متى تفخم الراء
متى تفخم الراء
يعتبر علم التجويد أحد العلوم الهامة التي تعرفها البشرية، حيث يمكن للمرء من خلاله قراءة القرآن الكريم بطريقة مجودة وصحيحة، مما يساعد على فهم معاني الآيات وأغراضها بشكل صحيح، ويتضمن هذا العلم العديد من الأحكام التي تتعلق بتنوع الحروف، بما في ذلك أحكام الراء.
- تعد الراء من أهم الحروف في اللغة العربية، ويجب معرفة جميع أحكامها لقراءتها بشكل صحيح، حيث يمكن للراء أن تكون مُرققة أو مُفخمة أو ترقيقها وتفخيمها.
- التفخيم والترقيق هما صفات صوتية من أحكام التجويد، ويتم تشكيلهما في البلعوم، ويجب فهم معنى التفخيم والترقيق قبل معرفة متى يتم تفخيم الراء ومتى يتم ترقيقها.
- يعني التفخيم تكبير صوت الحرف عند النطق به، حيث يمتلئ الفم بالحرف وصداه، ويحتل الحرف وصوته كافة ثنايا الفم.
- الترقيق هو تنحيف صوت الحرف وإخراجه بشكل بسيط عند النطق به، حتى لا يمتلئ الفم بالحرف أو صداه، وبالتالي لا يتم حجز الحرف وصوته في ثنايا الفم.
- وتفخم الراء في عدة حالات مختلفة، وتتضمن هذه الحالات إذا كانت الراء:
- مفتوحة في أول الكلمة، أو في وسطها أو في نهايتها.
- يتم وضع المضمومة في بداية الكلمة أو في وسطها أو في نهايتها.
- يجب أن يسبق الساكن الأصلي الموجود في الوسط أو النهاية بحركة الضم، ويتم وضعها بعد الحركة الضم.
- يُعد السكون الأصلي الذي يوجد في وسط الكلمة أو نهايتها، ولا بد من وجود فتحة قبله.
- الكلمة الأخيرة تنتهي بحرف الساكن، ولا بد من وجود ألف مدية قبلها.
- تظل الكلمة الواقعة في نهاية الجملة ثابتة وموجودة، ويجب أن يتم وضع واو مدية قبلها.
- تكون حرف العلة الساكنة والموجودة في وسط الكلمة، ولا بد من وجود كسر عارض قبلها.
- ساكنة وموجودة في وسط الكلمة، ويجب أن يسبقها كسر أصلي، ولكن يجب أن يكون منفصلاً عنها.
- الحرف الثابت في وسط الكلمة يتطلب كسرًا أصليًا قبله وحرف استعلاء مفتوحًا بعده في نفس الكلمة.
- يتميز حرف الساكن بأنه ثابت وموجود في نهاية الكلمة، ويجب أن يسبقه حرف ساكن ويسبقه إما حرف مفتوح أو حرف مضموم.
- الساكنة هي حرف لا ينطق وموجودة في نهاية الكلمة، ولا بد من وجود حرف مضموم أو حرف مفتوح قبلها.
من حالات التفخيم في الراء
تفخيم الراء” هو حكم من حكم الراء في تجويد القرآن، ويشمل هذا الحكم العديد من الحالات المختلفة، حيث تختلف كل حالة عن الأخرى في علامة وموقع الراء، وتشمل حالات تفخيم الراء ما يلي:
- إذا كانت الراء مفتوحة في أول الكلمة، مثل:
- رَحيم، رَبكم، رَبك، رمضان، رَأى.
- إذا كانت الراء مفتوحة في وسط الكلمة، مثل:
- برَبكم، الرَّحيم، سحرَان، مُدبرَا.
- إذا كانت الراء مفتوحة في نهاية الكلمة، مثل:
- البرَ، ترَّ، الطيرَ.
- إذا كانت الراء مضمومة في أول الكلمة، مثل:
- رُحما، رُزقوا، رُزقنا.
- إذا كانت الراء مضمومة في وسط الكلمة، مثل:
- الرُسل، ينصرُون، يأتمرُون.
- إذا كانت الراء مضمومة في نهاية الكلمة، مثل:
- غفورُ، الآخرُ، نصرُ.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في وسط الكلمة، وقبلها ضم، مثل:
- قُرْآن، المُرْسلين، يُرْسل، عُرْفا.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في نهاية الكلمة، وقبلها ضم، مثل:
- أشكُرْ، فانظُرْ، يكفُرْ.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في وسط الكلمة، ويقبلها فتح، مثل:
- مَرْيم، العَرْش، فَرْعون، مَرْفوعة.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا أصليًا في نهاية الكلمة، وقبلها فتح، مثل:
- يسخَرْ، الأَرْض، قدَرْ.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها ألف مدّيّة، مثل:
- الدار.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها واو مدّيّة، مثل:
- الشكور.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف ساكن، وقبل الحرف الساكن حرف مفتوح، مثل:
- العَصْر، النهَاْر، الفَجْر، عَشْر، الوَتْر، الأَمْر.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف ساكن، وقبل الحرف الساكن حرف مضموم، مثل:
- خُسْر، العُسْر.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف مضموم، مثل:
- نكُر، بقُربان.
- إذا كانت الراء ساكنة سكونًا عارضًا في نهاية الكلمة، وقبلها حرف مفتوح، مثل:
- بقدَر، خَردل.
- إذا كانت الراء ساكنة وفي وسط الكلمة، وقبلها كسر عارض، مثل:
- ارْكعوا، ارْجعي، ارْجعوا، ارْتابوا، ارْتبتم، ارْتضى.
- إذا كانت الراء ساكنة وفي وسط الكلمة، وقبلها كسر أصلي ولكنه منفصل عنها، مثل:
- رب ارْحمهما، الذي ارْتضى، رب ارْجعون.
- إذا كانت الراء ساكنة وفي وسط الكلمة، وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مفتوح في نفس الكلمة، مثل:
- قرَْطاس، فرْقَة، إرْصَاد، لبالمرْصَاد.
من حالات جواز تفخيم وترقيق الراء
يمكن تغيير نطق الحرف الراء في القرآن الكريم بين الإخراج الصوتي الممد والمخفض، وذلك يتوقف على العديد من العوامل مثل موقع الكلمة في الآية وحركاتها، وفي بعض الحالات يجب أن يكون النطق ممدا وفي بعض الحالات يجب أن يكون مخفضا، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون النطق ممدا أو مخفضا، ويمكن تفسير هذه الحالات بالتفصيل في الآية القرآنية المقصودة
- إذا كانت الراء ساكنة وموجودًا قبلها حرف استعلاء ساكن، ويوجد قبل هذا الحرف حرف مكسور:
- فإذا تم الوقف عليها من خلال تفخيم الراء، وتم النظر إلى حركات الكلمة وحروفها تم الوصل من خلال الفتح، وحينها يتم اعتبار حرف الاستعلاء حاجز يقوم بمنع تأثير الكسر على الراء.
- إذا تم التركيز على الراء في الكلمة، ولم يتم النظر إلى حركات الحروف وحروفها الأخرى، فإنها ستكون موصولة، ولم يتم الأخذ بحرف الاستعلاء، بينما يتم النظر إلى الكسر الذي يسبقها.
- وفي تلك الحالة يُفضل جواز التفخيم، ومن أمثلة ذلك:
- بِمِصرَ بيوتًا، ادخلوا مِصرَ، مِن مِصرَ، مُلْكُ مِصْرَ.
- إذا كانت الراء ساكنة وموجودًا قبلها كسر أصلي، وموجود بعدها حرف استعلاء مكسور:
- إذا تم تفخيمها، تم النظر إلى حرف الاستعلاء وحركته الكسر.
- في حالة ترقيقها، يتم النظر إلى الكسر الموجود قبل الحرف “راء” دون الأخذ بحرف الاستعلاء الذي يليه.
- وفي تلك الحالة أيضًا يُفضل جواز التفخيم، مثل:
- فِرْقٍ.
- يُمكن أن تُرقق الراء إذا تم النظر إلى حركتها، وكانت حركتها الكسر، وتم الوصل في تلك الحالة، ويُمكن أن تُفخم الراء في حالة لم يتم النظر إلى حركتها في الوصل، وحينها يتم الأخذ بالسكون، ومن أمثلة ذلك:
- يُسْر، نُذُر.
- يُمكن أن تُفخم الراء في حالة عدم النظر إلى الوصل، أو إلى حالة الأصل، وعند الأخذ بالسكون العارض، ويُمكن أ، ترقق في حالة النظر إلى حركة الراء عند الوصل، وتكون حركتها حينها الكسر، ومن أمثلة ذلك:
- فأسْرِ، أن أسْرِ.
- يُمكن أن ترقق الراء في حالة النظر إلى حركتها أثناء الوصل، وحينها تكون حركتها الكسر، كما أيضًا يتم النظر إلى الكسر الموجود قبل حرف الاستعلاء، ويُمكن أن تُفخم الراء في حالة عدم النظر إلى حركتها أثناء الوصل، وعند الأخذ بحرف الاستعلاء واعتباره حاجزًا، لذلك حينها يُفضل تفخيم الراء، ومن أمثلة ذلك:
- قِطْرِ.
أحكام الراء
تختلف أحكام الراء في قراءة آيات القرآن الكريم، وكل حكم من هذه الأحكام يختلف عن الآخر في مختلف الأمور، مثل الصوت والنطق وحالات الحدوث، وتشمل أحكام الراء الآتي:)
- حكم وجوب ترقيق الراء.
- حكم وجوب تفخيم الراء.
- حكم جواز ترقيق وتفخيم الراء.
الأصل في الراء
تخضع الراء لعدة أحكام مختلفة بينها، فقد تكون مفخمة وقد تكون مرققة، ويمكن أن تأتي بأي من الحالتين، ويتساءل الكثيرون عن هذا الحرف، ويتساءلون عن أصل الراء، فهل هي مفخمة بالأصل أم مرققة؟.
- يُقال أن الأصل في حكم الراء هو حكم التفخيم، أي أن الأصل في الراء هو أن تكون مفخمة، وأما الترقيق فهو استثناء يتم بسبب وجود أسباب موجبة.
- على الرغم من أن الأصل في الحرف الراء هو التفخيم، إلا أنه يمكن في بعض الحالات أن يكون الراء مفخمة أو مرققة، وذلك يعتمد على الكلمة والحالة التي تظهر فيها الراء في الآية، وكذلك يختلف حسب طريقة نظر القارئ إلى الحرف الراء والحروف التي تسبقه والتي تليه.