الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي قصة محمد

قصة محمد1 | موسوعة الشرق الأوسط

قصة محمد أشرف الخلق هي أعظم سيرة في التاريخ البشري كله، ففيها من الحكم، والرحمة، والأسوة ما يُبهر العقل، ويمتعه؛ فعندما يمن الله علينا بقراءة السيرة النبوية نزداد اشتياقًا إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم، وكثيرًا ما قرأنا في سيرة الرسول عن بعثته، وغزواته، ولكن اهتمت موسوعة في هذا المقال بتقديم شخصية الرسول خاصة قبل البعثة، فكم كان طفلًا رقيقًا، وشابًا خلوقًا، وكم مر عليه من أحزان ولطف من الله عز وجل، فلنستمتع سويا مع قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

جدول المحتويات

قصة محمد

تتكون حياة النبي صلى الله عليه وسلم من أحداث متتابعة، وفيما يلي سنعرض قصة أشرف الخلق، تابعونا.

اجمل قصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم

نسبه

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويمتد نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

مولده

ولد رسول لله في يوم الإثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وقد اختلف العلماء حول اليوم الذي ولد فيه من شهر ربيع الأول، بين اليوم الثامن، واليوم التاسع، واليوم الثاني عشر).

نشأته وشبابه وزواجه

كان العرب يطلبون خدمات المرضعات من البدو، لضمان تربية أطفالهم بشكل سليم، ولم يتم التقيد بذلك فحسب، ولكن فترة الطفولة كانت تقضى في الصحراء لإتقان اللغة العربية واللغة الفصحى، بالإضافة إلى تشكيل عدة صفات مثل الصبر والشجاعة بسبب طبيعة البيئة الصحراوية.

وصلت مجموعة من المرضعات من بادية بني سعد، وكانت تختار المواليد الذين يناسبنهن وفقًا لما يملك أبوهم من ثروة، وكان النبي محمد يتيمًا، فرفضته جميع المرضعات، ولكن حليمة السعدية كانت محظوظة بإرضاعه، فكانت فقيرة وكانت تبحث عن رضيع لترضعه، ولم تتمكن من العثور على أي طفل آخر، ولكن الله أعطاها رزقًا غير متوقع بإرضاع محمد صلى الله عليه وسلم.

ترعرع “محمد” في بادية بني سعد، وكان لديه العديد من الأخوة والأخوات من “حليمة”، وكان يخرج معهم في البادية للعب ورعاية الغنم في طفولته.

حادثة شق الصدر

كان الرسول مع أخيه في البرية، وذهب أخوه لجلب الطعام من أمه، وحضر رجلان يحملان كمية من الماء والثلج، فأضطرا الرسول للنوم وشقوا صدره وبطنه وأخرجوا قلبه وأزالوا منه شيئًا أسود اللون ثم غسلوا قلبه وبطنه بالماء والثلج ورجعوا القلب إلى مكانه.

شبابه

رسول الله كان مشهورًا بحسن الخلق، وكان أفضل الرجال خلقًا ولم يكذب أبدًا، ولم يسجد لأي صنم، ولم يتعرض لأي فحش من أفعال الجاهلية.

عاش الرسول صلى الله عليه وسلم في بيت عمه أبو طالب، وكان يحبه بشدة ويتكفل بحمايته، ويصادق من أجله ويخاصم من أجله، لذلك كان أبو طالب سيد قريش وسندًا للرسول صلى الله عليه وسلم.

قصة بحيرى الراهب

عندما بلغ الفتى البالغ من العمر اثني عشر عامًا، عَمِلَ مع عمه في التجارة إلى الشام، وعندما وصلوا إلى مكان بالقرب من صومعة بحيرى الراهب، وتحت الشجرة للاستظلال، رأى بحيرى الراهب رسول الله، فعرف أنه رسول الله بسبب صفاته النبوية، فأخبر عمه أنه يجب ألا يعود ابن أخيه إلى الشام مرة أخرى، حتى لا يتعرض للخطر من اليهود الذين يراقبونه بسبب صفاته النبوية ويقتلونه.

حرب الفجار

كانت حرب الفجار بين قريش وكنانة وقيس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمر العشرين عامًا، وكان يُنَبِّل على أعمامه، أي يرد عليهم نبل أعدائهم إذا رموهم به، كما شهد حلف الفضول أيضًا.

عمله وزواجه من خديجة

عَمِلَ النبي صلى الله عليه وسلم في رعاية الأغنام منذ أن كان في قبيلة بني سعد، كما رعاها في مكة أيضًا، فقال: `وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط`.

عمل محمد في التجارة مع خديجة بنت خويلد، وهي واحدة من أهم التجار في مكة، وكان يسافر مع غلامها ميسرة في تجارتها إلى الشام، وكان يذكر لها ميسرة بما يجده في محمد من صفات حميدة مثل الأمانة والصدق.

كانت خديجة تتلقى عروضًا كثيرة للزواج من سادة القبائل، وكانت ترفض الزواج بهم، ولكنها وجدت ضالتها في “مُحمد”، وهو من أمانة وبركة كبيرة في مالها وتجارتها. فتحدثت إلى صديقتها “نفيسة بنت منبه” عن مشاعرها، وعرضت نفيسة الزواج من خديجة على النبي محمد، ووافق النبي، ثم تحدث مع أعمام خديجة لخطبتها من عمها، وتزوجا، وكان عمر النبي خمسة وعشرين عامًا.

ذكر خديجة حاله لورقة بن نوفل

ورقة هو ابن عم السيدة خديجة وكان نصرانيًا، فلما ذكرت له خديجة حال النبي محمد وما به من بركة، وذكرت له قول الراهب: `لئن كان هذا حقًا يا خديجة إن محمدًا لنبي هذه الأمة`.

وضع الحجر الأسود

عندما تم إصلاح قريش وقبائل مكة للكعبة، اختلفت القبائل حول مكان الحجر الأسود. وكانت كل قبيلة ترغب في وضعه، فاتفقوا على أن يحكم أول شخص يدخل من هذا الباب. فكان محمد أول من دخل من الباب، وفرحوا عند رؤيته وقالوا: “موافقون.” ثم وضع رسول الله الحجر على ثوبه وطلب من كل قبيلة أن تمسك بطرف من ثوبه. ثم رفعوه حتى وصلوا إلى الكعبة، ووضع رسول الله الحجر الأسود بنفسه في موقعه الحالي.

البعثة ونزول الوحي

عندما اتسعت الفجوة العقلية بين الرسول وقومه، قرر أن يعيش في العزلة، وذهب إلى غار حراء ليختلي بنفسه لمدة ثلاث سنوات ليتأمل في خلق الله وما وراءه. وفي شهر رمضان، نزل عليه جبريل عليه السلام بكتاب ربه ورسالة الإسلام، وعندما عاد إلى خديجة وهو خائف، نزلت عليه سورة المزمل، وتوالى نزول الوحي عليه حتى أسلمت خديجة، وبدأ الإسلام ينتشر سرًا لمدة ثلاث سنوات. ثم أعلن الرسول الدعوة بعد ذلك وتعرض للعديد من الأحداث مثل الهجرة إلى الحبشة وأحداث الطائف والهجرة إلى يثرب، وازداد عدد المسلمين وحدثت الغزوات وتعززت الدولة الإسلامية حتى وفاته صلى الله عليه وسلم.

يمكنكم أيضًا قراءة قصة سيدنا يوسف كاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى