العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

مراحل الحب

hands making a heart in the sunset 200PFJ canvas fabric poster custom for wall art room | موسوعة الشرق الأوسط

الحب هو موضوع شائك وعميق، ولذلك بحث الجميع عن مراحله ودلالاته وآثاره على المحب والمحبوب. ولقد قسم العلماء النفسيون الحب إلى ثلاث مراحل، في حين قسم فيلم “هيبتا” الشهير الحب إلى سبع مراحل. وفي هذا المقال في موسوعة، سنستعرض هذه المراحل ونتحدث عن أهميتها، وكيف يمكن للمنطق والتفكير المدروس أن يساعدان على الحفاظ على الحب وجعله يستمر.

جدول المحتويات

مراحل الحب في علم النفس

1.الإنجذاب الهرموني

تتمحور هذه المرحلة حول الإنجذاب الجنسي بين الذكر والأنثى، حيث يكون أساسه الشهوة التي تتحكم فيه الهرمونات. وبالتالي، يكون الحب في هذه المرحلة مرتبطًا بجمال الوجه أو الجسد أو الرائحة الجذابة أو الصوت، وليس بالحب الحقيقي. ويشعر الشخص بالجذب نحو الطرف الآخر بناءً على الصفات الخارجية لا الجوهرية، ولا يدوم هذا الحال طويلاً إذا لم يتم تعزيزه.

2.العشق والرومانسية

في هذه المرحلة، يشعر الطرفان بالسعادة والفرحة الشديدة، حيث يرى كل منهما الجمال والخير في العالم وما حوله، ويكون السعادة هي العامل الأساسي الذي يسيطر عليهم. يتمحور اهتمام الشخص حول الطرف الآخر الذي يحبه، ويفكر فيه طوال الوقت ولا يستطيع التفكير في الانفصال عنه، ويرغب في رؤيته دائماً وفي جميع الأوقات، ويضع الكثير من الأحلام للمستقبل حتى يظلان معًا طوال العمر. في هذه المرحلة، إذا ارتكب الشخص أي خطأ أو عيب، فلا يستمع إلى نصيحة من يحيط به، ويعتبر أن الشخص الذي يحبُّه لا يخطئ.

3.العشرة

بعد فترة طويلة نسبياً من الحب والتعاملات، يدخل الأزواج مرحلة جديدة وهي مرحلة العشرة، حيث يرون بوضوح المميزات والعيوب في كل منهم، ومع ذلك يرغبون في استمرار العلاقة. تسود في هذه المرحلة المودة والرحمة بين الأزواج، رغم معرفتهم بعيوب بعضهم البعض، إلا أنهم يستطيعون التأقلم معها. تسود فيهم شعور التقدير والثقة والأمان والالتزام أكثر من شعور الحب الرومانسي الشديد، ويأخذ الجانب العقلاني والمنطق دورًا كبيرًا بجانب الجانب العاطفي.

مراحل الحب في هيبتا

انتشر فيلم “هيبتا” بشكل كبير في الوطن العربي كله، وكانت فكرة الفيلم الرئيسية هي مراحل الحب الـ 7 وفق وجهة نظر المؤلف:

1. الهوى

تشير هذه الجملة إلى مرحلة الإنجذاب الأولى في العلاقات العاطفية، والتي تتميز بالشعور بالإعجاب والاهتمام بالآخر، ولا تعني بالضرورة الحب الحقيقي، ويمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى الحب الحقيقي أو تختفي تمامًا بسبب الإهمال.

2. الصَّبابة

تتطور المشاعر ببطء، وتكون مرحلة الحب الهادئة المسماة بـ `الصبابة` نسبةً إلى الشباب والغزارة في مشاعرهم وعواطفهم، ويتم الإعتراف بالحب في تلك المرحلة، وتنضج المشاعر وتظهر على الفرد وملامحه بوضوح.

3. الشَّغف

تأتي هذه المرحلة بعد فترة معينة عندما تصبح المشاعر عميقة ويصبح الشخصان متحمسين ومحبين لكل تفاصيل بعضهما البعض، ويريدون تبادل تفاصيل حياتهم وأن يكون تأثيرهم واضحًا وملحوظًا في حياة الطرف الآخر، ويعني الشغف أنهم يقتربون من الوصول إلى درجة الحب العميق.

4. الكَلَف

التعلق الشديد والحب العميق يتميز بالتفكير المستمر في الشريك في الحياة والتفكير في التفاصيل والمستقبل بشكل دائم، وقد يؤدي ذلك إلى إصابة صاحب هذا الشعور بالإرهاق الدائم ويمكن أن يؤذي العلاقة نفسها بسبب اختلاف وجهات النظر الواضحة والردود الجسدية التي قد تحدث أحيانًا.

5. العشق

في هذه المرحلة، يصل الطرفان إلى حالة هوس وإفتنان حقيقية، حيث يكون الحب في بدايته أعمى، ومن ثم يتحول إلى حب منطقي وواقعي عندما يجمع الفرد بين العاطفة والتفكير.

6. النَّجوى

يُعرف بالنجوى حينما يفترق الحبيبان ويشعرون بالحزن الشديد واليأس، ويفكرون بشكل مستمر في الذكريات السعيدة التي عاشوها مع شريكهم.

7. الهُيام

في قمة النضج في الحب، يكون الطرفان قد تعلموا جميع خبايا بعضهم البعض، ويكون أمامهم حرية كاملة في الاختيار، ويأتي الحب الجنوني والرغبة في التمسك رغم كل شيء، ويصر الطرفان على تجاوز جميع المشاكل والعقبات، والتعلق والرغبة في التأقلم يمكن أن تصل بهم إلى حافة الجنون، ويعيشوا السعادة الواقعية التي اختاروها بكامل إرادتهم.

المصادر: 1، 2، 3.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى