ما هي مبطلات التيمم

ما هي مبطلات التيمم

تتنوع مبطلات التيمم إلى عدة صور، وتلك الصور هي ما يلي:

كل ما يبطل الوضوء من مبطلات التيمم

اجتمع الأئمة على أن كل ما يبطل الوضوء، هو من مبطلات التيمم، فيبطل التيمم بالأفعال نفسها التي تبطل الوضوء، ومن بين تلك المبطلات هما الحدثين الأصغر والأكبر، والحدث الأصغر هو البولو الغائط وإخراج الريح، أما الحدث الأكبر فهو كل ما يوجب الغسل، كالجماع والحيض والنفاس والجنابة.

وجود الماء والقدرة على استعماله

يُلغى الاستنجاء في حال توفر الماء بكمية كافية لأداء الوضوء، وإذا كان الشخص المحتاج للاستنجاء قادرًا على استخدام هذا الماء، ويتوفر الماء ويمكن رؤيته في ثلاثة أوقات مختلفة، ويتم إلغاء الاستنجاء في وقت واحد فقط، وهذه الأوقات هي كالتالي:

• رؤية الماء قبل الصلاة: رؤية الماء قبل الصلاة تُبطل التيمم، ويجب على المسلم الوضوء بالماء قبل أداء صلاته، حتى وإن لم يكن هناك وقت كافٍ لأداء الصلاة في موعدها.
• رؤية الماء خلال الصلاة: إذا كان الشخص يؤدي الصلاة بالتيمم وعلم بوجود الماء، فلا يجوز له إلغاء التيمم إلا إذا كان من الواجب عليه إعادة الصلاة لأي سبب.
• رؤية الماء بعد الصلاة: إذا رأى الحالم الماء بعد الصلاة، فلا توجد مشكلة في صلاته السابقة التي قضاها وهو متيمم، ولا يجب عليه إعادة صلاته.

خروج الصلاة عن وقتها

تخضع كل صلاة مفروضة لوقت محدد لأدائها، وعندما يحين وقت الصلاة ينتهي الوقت المحدد لأداء الصلاة، وعلى سبيل المثال، يمكن أداء صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وقد ثار جدل حول هذه المسألة، ويتمثل الجدل في الرأيين التاليين:

• إذا أفتى شخص ما بأن خروج الوقت من باب المبطلات في التيمم، فهذا يعني أن التيمم مباح للصلاة، ولكنه لا يزيل الحدث.
• من يقول إن خروج الصلاة عن وقتها لا يبطل التيمم، فهو يوافق على أن التيمم مؤقت للحدث، وهذا موضوع خلاف بين العلماء.

انتهاء العذر المبيح للتيمم

اتفق علماء الفقه على أن التيمم يبطل بزوال السبب الذي أباحه. فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص كان يتيمم بسبب مرضه وعدم قدرته على الوضوء وشُفِيَ من المرض، أو أصبح قادرًا على الوضوء أو على الوصول إلى الماء واستعماله، فلا يجوز له الاستمرار في التيمم بعد ذلك. ويعود ذلك إلى القاعدة الفقهية التي تنص على أن كل ما جاز بسبب عذر يبطل بزوال ذلك العذر.

كيفية أداء التيمم

قال الله- تعالى-: الآية تنص على عدم الاقتراب من الصلاة والتقرب إليها والصلاة وأنتم في حالة سكر حتى تعلموا ما تقولون، ولا تجتمعوا إلا على طهارة ولا تقربوا الصلاة إلا بعد الاغتسال، وإذا كنتم مرضى أو على سفر أو لامستم النساء ولم تجدوا ماء، فاستعملوا التيمم بالتراب الطاهر وامسحوا به وجوهكم وأيديكم، إن الله غفور كريم

• يقوم المسلم بضرب التراب بكفيه مرة واحدة.
• يتم تخفيف الوجه بالكفين من قبل المسلم.
• ثم يمسح على كفيه.

ذُكِرَ في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي حدث فيه عمار بن ياسر -رضي الله عنه- أنه أُمِر بالتيمم عند عدم توفّر الماء باستخدام الكفين، حيث يُضرب بيديه الأرض، ثم يمسح بوجهه مرة ويمسح بكفيه مرة.

يعتبر التيمم بمقام الماء هو البديل الصحيح للوضوء عند عدم توفر الماء، وإذا قام المسلم بالتيمم وأدى الصلاة، فلا يوجد عليه أي ضرر في أداء الفروض والنوافل سواء كانت موجودة حاليًا أو في المستقبل، طالما أنه محافظ على الطهارة حتى يحدث الوضوء أو يعثر على الماء، وإذا كان سبب التيمم هو عدم توفر الماء أو العجز عن استخدامه في الوضوء، فإن التيمم يكون بديلاً صحيحاً للماء ويتماثل له في المقام، وهذا هو رأي الإمام ابن باز.

الحكمة من جواز التيمم

قال الله- تعالى-: يا أيها الذين آمنوا، إذا قمتم للصلاة، فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإذا كنتم جنبا فتطهروا، وإذا كنتم مرضى أو على سفر أو قد جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء ولم تجدوا ماء فتيمموا بتيمم طيب، فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه، ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون” (سورة المائدة، الآية: 6)

• الغرض من تشريع التيمم هو الحفاظ على النظافة الشخصية، والتي تعتبر جزءًا من أركان الصلاة، ولهذا شرع الله لنا التيمم كبديل عن الوضوء في حالة عدم توفر الماء، وذلك عندما لا يكون هناك عذر لعدم الوضوء، وإذا تأخر المسلم عن أداء صلاته أو تمنعه عن ذلك لهذا السبب، فإن الصلاة واجبة.

أسئلة شائعة