العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

من آداب الاستماع حسن الإنصات

من آداب الاستماع حسن الإنصات | موسوعة الشرق الأوسط

كل المهتمين بدراسة العلاقات العامة وطرق التواصل مع الآخرين يعلمون جيدًا أن من آداب الاستماع حسن الإنصات ، وهذه هي القاعدة الأولى والأهم دائمًا إذا أردت جذب انتباه المحيطين بك، وهذا ما نقم بالإشارة إليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، فلكي تكن محاور جيد عليك في البداية أن تكن مستمع جيد، لكي تحقق النجاح الذي تأمله في حياتك الشخصية، وفي حياتك المهنية أيضًا.

جدول المحتويات

من آداب الاستماع حسن الإنصات

هناك بعض الآداب التي يجب اتباعها في التعامل والحوار مع الآخرين، وذلك لضمان حوار مثمر وهادئ، ولتحقيق الهدف المنشود من هذا الحوار يتعين الالتزام بهذه الآداب بكل الوسائل الممكنة.

  • يميل الإنسان بطبيعته إلى الاجتماع مع الآخرين، نظرًا لكونه كائنًا اجتماعيًا، وذلك ليتبادل معهم الحوار والتحدث.
  • من النقاط المهمة التي يجب مراعاتها قبل بدء أي حوار، سواء كان شخصيًا أو مهنيًا، هو الاستماع الجيد.
  • يمنح الاستماع فنًا خاصًا ليس الجميع قادرين على ممارسته، كما يُضفي رقيًا خاصًا على المناقشات ويساعد المحاور على تحقيق أهدافهم في نهاية المناقشة.
  • من أهم آداب الاستماع الإنصات الجيد، فإذا استمعت بعناية إلى من يحاورك ستتمكن من فهم حديثه والرد عليه بشكل مناسب.
  • المستمع الغير مهتم لا يستطيع المشاركة في الحوار العلمي بطريقة صحيحة.
  • وإذا كان النقاش مهمًا ويتعلق بجانب نظري أو عملي، يمكن للمتحدثين بالنقاش كتابة بعض الملاحظات أثناء الحديث، ومن المفضل تدوين النقاط الرئيسية التي تم ذكرها في الحوار، لتكون متاحة للإشارة إليها والرد عليها بأفضل طريقة ممكنة.
  • ومع ذلك، يجب أخذ إذن قبل تدوين أي حديث لأي شخص احترامًا له ولآرائه.
  • تركز خلال المحادثة على اختيار الكلمات التي يستخدمها الطرف الآخر، لتتمكن من تحديد ما إذا كانت المحادثة تجري بشكل عقلاني أم عاطفي.
  • تختلف النقاشات وطبيعتها، فبعضها يأخذ المنحى العقلاني المنطقي، ويفضل آخرون أن يكون الحديث له طابع عاطفي أكثر.
  • حافظ على تركيزك على الحديث، وحاول عدم تشتيت انتباهك وضياعه.

من اداب الاستماع الانتباه للمتحدث

من أدب الاستماع أن تنتبه للمتحدث في حديثه وفي كل تفاصيله، حتى تتمكن من طرح الأسئلة المناسبة وإعادة صياغة الحديث بالطريقة التي تريدها، وكلما كان المستمع فعالًا في الاستماع، كلما ساعد ذلك على تعزيز الاحترام والتفاهم بين المتحدثين.

  • رسخَ الدينُ الإسلاميِ آدابًا للحوارِ وللمناقشةِ، إذا التزمَ المسلمُ بهذه الآدابِ سيكونُ قادرًا على الوصولِ إلى أفضلِ طرقِ المناقسةِ.
  • الحوار الهادئ والصادق هو الحوار الذي يحث عليه الدين الإسلامي الحنيف، وعند اتباع آداب الحديث والتحدث بعقلانية، فإنه لن ينتج عنه سوء تفاهم.
  • قال الله تعالى في سورة النحل “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)”.
  • إذا كنت تستمع جيداً، ستتمكن من المشاركة في النقاش والحوار والرد على كل ما يثار، فالانصتان يجعلك ملماً بكل ما قيل.
  • يجعلك ذلك قادرًا على إثبات حجتك ضد المتحدث والرد على جميع الشبهات.
  • يجب أن يكون الحديث مفيدًا ومنطقيًا، ويتحدث المتحدث فقط عن ما يعرف، ولا يخجل من الاعتراف بعدم المعرفة.
  • الاستماع الجيد لا يقتصر على سماع الكلمات والجمل فقط، بل يتضمن فهم الموضوع بشكل أوسع من ذلك، والتركيز على الأفكار والمعاني الموجودة خلف الكلمات.
  • الهدف من هذه الحديث هو توضيح الأمور وربطها ببعضها البعض، ليتمكن المستمع من فهم الموضوع بشكل شامل وبكل تفاصيله.
  • إحدى الطرق التي تدل على استماعك بدقة لما يقال هي إعادة صياغة الحديث وتكرار ما يقوله المتحدث أمامك، مؤكدًا على فهمك لما يقال.
  • ينبغي تجنب مقاطعة المحاور والانتظار حتى ينتهي المتحدث تمامًا من حديثه معك.
  • يجب أن يكون المتحدث صبورًا، ويدرك جيدًا متى يحق له المقاطعة وأن المقاطعة قد تكون مفيدة لتأكيد الحديث أو للإشارة إلى الانتباه والاستماع الجيد، ويجب أن يفهم متى يمكن أن تتسبب المقاطعة في قطع حبل التفكير وتشتيت التركيز.
  • إذا لم تستوعب ما قاله المتحدث، أو كان لديك أي أسئلة، يمكنك طلب من المتحدث إعادة شرح ما قاله لتجنب حدوث سوء فهم.
  • تعتبر لغة الجسد من الوسائل التي تدل على حسن استماعك، مثل إيماءة الرأس الخفيفة، والابتسامة الرقيقة، ورفع الحاجب كدلالة على التعجب.
  • حافظ دائمًا على التواصل البصري مع الشخص الذي تتحدث معه، من خلال النظر إلى عينيه والبقاء بجواره والإشارة بالإيماءات التي تدل على متابعة الحوار.

اداب الاستماع في اللغة العربية

أوضح ديننا الإسلامي الحنيف ولغتنا العربية الغنية بالعلوم والآداب كيفية الاستماع والاستماع بانصات إلى الآراء والأفكار المطروحة، وما هي الإرشادات الأفضل التي يجب الالتزام بها لتحقيق تواصل فعال وجيد مع المتحدثين.

  • يعتبر التواصل الإنساني من أهم وسائل الاستماع الفعال، ويتطلب التركيز دون تشتيت الانتباه عن المحادثة.
  • الاستماع الجيد والفعال يجعلك مدركاً تماماً لجميع أبعاد المسألة، ويجعلك على دراية بمزاياها وعيوبها بأفضل صورة ممكنة، وإذا ظهرت مشكلة ما أو سوء تفاهم، ستتمكن من إيجاد حل فعال لها.
  • عندما تتمكن من اتخاذ قراراتك بفاعلية ومرونة شديدة، ستشعر بالرضا عن قراراتك في النهاية.
  • في المجال المهني، ستوفر لك الاستماع الجيد الكثير، وسيجعلك أقرب لتحقيق هدفك والنجاح، حيث ستكون قادرًا على فهم عملائك وزملائك في العمل، وبالتالي ستتمكن من التواصل معهم والرد على أسئلتهم.
  • ستتمكن من فهم أبعاد الموضوع واحترام آراء الطرف الآخر بشكل جيد جدًا.
  • سيدرك الطرف الآخر أنك مهتم حقًا، وأنك لست غير مبالٍ بما يتم قوله.
  • يوفر استماعك للجسد الكثير من الوقت والطاقة، حيث لن يتم تكرار الحديث مرارًا وتكرارًا، بل ستتمكن من الاستجابة منذ المرة الأولى.
  • لن يشعر الطرف الآخر بأنه في موضع هجوم، بل سيشعر أنكم تبحثون وتفكرون معًا وتتشاركون الموقف.
  • يتضح بشكل واضح أن النتائج الإيجابية للإصغاء الجيد في الحياة الشخصية تظهر بوضوح، لأن الطرف الآخر يشعر بأنه مهتم به وملفت للانتباه.
  • عندما تبدي اهتمامًا بشخص وبما يشغل باله، يشعر هذا الشخص بالراحة والسعادة، ويصبح أكثر انفتاحًا في الحديث معك، ويمتلأ قلبه بالشعور بالاطمئنان والسكينة والرضا.
  • وسيكون رغبته في مشاركتك في الحديث دائمًا، لأنك تهتم بأمره وبما يقوله.
  • يرون المتخصصون أن الاستماع إلى شريك الحياة هو بداية الحياة الزوجية والأسرية الناجحة.

مهارات التواصل الجيد

الاستماع الفعال والانصات الجيد هما مهارتان من مهارات التواصل الجيد، والتي تساعدك في فهم المحيطين بك والتفاعل معهم، ويوجد أنواع مختلفة من التواصل مثل التواصل اللفظي وغير اللفظي، والتواصل البصري، والكتابي، والرسمي وغير الرسمي، ومن المهارات الأساسية التي يجب الأخذ بها في الاعتبار عند التواصل مع الآخرين:

  • اختيار طريقة التواصل الأنسب: تختلف طريقة الاتصال وفقًا لطبيعة الحوار وشخصية المتحدثين، ويوجد أشخاص يفضلون التواصل عبر البريد الإلكتروني.
  • إذا كانت العلاقة أقل رسمية، فيجب استخدام المقابلة الشخصية كوسيلة تواصل، ولذلك يجب عليك التفكير في شخصية الشخص الذي ستتحدث معه قبل اختيار وسيلة التواصل المناسبة.
  • التفاهم: إن الحديث بود ومحبة وبهدوء يعد من أهم الوسائل التي تساعد على بناء الثقة والتفاهم بين الأطراف المتحدثة، وكلما كان الحديث هادئًا ولطيفًا، كلما كان التفاهم أسهل.
  • يتيح التواصل المستمر الفرصة للتواصل سواء كان ذلك مرتبطًا بالعمل والمهنة أو بالحياة الشخصية.
  • عند الحديث، يمكن إرسال بعض عبارات المدح والثناء، مثل إشادة بأسلوب المتحدث الآخر، أو الثناء على عمله وما إلى ذلك.
  • كلما اهتممت بالتفاصيل الصغيرة، أحدثت تأثيرًا حقيقيًا في التواصل مع زملائك.
  • الثقة والوضوح: لا يمكنك الاستمرار في الحديث مع شخص غير ثابت في آرائه، لذلك يجب الحديث بثقة واستقرار، وتوضيح الأفكار الهامة بوضوح.
  • أكثر ما يدل على ثقتك بنفسك هو طريقة جلوسك، لذا اجلس بشكل مستقيم وتحدث بطلاقة وهدوء، واختر كلماتك بحرص شديد.
  • لا تتحدث بأي كلمة تحمل معاني مختلفة، وكن واضحا في تعبيرك عن أفكارك، خاصة في المقابلات الوظيفية.
  • طرح الأسئلة: لفهم الموضوع بشكل كامل وبطريقة أكثر سلاسة ووضوح، يمكن تبادل الأسئلة والملاحظات.
  • من المهم أن يكون جميع الأطراف ملمين بالمعلومات المطروحة، وقادرين على تحليل الموقف بشكل منطقي وصحيح.
  • طريقة الحديث: يجب أن يكون صوتك واضحًا وليس منخفضًا أو عاليًا جدًا ومزعجًا.
  • ينبغي جعل الجمل قصيرة وواضحة وتجنب إحداث أي ضيق أو حرج للمستمع.
  • التعاطف: يظهر الحديث العقلاني النمطي دون مشاركة العواطف كرجل آلي، مما يجعل من الصعب على الطرف الآخر قبول حديثك.
  • يجب عليك فهم مشاعر الطرف الآخر ومنطق اتباعه لهذه الرأي الأساسي، حتى تتمكن من التأثير عليه بطريقة فعالة.

وهكذا نكن قد أوضحنا كيف يكن من آداب الاستماع حسن الإنصات ، فإذا أردت أن تبدي إعجابك واهتمامك بشخص ما عليك أن تنصت إليه جيدًا.

يمكنك أن تطلع على مقالات مشابهة من خلال الروابط التالية في موقع الموسوعة العربية الشاملة:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى