معلومات عن مناسك الحج
نقدم لكم معلومات حول مناسك الحج التي تهم كل مسلم يخطط لأداء الحج قريبا، إذ يعد الحج ركنا من أركان الإسلام الخمسة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان`.
وفي موسم الحج، يتوجه آلاف المسلمين من جميع أنحاء العالم لأداء فريضتهم، وقد قال الله في سورة الحج: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، وعبر هذه الموسوعة، سنتعرف على شروط الحج وكيفية أدائه بالتفصيل.
معلومات عن مناسك الحج وشروطه
حدَّد الله عز وجل عددًا من الشروط التي يجب على المسلمين توفيرها لأداء فريضة الحج، وهي كالتالي:
- أن يكون الحاج على دين الإسلام.
- يجب أن يكون الحاج عاقلًا وليس مجنونًا، حتى يتمكن من أداء مناسك الحج بشكل سليم.
- أن يكون الحاج بالغاً.
- يجب أن يكون الشخص قادرًا على أداء العمرة سواء من الناحية البدنية أو الدينية
- أن يتمتع الحاج بكامل حريته في أداء فريضة الحج دون أن يكون مملوكاً لأي شخص.
- في حالة حج النساء، يجب أن يصطحبن محرمهن، وهو زوجها أو والدها أو أخوها.
- لا ينبغي للمرأة في فترة العدة بسبب الطلاق أو الوفاة أن تخرج من بيتها، فقد نهى الله عن خروج النساء خلال فترة العدة، وذلك ما ذكره الله تعالى في سورة الطلاق في قوله (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة).
أنواع الحج
يجب على المسلم اختيار نوع الحج الذي يرغب في القيام به قبل النية بالحج، وهناك ثلاثة أنواع للحج:
1. حج التمتع: وتعني الإحرام للعمرة في أشهر الحج، أنه يؤدي بعض مناسك العمرة مثل الطواف في مكة والسعي بين الصفا والمروة.
2. حج القِران: يعني الإقران بين الحج والعمرة، أي الإحرام بينهما في نسك واحد.
3. حج الإفراد: يعني أن المسلم يحرم من الحج فقط دون العمرة.
ملحوظة هامة: يتطلب حج التمتع والقران ذبح الأضحية، وذلك بناءً على قول الله تعالى (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)، ويتم ذلك في اليوم العاشر من ذي الحجة.
ماهى أركان الحج ؟
1. الإحرام:
تتمثل الخطوة الأولى في أداء مناسك الحج في النية التي يقررها المسلم، ولا يمكن القيام بالحج قبل اتخاذ هذه الخطوة.
2. الوقوف بعرفة:
تعد وقفة عرفات من فرائض الحج الأساسية، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `الحج عرفة، فمن حج ليلة عرفة قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج`.
3. طواف الإفاضة:
يطلق عليه اسم بطواف الزيارة، ويسمى ذلك لأن الحاج يقوم به بعد الإفاضة من منى إلى مكة.
4. السعي بين الصفا والمروة:
الطواف هي من بين الفروض الأساسية للحج، وهي عبارة عن السير حول الكعبة المشرفة سبع مرات، بدءا من جبل الصفا وانتهاءا بجبل المروة، وقد أمر الله في كتابه الكريم بالطواف حول الصفا والمروة، وقال: `فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ۚ ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم`.
كيفية أداء مناسك الحج
1. يوم التروية: في موسم الحج، يَبْدأ الحجاج بالمبيت في منى، وذلك في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، حيث يؤدّون صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر اليوم التالي.
2. يوم عرفة: بعد صلاة الفجر في اليوم التاسع، يتوجه الحجاج إلى جبل عرفات للوقوف به، ويكون ذلك في وقت الظهر، وخلال هذا الوقت يذكر الحاج الله ويدعوه حتى غروب الشمس، ويؤدي صلاة الظهر والعصر مجتمعتين.
3. المزدلفة: بعد الانتهاء من وقوف عرفة عند غروب الشمس، يتوجه الحجاج إلى المزدلفة، وهي المنطقة التي تقع بين مِنى وعرفات، ويصلون فيها صلاة جمع تأخيرًا للمغرب والعشاء، ثم يبيتون في المزدلفة لصلاة الفجر في اليوم العاشر، ويُنصح بجمع الجمرات استعدادًا لرميها في اليوم التالي.
4. يوم النحر: يوم العاشر من ذي الحجة يتوجه الحجاج إلى مِنى لرمي جمرة العقبة التي تتكون من 7 حصيات، ثم يقومون بذبح الأضحية أو ما يسمى بـ”ذبح الهدي.
5. طواف الإفاضة: يقوم الحجاج في مكة بالبدء بالتحلل الأول أو الأصغر، وهو تقصير الشعر والحلق، ثم يقومون بطواف الإضافة والسعي بين الصفا والمروة إذا لم يكونوا قد قاموا بالسعي عند وصولهم إلى مكة، ثم يقومون بالتحلل الأكبر ويُسمح لهم خلاله بكل ما كان محظورًا عليهم سابقًا.
6. أيام التشريق: يوم الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة يتم فيه بيت الحجاج في منى، ويبدأون برمي ثلاث جمرات: الأولى ثم الوسطى ثم الأخيرة التي تسمى العقبة أو الكبرى، ويتكرر هذا في اليوم التالي الذي يسمى ثالث أيام التشريق.
7. طواف الوداع: هذه هي الخطوة الأخيرة التي يقوم بها الحجاج في مكة.
ِملحوظة هامة: يجوز للحاج أن يرمي الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق دون التكرار، ويمكنه الخروج من منى في حالة التعجل، وذكر الله ذلك في القرآن الكريم، في سورة البقرة “واذكروا الله في أيام معدودات، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه، لمن اتقى.