الناس و المجتمعالوفيات
متى توفي ديدوش مراد
متى توفي ديدوش مراد؟ ومن هو ديدوش مراد؟ وكيف كانت حياته؟ وما هي صفاته وأخلاقه؟ وستجدون هنا في مقالتي عبر الموسوعة الكثير من المعلومات والأسرار التي سنتعرف عليها عن ديدوش مراد .
من هو ديدوش مراد ؟
- حُمِلَ على ديدوش مراد لقب سي عبد القادر، وُلِدَ في عام 1927 في المرادية .
- درس ديدوش في مدرسة ابتدائية في مرادية، وبعد ذلك التحق بالمرحلة المتوسطة، وحصل على الشهادة المتوسطة في عام 1942، ثم التحق بالثانوية التقنية في حي العناصر.
- بسبب كرهه للاستعمار منذ طفولته، ونشأت فيه رغبة في الانتقام لشعبه، انضم إلى حزب الشعب ولم يتجاوز عمره 16 عامًا في عام 1942 .
بعض من أقوال ديدوش مراد الخالدة :
- نحن لسنا خالدين، فسيأتي جيل يحمل مشعل الثورة بعدنا.
- يجب علينا أن نكون مستعدين للتضحية بكل شيء، بما في ذلك حياتنا، فإذا استشهدنا، يجب أن نحافظ على مبادئنا .
- يرمي الثوار بالثورة في الشارع ويدعمهم الشعب .
كيف كانت حياته :
- عند النظر إلى تاريخ وحياة ديدوش، نجد أنه كان أصغر ستة أشخاص قاموا بتفجير الثورة، وهؤلاء الأشخاص هم: بن بولعيد، بن مهيدي، بوضياف، كريم بلقاسم، بيطاط وديدوش، وكان ديدوش الأكثر تفاعلاً بينهم، ويعرف بخفة دمه وقدرته على نشر روح المرح على من حوله وإسعادهم.
- كان كا أصغر ابن في عائلته، والتي كانت تتألف من أم وثلاثة أبناء، وكانت لأمه مطعم شعبي بسيط في وسط العاصمة الجزائرية في شارع ميموني. وجاءت الأم إلى العاصمة في العشرينيات عندما كانت حاملاً بمراد، وقام الأب بشراء قطعة أرض في شارع ميموزا في حي لارودوت الذي يعرف اليوم باسم مرادية .
- تمكنت العائلة من بناء المنزل قبل ولادة ابنهم الصغير، الذي ولد ولديهم به وأتى للدنيا بغرفة واحدة، وكانت العائلة تشعر بالتفاؤل بقدومه، ويُقال إنَّ اسمه مسعود، وأن الدرويش الذي يأتي للاحتفال بمولده يفرحهم بخبر سار.
- يوم ميلاد الدرويش (الفنان المغربي) كان يصادف اليوم 14، وكان يُعتبر عيدًا سنويًا بسبب ثروة فرنسا، ولكن والده كره الاستعمار، لذلك قام بتسجيل يوم ميلاده يوم 13 بدلاً من اليوم 14 .
- عندما بلغ الطفل أربع سنوات، اصطحبه والده إلى الشيخ أرزقي ليتعلم القرآن الكريم، مما ساهم في بناء شخصية الطفل على أسس القيم الإسلامية .
- من ضمن الأمور التي زادت ثقافة مراد الدينية هي لقاءاته المتكررة مع الشيخ خير الدين، الذي كان مدرسًا في مدرسة إسلامية. كان يعمل الشيخ خير الدين على تحليل وضع العالم الإسلامي والعربي، وكل ذلك وهو في العشرين من عمره. كان يرى مراد أن صلاح الأمة يكمن في تمسكها بدينها ولغتها.
- عندما بلغ مراد سن الثالثة والعشرين، بدأ يشارك زملائه في حزب شعب الجزائر في السياسة في قسنطينة .
صفات الشهيد مراد :
- متمسك بدينه .
- يحب وطنه .
- كما عرف عنه الصبر .
- يتصف بثباته و رزانته .
- كان يستخدم كنموذج للإخلاص والصدق والوفاء والأمانة .
- كان يحب النشاط والرياضة والحيوية دائمًا .
- كان يلعب كرة القدم في نادي مولودية العاصمة .
متى التحق بالسياسة ؟
- في عام 1944، انضم مراد إلى مؤسسة السكك الحديدية في العاصمة بعد حصوله على شهادة الأهلية كموظف لإحدى محطات القطار في العاصمة. وبعد فترة قصيرة، شارك مع بعض الشباب في حركة التحرر الوطني والمظاهرات التي نظمت في العاصمة عام 1945. ومن ثم، انضم إلى حزب شعب الجزائر وحركة انتصار الحريات الديمقراطية .
- وخلال تلك المدة حتى عام 1948، لعب دورًا كبيرًا ونشاطات عديدة، مثل نشاطه الكشفي وتأسيسه لجماعة كشفية إسلامية وجزائرية عام 1946، وانضمامه إلى المنظمة المسلحة، كما قام بتأسيس نادٍ رياضي راسينغ إسلامي وجزائري في عام 1949، لممارسة رياضات متنوعة، وكان يشرف عليه من الناحية المادية والتنظيمية
- توقف نشاطه عندما قرر الحزب إرساله إلى قسنطينة، وتم تعيينه مسؤولًا للحزب في مستوى عمالة قسنطينة عام 1948.
- أطلق عليه لقب `لو بتيه` بسبب قصر طوله الذي يبلغ 1.68 مترًا، وظل الأولاد في الحي ينادون عليه بهذا الاسم .
- عاد ديدوش إلى العاصمة عام 1952 كمسؤول للبلدة، مما أتاح له الفرصة لإثبات شجاعته ومغامرته للجميع، وهذه الصفات نادرًا ما تتوفر لدى المسؤولين .
- تم القبض عليه من قبل شرطي في مدينة مدية، ولكن كانت لأقدامه رأي آخر، حيث اكتشف أن الشرطي كان أحد معارفه، مما جعله يستغل هذه النقطة ويتساهل الشرطي معه، وعندما ذهب إلى مركز الشرطة، راقب المكان قبل أن يقدم أي عمل، وكان يرتدي قشابية، وعندما طلبوا منه وثائقه الشخصية، استأذن في خلع القشابية، ثم رماها على وجوههم، ثم قفز فوق حائط قصير .
- وعندما حدثت تلك الواقعة، قام الحزب بإرسال ديدوش إلى فرنسا مع بوضياف، وطلب من قاسي عبد الله عبد الرحمن أن يقدم له شهادة ميلاد كي يحصل على وثائق شخصية باسم مستعار، وهنا اختار قاسي عبد الله عبد الرحمن أن يسمي نفسه بهذا الاسم.
- ثم سافر إلى فرنسا وعاش فيها حتى عام 1954، ثم عاد إلى وطنه قبل الثورة بأشهر قليلة للمشاركة في إنشاء لجنة ثورية للوحدة والعمل .
متى توفي ديدوش مراد ؟
لقد استشهد ديدوش مراد خلال حرب التحرير في 18 يناير 1955، بعد المعركة التي وقعت بالقرب من بوكركر مع 17 مجاهدًا حيث كان قائدهم. وبمساعدة زيغود يوسف، أعطاه ديدوش مراد كل الوثائق وأمره بالمغادرة قبل أن يستشهد حتى يتحقق حلمه ويثبت للجميع أن هدف حياته وطنه الجزائر وأنه استشهد من أجلها. وكان الحب الذي كان يشعر به لوطنه ولأهله هو ما يدفعه دائمًا .