الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معنى العقيدة الاسلامية واركانها

معنى العقيدة الاسلامية واركانها | موسوعة الشرق الأوسط

سنتحدث في هذا المقال عن معنى العقيدة الإسلامية وأركانها. إن عبادة الله سبحانه وتعالى هي الهدف الأسمى لجميع البشر، والتي خلق الجن والإنس من أجلها. ويتمحور جوهر عبادتنا للخالق عز وجل حول مفاهيم العقيدة الإسلامية، وقد كرس العلماء المسلمون جهودهم لدراستها منذ القدم. ولتعبد الله سبحانه وتعالى كما ينبغي، علينا أن نفهم طرق العبادة الصحيحة، لذا تابعونا في هذا المقال على موقع موسوعة حيث سنوضح لكم بشيء من التفصيل معنى العقيدة الإسلامية وأركانها.

جدول المحتويات

معنى العقيدة الاسلامية واركانها

أولاً معنى العقيدة الإسلامية

لغًة

  • مشتقة كلمة العقيدة في اللغة العربية من كلمة `العقد` التي تعني ربط الشيء بقوة، وتعني أيضًا الثبات والتماسك.
  • تُستخدم كلمة `عقيدة` أيضًا للإشارة إلى العهد وتأكيد اليمين، ويُطلق على كل ما ينويه المرء بقلبه ويعزم عليه اسم العقيدة.

اصطلاحًا

  • أما التعريف الجملي للعقيدة فيعني الإيمان الثابت الحازم الذي لا يشوبه شك، سواء كان الاعتقاد حقًا أو باطلًا، وهذا هو المعنى العام للعقيدة.
  • المعنى المتخصص للإيمان هو الإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى وبحق عبوديته وأنه الإله الوحيد، والإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها وبالأنبياء والرسل الذين بعثهم وبالملائكة وباليوم الآخر وبالقدر، بالإضافة إلى الإيمان المطلق بالغيبيات التي لا يعلمها سوى الله وحده، وبكافة تعاليم الدين التي نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • تتعلق العقيدة في الإسلام بالأعمال القلبية مثل الإيمان بالله، والرجاء، والتصديق، بينما تتعلق الشريعة بالأعمال الظاهرية من العبادات المختلفة، ويتمثل اعتقاد الشريعة في بعض الأحكام الشرعية مثل حرمة الربا وتحريمه، ويتفق المسلمون على هذا الاعتقاد.

أركان العقيدة

  • العقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يبني عليه المرء إيمانه وعبادته لله عز وجل، فمن فسد عقيدته فسد إيمانه، وبالتالي فسد عمله كما جاء في قوله تعالى “وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
  • العقيدة الصحيحة تتضمن الإيمان الكامل بستة أركان وهي “الإيمان بالله والملائكة والكتب المقدسة والرسل واليوم الآخر والقدر.
  • يؤكد القرآن الكريم على أن البر ليس فقط بتحويل وجهك إلى المشرق والمغرب، بل البر هو إيمان الإنسان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، وذلك من خلال عدة آيات من القرآن الكريم، منها قوله تعالى “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين” وقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا”.).
  • ما ذُكِر في السنة النبوية الشريفة عن أركان العقيدة الستة هو ما رواه الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، حيث سأل جبريل -عليه السلام- النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان، فأجاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
  • وفيما يلي نتناول هذه الأركان بالتفصيل.

الإيمان بالله

  • يتمثل الإيمان بالله في إيمان المرء بأنه لا إله إلا الله وحده، وأنه لا يشرك به شيئًا، وفي الإيمان بأن الله هو الذي يمنح الرزق ويعلم الجهر والخفاء، وأنه هو الذي يجازي العباد على أعمالهم الحسنة والسيئة.
  • عبادة الله سبحانه وتعالى تتطلب إفراد جميع العبادات له وحده، بما في ذلك الصلاة والصيام والدعاء والرجاء، وإخلاص النية له في جميع الأعمال العبادية المختلفة.
  • الإيمان بالله يتضمن الإيمان بجميع ما فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده، بأخذ ما أمر بهم وترك ما نهاهم عنه.
  • يعني الإيمان بالله الإيمان به وحده، وبأنه هو القادر على كل شيء، وأنه هو الوحيد الذي يملك زمام الأمور في الدنيا والآخرة.
  • ينبغي للإنسان المؤمن بالله أن يؤمن بأسمائه الحسنى وصفاته التي ذكرت في القرآن والسنة، وأن يؤمن بأنه هو وحده الكامل، وأن كل ما دون ذلك هو ناقص.

الإيمان بالملائكة

  • يعني الإيمان بالملائكة الاعتقاد بوجودهم وبالأعمال التي وكلهم الله بها، والاعتقاد بأنهم من عباد الله المخلصين.
  • يوجد العديد من الملائكة وأعدادهم كثيرة، وبعضهم مذكور باسمه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مثل جبريل وميكائيل وإسرافيل ومالك وغيرهم، وهناك بعض الملائكة الذين لا يقومون بأي عمل إلا بأمر الله تعالى.
  • وقد وكلهم الله سبحانه وتعالى بمهام عديدة، فمنهم المكلف بخزانة النار ومنهم المكلف بخزانة الجنة، ومنهم حملة العرش، ومنهم من سينفخ في الصور يوم البعث، ومنهم المكلف بإرسال المطر وغيرهم الكثير.
  • لذلك يجب على الإنسان أن يؤمن بوجودهم وخلقهم لتكون إيمانه صحيحا.

الإيمان بالكتب

  • أنزل الله سبحانه وتعالى الكتب السماوية على الناس وحملت تعاليم الدين لهم، كما جاء في قوله تعالى: “كان الناس أمة واحدة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه”.).
  • الكتب السماوية التي أفاد بها الله سبحانه وتعالى لعباده هي أربعة: الإنجيل، الزبور، التوراة، والقرآن الكريم.
  • ينبغي للمؤمن بالكتب السماوية أن يؤمن بأنها من عند الله وحده، وأن يصدق كل ما ورد بها ويتقيد بما أباحته ويترك ما حرمته.

الإيمان بالرسل

  • يشبه الإيمان بالرسل الإيمان بالكتب السماوية، إذ منذ بداية الخلق، بعث الله سبحانه وتعالى العديد من الأنبياء والرسل لهداية الناس إلى الحق والارتقاء بهم، وتوجيههم للإيمان بالله الواحد القهار.
  • يتعين على الإنسان أن يُؤمِن بجميع الأنبياء والرسل الذين بُعِثوا من قِبَل الله سبحانه وتعالى حتى يكون إيمانه صحيحًا، وأن يُؤمِن بأن الله هو الذي بعثهم وليس هم أنفسهم.

الإيمان باليوم الآخر

  • الإيمان بيوم البعث والحياة بعد الموت، وأن كل شخص سيتم جزاءه على أعماله في الحياة الدنيا.
  • ونؤكد على صحة كل ما ذكره رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- من الجزاء والعقاب في الآخرة، ووجود الجنة والنار، وعلى وجود القبر وفتنته، ونعيمه وعذابه.
  • إيمانًا بكل ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن أهوال يوم القيامة الذي لا محالة له وقت محدد يعرفه الله سبحانه وتعالى.

الإيمان بالقدر

أما الإيمان بالقدر فيقتضي الإيمان بأربعة أمور هي :

  • تفسير بعض الآيات من سورة يوسف، وأولها هو التأكيد على أن الله سبحانه وتعالى هو المعلم بكل ما كان وما سيكون، وهو الذي يعلم حال العباد وأرزاقهم ومراقب لأفعالهم، وهو الوحيد الذي يعلم الغيب بكل تفاصيله ولا يخفى عليه شيء، كما ذكر في قوله تعالى: `لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا`.
  • والثاني هو الإيمان بما كتبه الله سبحانه وتعالى وقضى به، كما ورد في قوله تعالى: “ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض؟ إن ذلك في كتاب، وإن ذلك على الله يسير.
  • الإيمان بأن مشيئة الله سبحانه وتعالى هي التي تسير في الكون وتحدد ما يحدث وما لا يحدث، كما ورد في قوله تعالى: “وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين.
  • وآخر المسائل هو الإيمان بأن الله هو الخالق لكل شيء في هذه الحياة، كما جاء في قوله تعالى: “اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى