ما يقرأ في الشفع والوتر ؟
في هذا المقال سنشرح لكم تفاصيل الصلاة الشفع والوتر، فالشفع هي صلاة مكونة من ركعتين، أما الوتر فهي صلاة مؤلفة من ركعة واحدة يصليها المسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر، ويمكن للمسلم أن يصلي الوتر بركعة واحدة، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو حتى أكثر من ذلك، وكان النبي يصلي الوتر بإحدى عشرة ركعة، ويسلم بعد كل ركعتين، ثم يختم بركعة.
تُعد الصلاة الشفع والوتر سنة متبعة عند المسلمين وليست فرضاً، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصليها في الليل، ويمكن صلاتها في بداية الليل أو في منتصفه أو في نهايته. والهدف منها هو التقرب إلى الله بالنوافل والصلاة، حيث يصلي العبد ويدعو الله أن يستجيب لدعائه ويقضي حوائجه. وسنقدم في موسوعتنا تفصيلًا حول السور التي يمكن قراءتها في الشفع والوتر وفقًا للسنة النبوية الشريفة.
ما يقرأ في الشفع والوتر
يتساءل العديد من الأشخاص عن السور القصيرة التي تُقرأ في سورة الوتر، وذكر ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُوتِّر بثلاثة سور، وهي: “سبح اسم ربك الأعلى”، و”قل يا أيها الكافرون”، و”قل هو الله أحد.
وفقًا للسنة النبوية الشريفة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ الفاتحة في الركعة الأولى ويتلو سورة الأعلى، ثم في الركعة الثانية قد يتلو سورة الكافرون بعد الفاتحة، وفي الركعة الأخيرة من صلاة الوتر كان يتلو سورة الإخلاص بعد الفاتحة. كما يُسمح بالصلاة بركعتي الشفع والتسليم، ثم الصلاة بركعة الوتر، أو بالصلاة بالثلاث ركعات كلها وعدم الجلوس أو التسليم إلا في الركعة الأخيرة، وكلتا الصلاةين صحيحتان.
هل يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر
هل يجوز قراءة أي سورة في صلاة الشفع والوتر، وقراءة ما تيسر من القرآن، أم يتعين قراءة سورة الأعلى والكافرون والإخلاص كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يتساءل عنه بعض القراء؟.
أوضح الفقهاء أن الفرض الواجب في الصلاة هو قراءة الفاتحة فقط، وأن قراءة السور القصيرة أو أي آية من القرآن الكريم التي تيسر للصلاة مستحبة، ويُمكن للمسلم أن يقرأ أي سورة في صلاة الشفع والوتر كما يشاء، وأن قراءة الأعلى والكافرون والإخلاص سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويُستحب اتباع سنته.
فضل الشفع والوتر
- في حديثه الشريف، أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء صلاة الشفع والوتر، وبين فضلها حيث قال: (إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، فقالوا: وما هي يا رسول الله؟ فأجاب: الوتر الذي يصلى بين صلاة العشاء وطلوع الفجر).
- وذكر في السنة النبوية الشريفة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحث أصحابه على أداء تلك الصلاة، وهو الأمر الذي يؤكد فضلها العظيم ومكانتها الكبيرة في الإسلام، وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام).
- عندما يصلي العبد في الليل ويشتغل بالعبادة لله سبحانه وتعالى، ويقوم بصلاة الشفع والوتر ويدعو الله بما يريد، فإن الله يستجيب لدعاء العبد ويحقق حاجته.
- تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى في صلاة النوافل، فيجزيه المولى بالسكينة والطمأنينة وانشراح الصدور.
- يحصل العبد على الأجر والثواب العظيم من الله عز وجل عند أدائه صلاة الشفع والوتر.