الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معنى هيهات هيهات لما توعدون

معنى هيهات هيهات لما توعدون | موسوعة الشرق الأوسط

معنى هيهات هيهات لما توعدون

تم ذكر الآية الكريمة (هيهات هيهات لما توعدون) في سورة المؤمنون، وهي سورة مكية نزلت في مكة المكرمة، وتتكون من 118 آية. تقع في الجزء الثامن عشر والحزب الخامس والثلاثين من القرآن الكريم. تتضمن السورة العديد من الموضوعات بما في ذلك التوحيد والبعث. في هذا السياق، يمكنك الاطلاع على شرح الآية السادسة والثلاثين من هذه السورة في الموسوعة):

  • تشير معاني آية “هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ” في سورة المؤمنون إلى قول قوم صالح بأن ما يوعدون به سيدنا صالح بعيد وغير محتمل، وأنه لن يحدث ما يوعدون به، لأنهم لم يستوعبوا قدرة الله العظيمة على خلقهم وإعادتهم للحياة بعد الموت.
  • أعلم سيدنا صالح -عليه السلام- الذي دعا لعبادة الله -عز وجل- بأن هناك بعثًا ونشورًا بعد موتهم في يوم القيامة.
  • ولكن قومه كذبوه، وقال الله تعالى في سورة المؤمنون `إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا، وما نحن بمبعوثين، إنه إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين`، فلم يؤمنوا بالقيامة بعد الموت، ولن يكون لهم حساب يوم القيامة.
  • وهيهات لا يشير في معناه إلى احتمال بعد هذا الأمر، ويستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الفرق الكبير بين كل من الثريا والثرى.

إعراب هيهات هيهات لما توعدون

  • هيهات: اسم فعل ماضي ومعناه بعُد.
  • هيهات: توكيد لفظي.
  • لما: اللام حرف زائد، وأما الذي فهو اسم موصول يعني الذي.
  • توعدون: الجملة في صيغة المضارع المبني للمجهول، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع نائب فاعل.

الدروس المستفادة من الآية (هيهات هيهات لما توعدون)

  • الصدق في الدعوة إلى الله، وهذا ما تميز به جميع الأنبياء في رسالتهم، فقد كانوا صادقين في إيصال رسالتهم لأقوامهم بالبعث بعد الموت.
  • من بين أهم أركان الإيمان بالله -عز وجل- الإيمان بالبعث بعد الموت، إذ رفض قوم صالح الإيمان بالرسالة بسبب عدم إيمانهم بالبعث والنشور والحساب.
  • يوضح جهل الكافرين بقدرة الله -عز وجل- على إحياء الموتى وإعادتهم للحياة في يوم القيامة.
  • يذكر بيوم القيامة ورعبه وحساب الناس على أعمالهم ومراقبة أعمالهم على ميزان الأعمال.

سبب تسمية سورة المؤمنون

  • أشار العلماء إلى أن سبب تسمية سورة المؤمنين هو بداية السورة التي تذكر صفات المؤمنين ونجاحهم (قدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)، وتركز السورة على وصف المؤمنين وصفاتهم في تسع آيات.

مقاصد سورة المؤمنون

من أبرز مقاصد سورة المؤمنون ما يلي:

  • المؤمنون بالله – عز وجل – هم الرابحون في الدنيا والآخرة، إذ يتخشعون في صلواتهم، ويتجنبون اللغو ويؤدون الزكاة، ويحفظون فروجهم. “قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون.
  • يبرز فيها أطوار خلق الإنسان ومراحله، بدءا من الطين إلى كساء العظام لحما، كدلالة على عظمة قدرة الله في الخلق: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون * فجعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما).
  • ذكر النعم التي أنعم الله بها على عباده، منها نزول الماء من السماء، ووجود النخيل والأعناب والفواكه، وشجرة طور سيناء، والأنعام. وأنزلنا من السماء ماء بكمية معينة، فأسكناه في الأرض، وإننا قادرون على إزالته. ثم أنشأنا لكم بهذه النعم جنات من النخيل والأعناب، فيها الكثير من الفواكه التي تأكلونها. وهناك شجرة تنبت في طور سيناء، تنمو بزيتها ومادتها تستخدم للطعام. وإن في الأنعام عبرة لكم.
  • يتم التشجيع على الاكتفاء بالرزق الحلال وتجنب المحرمات (تناولوا من الطيبات واعملوا الصالحات، إني بما تعملون عليم).
  • يتذكرون بالبعث والحساب في يوم القيامة: “أفتظنون أننا خلقناكم هباء وأنكم إلينا لن تعودوا؟.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى