من الاعذار المبيحه للتخلف عن الجمعه والجماعه
من الاعذار المبيحه للتخلف عن الجمعه والجماعه
سنتحدث في هذا المقال على موقع الموسوعة عن الأعذار المبيحة لتخلف المسلمين عن أداء صلاة الجمعة والجماعة. فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وتركها من أكبر الكبائر وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. وعندما يحين وقت الصلاة، يجب على المسلم أن يترك كل ما يشغله ويذهب لأداء صلاته على الفور. ومن الواجب على كل مسلم أن يؤدي الصلاة في وقتها، ولا يؤجلها إلا لعذر مقبول. وسنعرض في هذا المقال على موقع الموسوعة الأعذار المبيحة لتخلف المسلمين عن الجمعة والجماعة، فتابعونا.
الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجمعة والجماعة
إذا تخلف المسلم عن صلاة الجمعة والجماعة، فيتوجب عليه أن يكون لديه عذر، وتنقسم الأعذار إلى عامة وخاصة، وذلك على النحو التالي:
الأعذار العامة التي تبيح التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة
- وجود وحل قوي يجبر الناس على خلع أحذيتهم. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت أشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم. فكأن الناس استغربوا هذا الأمر! قال: فعله من هو خير مني. إن الجمعة عزمة، وأنا لم أرغب في أن أحرجكم وتمشوا في الطين والوحل.
- هطول مطر شديد يجعل الناس يضطرون إلى تغطية رؤوسهم، فعَنْ نَافِعٍ: رواه الإمام مالك في الموطأ عن ابن عمر، قال: أذنت بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، فقال: ألا صلوا في الرحال. ثم قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر، يقول: `ألا صلوا في الرحال`.
- تجعل الظلام الشديد المصلي يخشى على نفسه لأنه لا يرى طريقه إلى المسجد.
- تشمل الكوارث الأمور مثل انتشار الأوبئة، والزلازل، والحرائق، ووجود حيوانات مفترسة لا يمكن لأحد التعامل معها، ووجود أعداء لا يمكن لأحد ردعهم.
- تتمثل في شدة الحر أو البرد في النهار والليل.
الأعذار الخاصة التي تبيح التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة
أما الأعذار الخاصة فهي كالتالي:
- إذا كان المصلي مصابًا بمرض معدٍ يؤذي الناس مثل الجذام، فيمكنه الصلاة في مكان بعيد عن الآخرين.
- الإصابة بمرض يجعل الذهاب إلى المسجد أمرًا صعبًا. فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.
- إذا كان للمصلي شخص مريض بشدة ويوشك على الموت، سواء كان ذلك من عائلته أو من أصدقائه.
- يتضمن انشغال المسلم في رعاية أحد أفراد عائلته حتى لو كان هناك شخص آخر يعتني به، ويتضمن أيضًا الانشغال برعاية شخص ليس من عائلته مثل الصديق إذا لم يكن هناك شخص يعتني به.
- إذا كان المسلم خائفًا على فقدانِ مالٍ أو على نفسهِ من عدوٍّ أو لصٍّ أو حيوانٍ، أو على عرضٍ أو الخوف من الحبس، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذرٌ، قالوا: وما العذر؟. قال: “خوفٌ أو مرضٌ لم تقبل منه الصلاة الّتي صلّى.
- في حال عدم توفر ملابس كافية للمسلم لتغطية عوراته، أو إذا كانت ملابسه غير مناسبة وتسبب له الحرج.
- مدافعة البول أو الغائط.
- حضور المسلم طعام يذهب له نفسه لشدة جوعه أو عطشه، فقد روى ابن عمر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “إذا قُدِّمَ عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدأوا بالعشاء، ولا يعجلوا حتى يفرغوا منه.
- تناول طعام ذو رائحة كريهة مثل الثوم والبصل، فإن رائحته لا تزول بسهولة. ففي حديث لجابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: `من أكل هذه البقلة من الثوم… أو من أكل البصل والثوم والكراث، فلا يقترب من مساجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم`.
- من كان عليه قصاص بما يمكن من قتله.
- إذا شعر المسلم بالنعاس ويخشى النوم قبل الصلاة.
- كان من استعد للسفر ويخشى الانضمام إلى الجماعات حتى لا يفوت فرصة السفر.
هل يجوز ترك صلاة الجماعة بسبب الخوف من المرض
- تمت الموافقة على ترك المسلم صلاة الجماعة بسبب خطر الإصابة بالأمراض من قبل علماء المسلمين.
- الخوف من الإصابة بالمرض هو واحد من الأعذار التي يستخدمها البعض لترك الصلاة الجماعية.
- فقد جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: وقد نقل القاضي عياض عن العلماء أن المجذوم والأبرص يمنعان من المسجد ومن صلاة الجمعة، ومن اختلاطهما بالناس.
- يتزايد الخوف من الإصابة بالأمراض خاصةً في زمن الأوبئة التي تنتشر بين الناس بشكل كبير.
من هم المعذورون من الجماعة
- أما عن المعذورون من صلاة الجماعة فهم: من بينهم العريان والخائف والسجين والغريق والمريض والمسافر وغيرهم.
متى تسقط صلاة الجمعة
فرض الله عز وجل على كل مسلم بالغ عاقل قادر أن يصلي الجمعة، فقد قال عز وجل في سورة الجمعة: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وترك التجارة، فهذا هو الخير لكم إن كنتم تعلمون.
لا يجوز للمسلم ترك صلاة الجمعة إلا في حالة وجود عذر، ويوجد حالات محددة تسقط فيها صلاة الجمعة وتشمل:
- إن القلم قد رفع عن ثلاثة أشخاص: عن المريض المبتلى أو المجنون حتى يتعافى، وعن الصبي حتى يصل إلى سن البلوغ أو يكتسب العقل، وعن النائم حتى يستيقظ”، وهذا حديث صحيح.
- صلاة الجمعة لا تجب على النساء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `تجب الجمعة على كل مسلم إلا المرأة أو الصبي أو المملوك`.
- “المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة يخشون على حياتهم، ولكن الله تعالى قال في سورة الفتح: “لا يوجد ضرر على الأعمى أو الأعرج أو المريض، ومن يطيع الله ورسوله، يدخله الجنة التي تجري من تحتها الأنهار، ومن يعتصم بالشيطان فإنه سيعذب بعذاب شديد.
- يشمل ذلك كبار السن الذين يخشون الإصابة بمرض قد يؤدي إلى وفاتهم.
- تسقط صلاة الجمعة عن المسافر، وذلك بناء على حديث جابر رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “عندما وصل بطن الوادي يوم عرفة، نزل وخطب الناس، ثم أذن بلال، وأقام الظهر، وأقام العصر، ولكن إذا صلى المسافر الجمعة فإنها صحيحة.
تم الوصول في نهاية هذا المقال إلى إجابة عن سؤال من الأعذار المبيحة للتخلف عن الصلاة الجماعية، وتم شرح من هم المعذورون من الصلاة الجماعية ومتى تسقط صلاة الجمعة، ويمكن متابعة المزيد من المقالات المفيدة على موقع موسوعة العربية الشاملة.
المراجع
