معلومات عن المسجد النبوي
يقدم موقع موسوعة في هذا المقال أهم المعلومات عن المسجد النبوي، وهو المبنى الذي قام الرسول صلى الله عليه وسلم ببنائه في يثرب، المدينة المنورة الحالية، بعدما هاجر إليها من مكة المكرمة، تنفيذًا لأمر الله، وذلك بعد أن تعرض لأذى من المشركين في مكة، ويعد المسجد النبوي ثاني أقدس المساجد بعد المسجد الحرام في مكة، وعندما وصل الرسول الكريم إلى يثرب، كان يصلي بأي مكان حتى قام ببناء المسجد.
لا يجوز السفر إلى أي مسجد غير الثلاثة المساجد الموجودة في العالم، ومن بينها المسجد النبوي، وذلك بناءً على قول أبي سعيد الخدري الصحابي الجليل الذي نقل عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قوله “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا”، وهو المسجد النبوي الذي كان مكان صلاة النبي ومسكنه ومكان زوجاته رضوان الله عليهن، ويحوي قبر الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.
المسجد النبوي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام.` وقد كان هذا المسجد موضع انطلاقة الدعوة الإسلامية ليصبح بعد الهجرة النبوية منارة للعبادة، ويعد هذا المسجد هو المكان الأفضل للمسلمين للقيام بالعبادات، حيث يحتوي على الروضة الشريفة المباركة التي وصفها النبي الحبيب بأنها `ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي`.
قصة بناء المسجد النبوي
- سبب بنائه كان في استقبال نبينا الكريم بعد هجرته من مكة إلى المدينة، حيث قام الأنصار من أهل يثرب بترحيبه وحبه، وتنافسوا على استضافته، ولكنه رفض وأمرهم بترك ناقته لتسير في سبيلها حتى تبرك في المكان الذي يأمره الله به.
- تم بناء المسجد الشريف في مربد سهيل وسهل، وهما غلامان من الأنصار اليتامى. وقام الرسول الحبيب بشراء المكان منهما مقابل عشرة دنانير، ومن ثم أمر الأنصار والمهاجرين ببناء المسجد في العام الأول من الهجرة الموافق للسنة ستمائة واثنتي عشرة ميلادية. وشارك نبينا الحبيب بيده الشريفة في بناء المسجد ونقل اللبن والحجارة، وكان يردد: (اللهم إن العيش عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرين).
وصف المسجد النبوي
- تم إنشاء هذا المبنى باستخدام الطين واللبن، وتم بناء سقفه من جريد النخيل، ويحتوي على ثلاثة أبواب، ويبلغ عمق حجارته حوالي ثلاثة أذرع، وتم تشييد أعمدته من جذوع النخيل بعرض ثلاثين مترًا وطول خمسة وثلاثين مترًا، ويبلغ ارتفاع جدرانه حوالي مترين، ويبلغ مساحته الإجمالية ألفًا وستون مترًا مربعًا.
- في العام الثاني من الهجرة، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير اتجاه القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس الذي كانت تشير إليه الصلوات إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، بأمر من الله تعالى.
- قام الحبيب المصطفى ببناء حجرة خاصة في منزله ودفنّ نفسه فيها بعد وفاته، وبجانبها قبر الصحابة عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-، حيث كان يصلي في هذا المكان.
- يوجد به القبة الخضراء التي بلغ طولها حوالي (8.9) متراً، إلى جانب وجود (197 قبة) منها (170) رصاصية اللون، و(27) قبة متحركة جديدة، بينما عدد المآذن هو عشرة، ارتفاع الواحدة منها يقرب من مائة وخمسة متراً.
ابواب المسجد النبوي
- سبق ذكرها، يحتوي المسجد الحرام على ثلاثة أبواب، الأول هو الباب الجنوبي الذي يواجه بيت المقدس وكانت الصلاة في البداية تتجه نحوه قبل تغيير القبلة، والثاني هو باب عثمان الشرقي الذي يُعرف الآن باسم باب جبريل، والثالث هو الباب الغربي المعروف باسم باب الرحمة.
- وحينما تمَّ تحويلُ القبلةِ من المسجدِ الأقصى إلى مكة المكرمةِ تمَّ إغلاقُ البابِ الجنوبيِ وفتحُ الشماليِ بدلاً منهُ.
من خلال الجهود المستمرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين، تم توسيع مساحة المسجد حتى وصلت في الوقت الحالي إلى حوالي تسعة وثمانين ألفا وثمانمائة متر مربع، لتتسع لستمائة ألف مصل في الأوقات العادية، ويمكن أن تستوعب مليون مصل في موسم الحج.