالسنن النبوية هي أمور مهمة يجب على المسلمين الالتزام بها في حياتهم اليومية، لأنها تساعدهم على التقرب من الله عز وجل. وهناك العديد من السنن النبوية التي يتجاهلها الكثيرون وتسمى بالسنن المهجورة، وسوف نتحدث عن بعضها ونشرح فوائدها في هذا المقال.

 أهمية السنن النبوية للمسلم:

السنن النبوية هي التعاليم والأفعال التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أهم الأمور التي ينبغي الالتزام بها والاقتداء بها، إذ أن اتباعها وإتباع سنة الرسول يجعل المؤمن أقرب إلى الله عز وجل، وتدل على مدى حب الله له. وجاءت الكثير من الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية اتباع السنة، وكيفية غفران الله لذنوب العبد عند اتباعه لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن بين تلك الآيات القرآنية هي الآية الكريمة التي ذكرت في سورة آل عمران، حيث دعا الله العباد إلى اتباع سنة الرسول: “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.” ويعد اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلاً على درجة إيمان المؤمن ومنزلته، وهو أيضاً مقياس لعلاقته بربه، ومقياس لحب الله عز وجل للعبد.

 فائدة إتباع السنن النبوية:

يعود العديد من الفوائد للمسلم الذي يتبع السنة النبوية، ومن أهم تلك الفوائد:

  • الحصول على محبة الله عز وجل للعبد.
  • يقوم بتعويض النقص الموجود في بعض الفرائض.
  • يتضمّن التقرّب من الله والوقاية من الابتداعات والمعاصي.
  • التعظيم من شعائر الله سبحانه وتعالى.

أهم السنن النبوية المهجورة:

توجد العديد من السنن النبوية المهجورة والتي غفل عنها الكثير من المسلمين، والتي يجب اتباعها للتقرب من الله والحصول على محبته، ويمكن ذكر بعض تلك السنن كالآتي:

أولًا: لعق الأصابع:

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلحس أصابعه قبل غسلها أو مسحها، وهذا من السنن التي تركها الكثيرون ولا يلتفتون إليها، وفي حديث نبوي شريف قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها.

ثانيًا: إبعاد الأذى عن الطعام:

من السنن المهجورة أيضًا إماطة الأذى عن الطعام الساقط، ثم تناوله، وذلك ورد في أحد الأحاديث التي نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء هذا الحديث الصحيح الذي يحث على ذلك، وهو: (إذا وقعت لقمة أحدكم، فليأخذها وليمسح ما كان بها من الأذى، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة).

ثالثًا: السحور بالتمر:

حثَّنا أيضًا الرسولُ الكريمُ على تفضيلِ التسحُّرِ للصيامِ بالتمورِ، وجاءَ ذلكَ في أحدِ أحاديثِ النبيِّ والتي رواها أبو هريرةَ، حيثُ قالَ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: “نعمَ سحورُ المؤمنِ؛ التمرُّ.

رابعًا: التنعيل باليمين:

تعد سنة التنعيل التي تعني ارتداء النعل أو الحذاء بدءًا من اليمين من السنن المهجورة، ويتم خلع النعل باليسار. وتأكيد وجود هذه السنة جاء من خلال حديث النبي الذي رواه أبو هريرة حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا ارتدى أحدكم النعل فليبدأ باليمنى، وإذا خلعه فليبدأ بالشمال، ولينعل الاثنين معًا أو ليخلعهما معًا.

خامسًا: الدعاء عند ارتداء ملابس جديدة:

إحدى السنن النبوية التي يُهملها الناس هي سنة الدعاء عندما يرتدي الشخص ثوبًا جديدًا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “من لبس ثوبًا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

سادسًا: قيام الليل:

صلاة القيام هي من السنن المهجورة التي يتجاهلها الكثيرون، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقيم الليل باستمرار، وحث المسلمين على صلاة قيام الليل من خلال حديثه الشريف الذي يقول: “من قام الليل بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين.

سابعًا: الصلاة في النعل:

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يرتدي نعليه، وذلك استنادًا على قول أنس -رضي الله عنه-، وقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في خفافهم ولا نعالهم.

ثامنًا: ترك اللحية:

ترك اللحية هو من السنن النبوية المهجورة، وحث عليها الرسول الكريم حيث قال: (اتركوا اللحى، وأحفوا الشوارب، وغيروا من شعركم الأبيض، ولا تتشبهوا باليهود والنصارى).

تاسعًا: الشرب والإنسان جالس:

إحدى السنن المهجورة هي الشراب والإنسان في وضع الجلوس، حيث منع الرسول صلى الله عليه وسلم شرب الإنسان وهو واقفٌ أو قائمٌ.

عاشرًا: انتظار الصلاة بعد الصلاة:

من بين السنن المهجورة التي يتجاهلها الكثير من المسلمين، يذكر أبو هريرة رضي الله عنه حديثًا يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟.”، قالوا: “بلى يا رسول الله”، فقال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة، فذلكم الرباط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى