معجزات عصا موسى
تتعرف معنا، عزيزي القارئ، في مقالنا اليوم من موسوعة، على قصة معجزات عصا موسى المليئة بالدروس والحكم، وقدرة الله عز وجل على كل شيء. وذُكِرت هذه القصة في القرآن الكريم وحدثت من خلالها معجزات، وبالتالي تتناقل هذه الدروس والحكم عبر الأجيال، ونتعرف على قصة تحويل العصاة إلى ثعبان.
تنتشر الكثير من الأقوال حول هذه العصا، فقد قيل أنها كانت مع سيدنا آدم عندما هوط به إلى الأرض، وظلت معه حتى قام سيدنا جبريل بتسليمها إلى سيدنا موسى عليه السلام. وكان يتوكأ عليها ويستعين بها أثناء السير والوقوف، ويستخدمها للطرق على أغصان الأشجار، حتى يتساقط أوراقها فيأكلها غنمه، وإذا هاجمه العدو أو مجموعة من السباع، فإنها تحارب العدو وتبعده عن سيدنا موسى عليه السلام، وكانت تعيد بعض الأغنام الضالة إلى القطيع.
سنتحدث في الأسطر التالية بتفصيل عن هذه العصا العجيبة، فلا تفوت فرصة متابعتنا.
عصا موسى
- تبلغ طول هذه العصا عشرة أذرع، وكانت تقوم بأشياء عجيبة، من بينها الحديث مع سيدنا موسى ومرافقته له خلال تجواله في الطرقات.
- تحتوي عصا الإضاءة على رأسين متشعبين، أحدهما يستخدم لتعليق الأحمال مثل السهام والقوس، وعندما يحل الليل نجد أن رأسي العصا يضيئان كالشموع.
- عندما شعر سيدنا موسى بالعطش وأراد شرب مياه البئر، تحولت عصاه إلى شكل دلو يمتد لعمق البئر حتى يمكنه الوصول إليه، ثم ملأ رأس العصا بالماء وشرب منه سيدنا موسى.
- في حال شعوره بالعطش خلال سيره في الصحراء ووجود بئر قريبة، كان ينقر عصاه في الأرض وتنبع المياه بفضل الله وقدرته.
- كانت من بين فوائد هذه العصا هي صد الحشرات والحيوانات الضارة مثل العقارب عن سيدنا موسى، وعندما تحولت العصا إلى ثعبان في المرة الأولى، كان لها طول يصل إلى مثل طول الفرس، وكان فمها يمتد لحوالي أربعين ذراعًا، واستطاعت أن تبتلع جميع الأشجار والصخور التي مرت بها، وسمع سيدنا موسى نفسه صوت الحجر الموجود في فمها.
الخصائص العجيبة لعصا موسى
- كان يستند عليها ولا يتركها أبدًا، وكان يتناول منها على غنمه.
- أوحى الله لموسى بأن يدخل يده في العصا التي كانت حية، ليقوى قلبه، وهي معجزة من الله عز وجل، ولا تسبب له أي ضرر، وبالفعل أدخل موسى يده بين أسنانها وفمها فاستعادت شكلها الأصلي كخشبة، وبالتالي هذه ليست سحرًا بل إنها معجزة من المعجزات التي قام بها الله سبحانه وتعالى للأنبياء العظماء.
- وفي بعض الأحيان، كان يُلقي ملابسه وعباءته عليها، ويستظل تحتها، وإذا أراد الثمار والفواكه، كان يضع عصاه على الأرض، فيجدها تنمو وتثمر، وهنا يأكل منها كل ما يُريد.
معجزات عصا موسى
- ففي الموقف الأول حينما ذهب سيدنا موسى ووقف أمام الجميع ، وجاء فرعون بأشخاص ساحرين لكي يُثبت أن ما يفعله سيدنا موسى ما هو إلا سحر مبين، نجد أن الله نصره أمام الجميع، فقد قال الله تعالى من سورة الشعراء:”قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)”.
- من أكبر المعجزات التي حدثت بواسطة هذه العصا كانت عندما خرج سيدنا موسى مع المؤمنين الذين ينتمون لذرية إسرائيل من تحت حكم فرعون، ووصلوا إلى شاطئ البحر. ثم ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه مرتين، فانفلق البحر إلى 12 فرقًا، وكانت كل فرقة منها مثل الجبل العظيم. واستطاع هو وقومه المسلمين، الذين بلغ عددهم 600 ألف مقاتل، المرور بسلام. وبعد ذلك، أغلق البحر على فرعون ومن معه من المقاتلين الظالمين وغرقوا بين الأمواج العالية.
لم يرد تحديدًا مكان عصا موسى ووجوده في النصوص الدينية، ولكن هناك بعض الروايات التي تشير إلى ظهورها كعلامة من علامات الساعة، ومن المتوقع أن تخرج مع الدابة التي ستتحدث مع الناس وتقوم بالعديد من الأعمال الخارقة والمعجزات.