من السنة زيادة الركعات في الصلاة
في هذا المقال على موقع الموسوعة، سنتحدث عن زيادة الركعات في الصلاة وفقًا للسنة النبوية، إذ أمرنا الله عز وجل في العديد من آياته الكريمة بإقامة الصلاة التي تعتبر عمود الإسلام وتشمل القراءة من القرآن الكريم وذكر الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي تتكرر في اليوم عدة مرات، حيث فرضها الله عز وجل في ليلة الإسراء والمعراج، وأوصى بها الرسول قبل وفاته، وهي كفارة للذنوب وتمحو السيئات.
الصلاة تبقى النقطة الأساسية للاتصال بين العبد وربه، حيث يتمكن العبد من تفادي ما يغضب ربه، وإذا ذاق حلاوة الصلاة فلن يستطيع التخلي عنها، بل سيقوم بأدائها بأفضل شكل وزيادة عن الفروض والسنن المعروفة، وذلك تطلعاً وتحبباً في الله، فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
من السنة زيادة الركعات في الصلاة
لا يوجد عبد لا يخطئ أو يسهو، بينما الله سبحانه وتعالى لا يسهو أبدًا، وفيما يخص زيادة ركعات الصلاة في حالة التعمد أو السهو، يتم توضيح حكمها فيما يلي:
- في حالة السهو، يجب على المصلي أن لا يستكمل الركعة إذا كان يدرك ذلك، حيث تبطل الصلاة في حالة معرفته بزيادة الركعة.
- يجب العودة للجلوس إذا تذكر الشخص أنه أضاف ركعة، ويستشهد ويقوم بالسجود السهو بعد السلام.
- يعتقد بعض طلبة العلم أن الحكم في هذه المسألة مماثل لحكم من قام بالتشهد الأوسط، حيث إذا قرأ سورة الفاتحة في الركعة الزائدة فإنه يحرم عليه قطعها.
- يعتبر هذا الاعتقاد خاطئًا لأن الركوع الزائد المتعمد يجعل الصلاة باطلة.
زيادة ركعة في صلاة الفجر
لا يختلف الحكم في زيادة ركعة صلاة الفجر عن زيادة الركعة في باقي الصلوات، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:
- عندما يتذكر المصلي أنه قد نسي ركعة في أي موضع، يجب عليه الجلوس مباشرةً.
- إذا استمر المصلي في أداء صلاته وهو يعلم بأنه زاد في الركعة، فإن ذلك يبطل صلاته، وعليه أن يقوم بالسجود السهو إذا عاد إلى موضع الصلاة بعد السلام.
ما حكم زيادة ركعة في صلاة النافلة
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على هذا السؤال، وفيما يلي نقاط الإجابة:
- عندما يرفع المصلي رأسه من الركوع في الركعة الثالثة من الصلاة النافلة، يجب عليه الرجوع إلى التشهد إذا لم يؤديه في الركعة الثانية.
- يتم استكمال صلاة المصلي للركعة الثالثة بالركعة الرابعة، وفقًا للمذهب المالكي.
سجود السهو عند زيادة ركعة
يؤدي المصلي سجدتين في صلاته لإصلاح الخلل في الصلاة، أما بخصوص سجود السهو بعد زيادة الركعة، فسنوضح ذلك في ما يلي:
- أدرك العديد من علماء الفقه ضرورة سجود السهو، ومن بينهم المذاهب الحنفية والحنابلية والمالكية وابن المنذر.
- استدل العلماء على رأيهم من خلال ما روى عن ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: “صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة زاد فيها أو نقص منها، فلما انتهى قلنا: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ فثنى رجله فسجد سجدتين ثم قال: “لو حدث في الصلاة شيء لأخبرتكم به ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحد في صلاته فليتحرى الصواب وليبن عليه، ثم ليسجد سجدتين.” وهذا حديث صحيح رواه البخاري.
- بالإضافة إلى ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى؟ ثلاثًا أم أربعًا؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسًا، شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتمامًا لأربع، كانتا ترغيمًا للشيطان.
- يتم السجود السهو بعد التسليم في حالتين، إما عند زيادة الركعة أو عند شك المصلي في عدد الركعات التي أداها.
- يمكن السجود للسهو في حال نسيان المصلي لكلمة من الصلاة، مثل نسيان تكبيرة الإحرام أو قول سمع الله لمن حمده، وذلك من خلال السجود قبل التسليم.
الزيادة في الصلاة للإمام المنفرد
تحدثُ معظمُ حالاتِ زيادةِ الصلاةِ سهوًا لأولئك الذين يصلونَ بشكلٍ منفردٍ، وسنوضحُ فيما يلي ما يتطلّبُ عليهم القيامُ به:
- يمكن للإمام المفرد أن يؤدي الركعة الخامسة في الصلاة الرباعية أو الركعة الرابعة في الصلاة الثلاثية، وكذلك الركعة الثالثة في الصلاة الثنائية.
- يتطلب من الإمام العودة إلى الجلوس فور تذكره بزيادة الركعة، أو إذا قام أحد حوله بتنبيهه، حيث يقول سبحان الله.
زيادة ركعة في صلاة المأموم
- يجب على المأموم الجلوس في حالة التأكد من زيادة الإمام لركعة في الصلاة، وعدم متابعته.
- ينتظر حتى يقوم الإمام بالتسليم، وإذا سجد خطأً في الصلاة، يجب أن يسجد معه.
- إذا كان المأموم غير متأكد من زيادة الإمام لركعة في الصلاة، فيجب عليه الاستمرار في متابعته في الصلاة حتى ينتهي منها.
في ختام مقالنا عن زيادة الركعات في الصلاة، قد قدمنا حكم زيادة الركعات في الصلاة سواء كان ذلك سهوًا أو عن عمد، إضافة إلى حكم زيادة ركعة في صلاة الفجر وصلاة النافلة، والتعرض لسجود السهو عند زيادة الركعة، وحكم زيادة الركعة في صلاة الإمام المنفرد، بالإضافة إلى زيادة ركعة في صلاة المأموم.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات من خلال زيارة الموسوعة العربية الشاملة:
المراجع
