ما هي مناسك العمرة ؟
يتعين عليك فهم تفاصيل مناسك العمرة وشروط صحتها. العمرة هي زيارة لبيت الله الحرام في أي وقت من السنة، وهي من السنن المؤكدة. بين الرسول لنا مناسكها وأحكامها بشكل مفصل. أدى الرسول أربع عمرات بعد هجرته إلى المدينة المنورة، ولكن هناك اختلاف في حكمها بين العلماء. يقول البعض إنها واجبة والبعض الآخر يقول إنها غير واجبة على المكي وواجبة على غير المكي، ومع ذلك، يُعتقد أنها واجبة على المكي وعلى غير المكي، ولكن وجوب العمرة أقل من وجوب الحج. وسنتعلم سويًا مناسك العمرة بالتفصيل، وندعو الله أن يرزقنا عمرة قريبة وراحة في بيته المبارك.
مناسك العمرة :
ما هو حكم مناسك العمرة ؟
العمرة من السنن الواجبة على كل مسلم عاقل بالغ مرة واحدة على الأقل، ولكن من المستحب تكرارها كلما سنحت الفرصة. ويمكن القيام بالعمرة في أي وقت من العام، ولكن هناك بعض الأوقات التي يزداد فيها الأجر، مثل شهر ذي الحجة، وشهر رمضان حيث تُعتبر العمرة في هذه الأوقات بمثابة الحجة. ويستحب للمسلم أن يتابع العمرات بين الحين والآخر.
شروط لابد من توافرها في المعتمرين :
- يشترط أن يكون المعتمر مسلمًا، حيث لا يتم اعتبار العمرة صحيحة لغير المسلمين.
- يجب أن يكون المعتمر عاقلاً، حيث أن العمرة ليست جائزة للشخص المجنون أو الذي يعاني من مرض نفسي يؤثر على عقله بأي شكل من الأشكال.
- يجب على المعتمر أن يكون بالغًا، حيث أن العديد من الأعمال في الإسلام تتطلب من الفرد البلوغ قبل القيام بها، وتحاسب الشخص عليها بعد البلوغ.
- شرط أساسي للقيام بالعمرة هو أن يكون المعتمر قادرًا على تحمل تكاليفها من ماله الشخصي، ولا يجوز أن يتقدم بطلب الاستدانة لتأدية هذه الشعيرة. يمكن للرجل أن يقدم هدية العمرة لزوجته أو لابنته غير المتزوجة من ماله الخاص.
مناسك العمرة بالتفصيل :
خطوات الإحرام:
- بعد وصول الحاج إلى الميقات، ينبغي عليه الاغتسال والتطهر، وكذلك المرأة إذا كانت حائضًا أو نفساءً، ولكنها لا ينبغي أن تؤدي الطواف في الكعبة حتى تغتسل وتطهر، ويمكن للرجل تطيب جسده دون أن يطيب ملابس الإحرام، وإذا لم يتسن للحاج الاغتسال في الميقات، فلا يوجد مانع من الاغتسال عند وصوله إلى مكة المكرمة قبل الطواف.
- ينبغي للمعتمر الرجل تجريد نفسه من جميع الملابس المخيطة والتحلي بالإزار والرداء، ومن الأفضل أن يكون لون ملابس الإحرام باللون الأبيض وأن تكون الملابس نظيفة، بينما يمكن للمرأة الإحرام بملابسها العادية على شرط أن لا تكون مزينة بالزينة أو الشهرة.
- ينوي المعتمر دخول مناسك العمرة بنية صادقة في قلبه ويكرر بلسانه “لبيك عمرة” أو “اللهم لبيك عمرة”، وفي حالة خوف المحرم من عدم إكمال مناسك العمرة بسبب الخوف من العدو أو بسبب مرضه، يجوز له أن يشترط عند الإحرام قائلا بلسانه “حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، وينصح المعتمر بالدعاء والصلاة على النبي عند الانتهاء من كل تلبية، ويفضل للمعتمر تجديد النية عند كل نزول وركوب وصلاة، بينما ينبغي على المرأة عدم رفع صوتها.
- الطواف
- يُشترط في الطواف أن يكون المعتمر طاهرًا من الحدثين الأصغر والأكبر، وذلك لأن الطواف مثل الصلاة باستثناء أنه يسمح بالكلام.
- عند وصول المعتمر إلى بيت الله الحرام، يجب أن يدخل برجله اليمنى ويقول
يبدأ الدعاء بالبسملة والصلاة على رسول الله، ثم يستعيذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثم يطلب من الله فتح أبواب رحمته.
- عندما يصل المعتمر إلى بيت الله، يقوم بأداء التلبية ويتوجه إلى الحجر الأسود، وعندما يصل إليه، يستقبله ويستلمه بيمينه، وإذا تيسر له أن يقبله فليفعل، شرطًا ألا يؤذي الناس بالزحام. ويقول المعتمر عند الاستلام “بسم الله والله أكبر”، وإذا كان من الصعب بالنسبة للمعتمر أن يستلم الحجر الأسود بيده ويقبله، فيمكنه استخدام عصا أو يشير إليه قائلا “الله أكبر.
- يجب على المعتمر أن يضع الكعبة المشرفة على يساره ثم يطوف بها سبعة أشواط، وإذا وصل المعتمر إلى الركن اليماني وكان على يمينه، فيقول بسم الله والله أكبر. وإذا كان من الصعب عليه الحصول على الركن اليماني، فيمكن للمعتمر تجاهله ومتابعة الطواف دون تكبير أو الإشارة إليه، أما الحجر الأسود فيجب على المعتمر أن يقترب منه ويُقبِّله أو يشير إليه ويكبِّر
- يفضل خلال الطواف المشي بسرعة مع الاهتمام بتقريب الخطوات في الأشواط الثلاثة الأولى، وينبغي للمعتمر الدعاء والذكر بكل الأشواط، دون وجود دعاء أو ذكر محدد، حيث يدعو المعتمر ويذكر ما يسهل عليه من أدعية الإيجابية.
الصلاة عند مقام إبراهيم :
يُصلى المعتمرون ركعتين خلف مقام إبراهيم إذا تيسر ذلك، وإذا لم يستطيعوا يصلون في أي موضع بالمسجد، حيث يقرأون سورة الفاتحة وسورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية، وإذا لم يتمكنوا من القراءة فلا بأس، ثم يذهبون إلى الحجر الأسود إذا تيسر لهم ذلك، وبعد ذلك يشربون من ماء زمزم.
السعي ما بين الصفا والمروة :
- يخرج المعتمر إلى الصفا وينزلق أو يقف عنده، ولكن الرقي أفضل إذا كان متاحًا، ثم يقرأ المعتمر “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ”، ويستحسن له القيام بتوجيه الصلاة نحو القبلة والتكبير بحمد الله
نقول: “لا إله إلا الله والله أكبر، يقال: `لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير`، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده
- ثم يرفع المعتمر يديه ويكرر هذا الدعاء ثلاث مرات، ثم ينزل ويتجه إلى المروة حتى يصل إلى العلم الأول، ثم يسرع في المشي حتى يصل إلى العلم الثاني، ولكن لا يوصى بالإسراع لدى المرأة.
- ثم يرتفع المعتمر بعد ذلك إلى المروة أو يقف عندها، ويفعل ويقول مثلما فعل عند الصفا، ثم ينزل ويمشي في موضع معين بالإسراع حتى يصل إلى الصفا. يكرر هذا الأمر سبع مرات بما في ذلك ثماني وقفات، ويكون الذهاب والإياب في كل مرة شوطًا، ويكون هناك أربع وقفات على الصفا وأربع على المروة. يجوز للمعتمر أن يسعى وهو راكب دون إثم أو حرج خاصة إذا كانت هناك حاجة، ويستحب أن يكون المعتمر طاهرًا خلال السعي والترديد والدعاء.
تحلل المعتمر من الإحرام :
- بعد إتمام المسعى في الحج، يجب على الرجل قص شعر رأسه أو حلقه، والأفضل هو الحلق، بينما يتم للمرأة جمع شعرها وقص مقدار قليل جدًا منه، وبمجرد القيام بذلك، يتم حل عمرة المعتمر، ويصبح له الحرية في القيام بكل ما كان محظورًا عليه أثناء الإحرام.
