الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى توفي الرسول

متى توفي الرسول | موسوعة الشرق الأوسط

متى توفي الرسول؟ هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، أبو القاسم، نبي الله ورسوله الذي أرسله الله تعالى للبشرية بأكملها كمنذر وبشير، ليخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم لطاعة الله تعالى. وهو خاتم النبيين والرسل وسيد البشر جميعاً. للمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة موقع الموسوعة .

جدول المحتويات

نبذه عن حياة رسول الله محمد

“ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في شهر ربيع الأول من عام الفيل، وكان عمره 53 عامًا قبل الهجرة. توفي والده قبل ولادته وتوفيت والدته في سن مبكرة، لذلك رباه جده عبد المطلب، ثم رباه عمه أبو طالب واهتم به وتولى تعليمه التجارة والرعي.

بعد ذلك، تزوج سيدنا محمد عليه السلام من خديجة بنت خويلد عندما كان عمره 25 عامًا، وأنجب منها جميع أبنائه الذكور باستثناء إبراهيم. ولم يقبل سيدنا محمد بعبادة الأصنام أبدًا من قومه، ونزل الوحي عليه للمرة الأولى عندما بلغ من العمر 40 عامًا، وكلفه الله بالرسالة في ذلك الوقت. ودعا لمدة ثلاث سنوات في السر ثم أعلن رسالته في مكة المكرمة واستمر في ذلك لمدة عشر سنوات متتالية.

بعد أن عارضوه سادات قريش وتأمروا عليه وعلى دعوته وكانوا يخططون لقتله، هاجر الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام إلى يثرب، والتي تُعرف أيضًا باسم المدينة المنورة، في عمر 53 عامًا، وأقام هناك لمدة عشر سنوات داعيًا إلى الله وإلى دينه الإسلامي.

كان للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام، صلة قرابة في كل فرع من أفرع قريش؛ فوالده عبد الله كان أصغر أبناء عبد المطلب وكان المفضل لديه، وكان يعتبر أيضًا الذبيح الذي قام والده بفداءه بمائة إبل، أما والدته صلى الله عليه وسلم فكانت آمنة بنت وهب وكانت تُعتبر من أفضل سيدات قريش من حيث النسب والمنزلة؛ إذ كان والدها سيد بني زهرة.

متى توفي الرسول وما هي وصيته

أخبر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقرب موعد وفاته بعد نزول الآية الكريمة التي تضمنت عبارة: (إذا جاء نصر الله والفتح)، وتعرض لمرض الحمى وألم في الرأس بعدها، وقيل إن سبب مرضه هو تعرضه للسم وهو في خيبر، كما كان يصاب بالإغماء أكثر من مرة في اليوم، وطلب الذهاب إلى منزل زوجته عائشة بنت أبي بكر ليمضي فيه أيامه الأخيرة قبل وفاته.

خرج النبي محمد عليه الصلاة والسلام مع أصحابه، وكان يعتصب رأسه، وجلس على المنبر وقال لهم: “العبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وما عنده، فاختار ما عنده.” ففهم أبو بكر الصديق ما المقصود الذي قاله الرسول عليه السلام، واندفع بالبكاء وقال له: “فديناك بآبائنا وأمهاتنا.” فرد الرسول عليه عليه الصلاة والسلام: “إن أمن الناس علي في مالهم وصحبتهم أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن إخوة الإسلام لا يبقى في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر.” وكانت آخر وصية للرسول، والتي أوصى بها المسلمين جميعا، هي الصلاة، حيث قال: “الصلاة وما ملكت أيمانكم

بعد أن أصيب بالمرض لمدة ثلاثة عشر يوما، خرج في وقت الفجر يوم الاثنين، وأثناء صلاة الفجر فرح المسلمون بعودته. ثم عاد إلى منزله بجوار زوجته عائشة بنت أبي بكر الصديق ووضع رأسه في حجرها، وتوفي وهو يقول: `بل الرفي الأعلى من الجنة`. وكانت وفاته في وقت الضحى، في شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة، وكان عمره آنذاك 63 عاما.
قام أبو بكر بإعلان خبر وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، بعد أن قام بكشف وجهه وتقبيله، وقال: (بأبي أنت وأمي، طبت حياً وميتاً)، ثم خرج إلى الناس وقال لهم: (من كان يعبد محمداً، صلى الله عليه وسلم، فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت)

وفاة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام

ظهرت بداية أعراض مرض النبي محمد واقتراب أجله في أواخر شهر صفر من العام الحادي عشر من الهجرة، وكان يُغشى عليه من شدة الألم أكثر من مرة في اليوم الواحد، وذهب إلى عائشة بنت أبي بكر ليتلقى العلاج عندها بعد أخذ إذن من زوجاته جميعًا، ثم توفي هناك.

خرج الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في يوم معيّن وهو يعاني من صداع شديد ويرتدي عصابة على رأسه، وجلس على المنبر وتحدث مع الناس وأوصاهم بالكثير من الأمور ودعاهم إلى الرحمة والبر والخير، ودعاهم إلى ضرورة إخراج جيش أسامة بن زيد في المهمة التي وضعها النبي محمد من أجلها وهي حرب الروم في فلسطين. وكان يدعو كل صحابي يزوره أثناء مرضه إلى الثبات على دين الله ودعوته لهم بالتوفيق، وأمرهم بأداء الصلاة.
توفي رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام في يوم الإثنين من ربيع الأول في العام الحادي عشر من الهجرة النبوية، وكان عمره حينها 63 عامًا. وتوفي في غرفة زوجته السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت المدينة المنورة مظلمة في ذلك الوقت، وحزن الناس جميعًا. وبعد وفاته، لم يعد هناك رسولًا بعده، وحان الوقت لكل شخص أن يعتمد على نفسه.

مكان وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

بعد هجرة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث قضى آخر سنوات حياته، لم يعد إلى مكة بعد ذلك، بل استمر في العيش في المدينة مع زوجاته حتى وفاته في بيت عائشة (رضي الله عنها) في المدينة.

مرض رسول الله

مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة تقريبا 13 إلى 14 يوما، وبعد عودته من جنازة في البقيع، شعر بصداع شديد في رأسه وأصابته الحمى، ووضع عصابة على رأسه بسبب شدة الألم. وصلى صلاة الجماعة مع الناس أثناء مرضه لمدة 11 يوما، وفي الأسبوع الأخير قبل وفاته، ازداد المرض عليه وكان يسأل زوجاته عن اليوم التالي، حيث كان يخصص لكل زوجة من زوجاته يوما يبيت فيه، وكان يرغب في معرفة من سيبقى معه في آخر ليلة من لياليه

وأعطاها الخيار ليذهب معها أو يتركها، فرحلت بعدها وتركها لتختار بيت عائشة رضي الله عنها.

أخر يوم للرسول عليه الصلاة والسلام

عندما بدأ رسول الله عليه الصلاة والسلام يُحس بالإحتضار، نهضت عائشة رضي الله عنها لتسنده، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر وهو يحمل سواكًا، وعندما رأته عائشة تنظر إليه، عرفت أن رسول الله يحب السواك، فسألته إن كان يريد أن تأخذه له، وأشار برأسه بالإيجاب، فأخذته ولطفته وأعطته إياه، وكان يدخل يديه في الماء ويمسح وجهه ويقول “لا إله إلا الله، إن للموت سكرات”، وعندما انتهى من السواك، رفع يده ونظر إلى الأعلى وقال “مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى” وكرر هذه الجملة ثلاث مرات، ثم مالت يده وتوفي عليه الصلاة والسلام.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى