معنى زجر
ها هو المعنى المشروح لك يا عزيزي القارئ، وهو مفهوم الزجر الذي نقدمه لك من خلال هذه المقالة في الموسوعة، وهو مصطلح يذكر كثيرا في القرآن الكريم في مواضع متعددة. يقول الله تعالى في سورة الصافات الآية 2 (فالزاجرات زجرا)، ولكي تحصل على أجر قراءة القرآن كاملا، يجب على المسلم السعي لفهم معانيه وتدبر آياته.
نذكر هنا معنى الزجر من خلال المعاجم اللغوية، ونوضِّح المقصود به في القرآن مع ذكر بعض آيات الذكر الحكيم وأبيات الشعر التي وردت فيها تلك الكلمة.
معنى زجر
- (زجر: الأسم العربي الخاص بنوع من الأسماك يدعى “الفي”، وهي من فصيلة البهاريات، وتتميز بشوكة زعانفها وجسمها الطويل ورأسها الغليظ وعينيها الكبيرتين وحراشفها الصغيرة، وتتراوح أطوالها بين 70 إلى 120 سم.
- (زجر: فعل) صرخ به، (صرخ الطائر) رماه بالحصى، (يصرخ الكلب) يطرده صراخا.
- (زجره) عاتبه ونهى عن الخطأ، (زجره عن المنكر) منعه وأمر بتركه، (زجرت الريح السحاب) أثارتها.
- (زجر البعير) هو حث البعير على السير، في حين (الزجرة) هي النفخة العظيمة، وهي النفخة الثانية في البعث، و(زاجر الإنسان) هو الضمير الذي يردع الإنسان ويمنعه.
- (الزاجرات) الملائكة التي تسوق السحاب.
معنى زجر من خلال المعاجم اللغوية
ورد ذكر كلمة زجر في قاموس المعاني على النحو التالي:
- القاموس المحيط: يعني (زجره) منعه ونهاه، و(زجر الطائر) يعني الإيجابية، و(زجر البعير) يعني دفعه، و(زجرت الناقة بما في بطنها) تعني رميه.
- مختار الصحاح: الزجر هو المنع والنهي، ويشمل أيضًا نوعًا من التكهنات، حيث يمكن استخدامه لوصف حالة البعير المجروح.
- المعجم الوسيط: يتم زجر فلان عن فعل كذا، وزجر الريح والسحاب يثيرهما، وزجر البعير يحثه ويدفعه للسرعة.
- المعجم الغني: زجور هو نوع من الأسماك شائك الزعانف، ويتميز بالصياح العنيف والقوي.
- المعجم الرائد: تعني كلمة `زجره` منع الحيوان وإيقافه، ويعني `زجر الحيوان` صياحًا لإجباره على الحركة، ويعني `زجره` طرده بصيحة، ويعني `زجر الطائر` توقع المستقبل بناءً على اتجاه طيرانه، إذا كان يطير إلى اليمين فيدل على الخير، وإذا كان يطير إلى اليسار فيدل على الشر، وتستخدم كلمة `زجر` في التنبؤ.
- اللغة العربية المعاصرة: يعني (زجر الشخص) طرده بصوت عالٍ ومزعج، و(زجر الحيوان) يحثه على السرعة، و(زجره) يمنعه وينهاه، مثلما يمنع الأب ابنه عن مصاحبة الأشرار.
معنى الزجر في القرآن
ظهرت كلمة الزجر في العديد من آيات القرآن الكريم، وسنذكر بعضاً منها مع توضيح معناها.
- يقول الله تعالى في سورة الصافات الآية الثانية (فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا)، ويقصد بالزاجرات هنا الملائكة الذين يدفعون السحاب ويحركونه بزجرهم.
- يذكر الله تعالى في سورة القمر الآية الرابعة (وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ)، وهو التحذير والمنع من ارتكاب المعاصي والخطايا.
- يذكر الله في سورة الصافات الآية 19 أن النفخة الواحدة هي التي ستحيي الناس على وجه الأرض بعد أن كانوا في قبورهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العيافة والطرق والطيرة هي من الجبت، وقد ذُكِرَ أن العوف هو زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل، والجبت هو الشيطان، ومن المعروف أن نبينا الكريم نهانا عن زجر الطير.