معلومات عن شروط فريضة العمرة

سنشرح لكم في هذا المقال فريضة العمرة وجميع الأحكام المتعلقة بها بالتفصيل. يسعى المؤمنون للعبادة والتقرب من الله عن طريق العديد من الطرق، ومن بين العبادات التي تلهم القلوب هي العمرة التي تشمل زيارة بيت الله الحرام. تحتل العمرة مكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويتمنون لو أنهم يمكنهم البقاء بجوار الكعبة طوال حياتهم والعبادة لله وليس فقط الزيارة لبضعة أيام. على موقع موسوعة اليوم، سنشرح لكم بالتفصيل كل ما يتعلق بالمناسك والأحكام المتعلقة بفريضة العمرة، لذا تابعونا.

فريضة العمرة

لأداء العمرة، تتبع خطوات مرتبة لا يمكن للمسلم تخطيها، ونستعرضها بالتفصيل فيما يلي.

الإحرام

• الخطوة الأولى التي لا يجوز الإقدام على العمرة بدونها، هي الوصول إلى الميقات المحددة للحج والعمرة، ومن تجاوزها يجب عليه العودة إليها، وإذا لم يكن بإمكانه العودة فينبغي له أن يذبح شاة ويطعمها للفقراء في المسجد الحرام.
• لا يقول المسلم كلمة الإحرام، بل ينويها بقلبه، وعند دخوله في الإحرام يحرم عليه إزالة الشعر من جسمه وقص أظافره وعقد القران أو الخطبة وملامسة النساء والصيد البري واستخدام البخور والعطور وما يشابه ذلك.
• لذلك يجب على المسلم الذي يعتزم الإحرام أن يغتسل جيدًا ويزيل شعر الإبط والعانة، ويتعطر ولكن لا يجوز له تعطير ملابسه الإحرامية، كما يجب عليه ارتداء ملابس الإحرام قبل النية.
• بعد أن يؤدي المعتمر مناسك العمرة، يقول “لبيك اللهم عمرة”، ويستمر في التلبية حتى يصل إلى المسجد الحرام ويكرر قول “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

الطواف حول الكعبة

• عند وصول المسلم إلى مكة المكرمة، يجوز له الاغتسال قبل التوجه إلى المسجد الحرام، وكما فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولا يجوز له الاستغناء عن الاغتسال.
• من السنة دخول المسجد الحرام بالقدم اليمنى مع قول :بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم أغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.
• يستمر المعتمر في الصعود إلى الكعبة والتلبية حتى يصل إليها، ثم يتركها ليبدأ الطواف.
• الطواف هو سبعة أشواط، يبدأ الشوط الواحد عند الحجر الأسود وينتهي عنده، ويجعل المسلم فيه الكعبة على يساره. وفي البداية، يقوم المسلم بتحية الحجر الأسود بيده اليمنى وتقبيله، وإذا لم يستطع الوصول له، فيمكنه الإشارة إليه من بعيد مع قول “بسم الله والله أكبر“، ثم يبدأ الطواف.
• يمكن للمسلم أثناء الطواف أن يتردد في ذكر ودعاء ما يشاء، وكان النبي يقول كلما اقترب من الركن اليماني الواقع خلف الحجر الأسود: `ربنا امنحنا الخير في الدنيا والآخرة واحفظنا من عذاب النار`.
• من السنة للرجال أن يطوفوا بالكعبة بكشف الكتف الأيمن في ما يسمى بـ “الاضطباع”، وأيضًا السريع خلال الأشواط الثلاثة الأولى، وهو المشي بخطوات سريعة ومتقاربة.
• بعد انتهاء الأشواط السبعة، يأتي دور ركعتي صلاة الطواف، وتؤدى وراء مقام نبي الله إبراهيم -عليه السلام-. وإذا تعذر على المسلم أداء الصلاة وراء المقام، فإنه يمكنه أن يصلي في أي مكان بالمسجد دون حرج.

السعي بين الصفا والمروة

• بعد الصلاة، يتوجه المعتمرون للسعي الذي يتكون من سبعة أشواط ويبدأ من جبل الصفا.
• فور الاقتراب من جبل الصفا على المعتمر قول :إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا حرج عليه في أن يطوف بهما، ومن تطوع بالخير فإن الله شاكر وعليم.
• ثم يصعد الجبل متخذاً القبلة ويقول ثلاثاً :يتلى ذكر الكلمات التالية: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده“، ويدعو الشخص بعد ذلك لكل واحدة منهم بما يرضي له نفسه من نعم الدنيا والآخرة.
• يتجه الحاج بعد ذلك إلى جبل المروة، ومن السنة للرجال المشي بسرعة بين العلم الأول والعلم الثاني، ثم يستكمل المسير بشكل عادي حتى يصل إلى المروة، حيث يصعد ويكرر الدعاء السابق ثلاث مرات، ثم يعود إلى الصفا ويكرر العملية حتى يكمل السبع أشواط.

حلق الشعر أو تقصيره

• يجب على الرجل حلق شعر رأسه أو تقصيره بالكامل، والحلاقة أفضل.
• تقصر المرأة شعرها بمقدار مفتاح البيت، وبهذا يتم تحقيق الأمانة لدى المرأة وتكتمل عمرتها.