أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

معلومات عن الجواهري شاعر الجمهورية العراقية

maxresdefault 23 | موسوعة الشرق الأوسط

يعد الجواهري، الملقب بشاعر العرب الأكبر أو شاعر الجمهورية العراقية، ومتنبي العصر الحاضر، من الرواد الكبار للحركة الكلاسيكية في الشعر العربي الحديث. اعتمد في شعره على إيصال صوت الشعب للحاكم، وجعل السياسة وحب الوطن من مواضيعه الأساسية، بالإضافة إلى تضمين تجاربه الحياتية في أشعاره التي صنعت له مكانة كبيرة بين القراء من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية. يحظى بحب الجميع وتأثير شعره كبير، وفي هذه المقالة سيتحدث موقع الموسوعة بالتفصيل عن هذا الشاعر الكبير.

جدول المحتويات

الجواهري

في الـ26 من يوليو عام 1899، ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في مدينة النجف العراقية، لأسرة نبيلة في المجتمع، حيث كان والده العالم عبد الحسين الجواهري من أسرة نبيلة أيضًا، والذي ينحدر نسبه من الشيخ محمد حسن النجفي الملقب بصاحب الجواهر، الذي ألف أحد أشهر كتب الفقه وهو “جواهر الكلام في شرح شرائح الإسلام.

منذ صغره، تميز الجواهري بالذكاء والفطنة وقدرته العالية على حفظ العبارات الطويلة، مما جعل والده يشجعه على حضور مجالس العلماء منذ سن العاشرة، كما حرص على تعليمه بالتسجيل في المدرسة واستقدام أساتذة في علوم النحو والصرف ليصبح ملمًا بقواعد اللغة العربية.

ساعد الجو المحيط بالجواهري على تطوير حبه للشعر، واتخذ المتنبي مثالاً يحتذى به بسبب عشقه لأشعاره، مما دفعه لتأليف أول مجموعة شعرية له بعنوان “خواطر الشعر في حب الوطن ومديحه” وذاع صيته بسببها وحصل على وظيفة مهمة في البلاط الملكي العراقي.

بداية الجواهري

بدأ الجواهري في تطوير فكره الخاص ونشر آرائه السياسية من خلال أشعاره، وعُرِف عنه بأنه كان مؤيدًا للتطوير والثورة، وانتقد العديد من السلوكيات المجتمعية في قصيدته جربيني التي نُشِرَت في عام 1930، وهذا النقد للمجتمع العراقي أدى إلى طلب إدارة البلاط الملكي منه تقديم استقالته، ورفض الملك فيصل الأول هذا النقد.

بعد ابتعاده عن البلاط الملكي، اتجه الشاعر إلى العمل الصحفي وأسس جريدة جديدة باسم “الفرات”، وأتاح لنفسه حرية التعبير فيها، حيث كتب عن جميع السلوكيات السلبية في المجتمع من وجهة نظره، بما في ذلك انتقاد الحكومة والملك، وقد أدى ذلك إلى إغلاق الجريدة. وبعد ذلك، تحول الشاعر إلى التدريس في المدارس الثانوية لتعليم اللغة العربية والأدب.

لم يستطع الجواهري تجاهل طاقته السياسية، فبدأ في إصدار صحف معارضة مثل صحيفة الإنقلاب التي أصدرها عام 1936، وبعد إغلاقها، أصدر جريدة الرأي العام. تطورت فيها مقالاته في المعارضة، مما دفع الحكومة لإغلاق الجريدة والحد من حريته. بعد ذلك، سافر إلى إيران عدة سنوات قبل أن يعود ويصبح نائبًا في مجلس النواب العراقي، حيث كان في ذروة نشاطه.

قصائد الشاعر محمد الجواهري

ذهب أخو الشاعر الكبير ضاحية الطلق الناري للمشاركة في التظاهرات المعارضة لمعاهدة بورتسموث، مما دفعه لكتابة قصيدتين رثاء لأخيه جعفر وليوم الشهيد:

يوم الشهيد تحية وسلام.

بك والنضال تؤرخ الأعوام.

بك والضحايا الغر يزهو شامخًا.

علم الحساب وتفخر الأرقام.

بك والذي ضم الثري من طيبهم.

تتعطر الأرضون والأيام.

بعد الثورة التي اجتاحت البلاد عام 1968، بقيادة عبد السلام العارف، قام محمد الجواهري بالتصدي لها وانتقادها بشكلٍ مباشر، مما جعل الحكومة الجديدة تسحب منه الجنسية العراقية. وبعد ذلك سافر الشاعر إلى دمشق بناءً على دعوةٍ رسمية من الدولة، ورغم استعادته لجنسيته العراقية إلا أنه لم يعد إلى البلاد مرةً أخرى، وتوفي في إحدى مستشفيات دمشق في السابع والعشرين من يوليو عام 1997، عن عمرٍ يناهز 98 عامًا.

ويمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول الشاعر محمد الجوهري من خلال:(من هو الشاعر محمد مهدي الجواهري).

المصادر: 1، 2.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى