الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي صلاة التراويح وكيف نصليها

ما هي صلاة التراويح وكيف نصليها | موسوعة الشرق الأوسط

في مقالنا هذا، سوف نشرح ما هي صلاة التراويح وكيفية أدائها. في شهر رمضان المبارك، يحرص كل مسلم على الاجتهاد في العبادات وزيادة الطاعات والأعمال الصالحة. وتُعد صلاة التراويح واحدة من أهم العبادات التي يسعى كل مسلم للمواظبة عليها طوال أيام الشهر الكريم. ففيها يستشعر المسلم بروحانيات رمضان، وتتجلى فيها كل مشاعر الخشوع والتضرع والشعور بالانكسار بين يدي الله عز وجل. وصلاة التراويح من السُنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحتى ينال المسلم بركة تلك الصلاة ويحصل على ثوابها كاملًا، يجب عليه الإلمام بأحكامها وآدابها وكيفية أدائها والوقت المناسب لها. وسنوضح كل ذلك في هذا المقال على موسوعة.

جدول المحتويات

ما هي صلاة التراويح وكيف نصليها

  • كلمة التراويح تعني الترويح أو الراحة، وتسمى صلاة التراويح بهذا الاسم، لأن السلف كانوا يستريحون بين كل أربع ركعات من الصلاة، ولهذا فإنهم كانوا يصلون أربع ركعات ثم يأخذون قسطًا من الراحة، ثم يصلون أربع ركعات أخرى ثم يأخذون مزيدًا من الراحة، ثم يصلون ثلاث ركعات.
  • صلاة التراويح هي صلاة القيام في شهر رمضان، يؤديها المسلمون لكسب الأجر وتنفيذًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
  • بخلاف الأجر العظيم الذي يأتي من صلاة التراويح، فإن من يصليها مع الإمام حتى ينصرف، فإنه سيحصل على ثواب قيام ليلة كاملة، وقد حكى أبو ذر رضي الله عنه: “قلت: يا رسول الله، لو فاتنا قيام هذه الليلة؟” فقال: “إذا صلى الرجل مع الإمام حتى ينصرف فله قيام ليلة.
  • ومن يموت وهو مستمر في صلاة التراويح، فسيكتب من الصديقين والشهداء، وفي سند الحديث عن عمرو بن مرة الجهني، قال: جاء رجل من بني قضاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأني صليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وزكيت مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات على هذا الوضع فهو من الصديقين والشهداء.
  • يفضل الصلاة التراويح في المسجد ، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها جماعة في المسجد ، ولكنه لم يستمر في ذلك حتى لا يُفرض على المسلمين الصلاة في المسجد ، والأفضلية للصلاة في المسجد بسبب ذلك.
  • والدليل على ذلك ما جاء عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: في إحدى الليالي، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة في المسجد وصلّى معه بعض الناس، ثم صلّى مرة أخرى بعد فترة وزاد عدد المصلين، وفي المرة الثالثة أو الرابعة، لم يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم للصلاة معهم. وعندما استيقظ في الصباح، قال: “لقد رأيت ما فعلتم، ولكن خشيت أن تفرض عليكم شيئًا.

كيفية صلاة التراويح بالتفصيل

  • اتفق الأئمة الأربعة والسلف على أن صلاة التراويح تُؤدى بعد صلاة العشاء وقبل الوتر، ولا يجوز أن تُؤدى التراويح قبل العشاء أو بعد الفجر، ولا يمكن قضاؤها بعد انتهاء وقتها.
  • إذا لم يتمكن المصلي من الانضمام لصلاة العشاء ووجد الإمام يصلي التراويح، فيجب عليه الانضمام خلف الإمام بنية صلاة العشاء، وعندما ينتهي الإمام من صلاته، يكمل المصلي صلاته، ولا يجب عليه أن يصلي وحده أو ينضم لجماعة أخرى، وذلك لتجنب حدوث تشويش من صلاة جماعتين في نفس الوقت.
  • فيما يتعلق بطريقة أداء صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يصلي الليل مثنى مثنى، وإذا خشي أحدكم الصبح، فليصل ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
  • عند الصلاة، يجب على المسلم أن يتوضأ ويوجه وجهه نحو القبلة، ثم يقول تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ سورة الفاتحة وأيات من القرآن الكريم، ويمكنه أيضًا قراءة سورة قصيرة أو آيات من سورة طويلة.
  • يبدأ المصلي بركوعه ثم يرتفع من الركوع ويقول (سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد). ثم يسجد ويقول (سبحان ربي الأعلى)، ويجب أن يكون السجود على الأعضاء السبعة وهي اليدين والركبتين والرجلين والوجه. ثم يرفع رأسه من السجود ويقول (رب أغفر لي)، ثم يعيد السجود مرة أخرى. وبهذا تنتهي الركعة الأولى، ثم يؤدي المصلي الركعة الثانية بنفس الطريقة التي أدى بها الركعة الأولى. ثم يجلس للتشهد والصلاة على رسول الله، ثم يدعو الله ثم يسلم على يمينه ويساره.
  • اتفق مجموعة كبيرة من الفقهاء على أن صلاة التراويح تصلى ركعتين ركعتين. ويقول الشافعية والحنابلة إن التسليم يكون بعد كل ركعتين، بينما يقول الحنفية إنه يمكن أن يتم صلاة جميع ركعات التراويح بتسليمة واحدة، ويقول المالكية أن من المستحب التسليم بعد كل ركعتين وأن السلام بعد أربع ركعات يكون مكروهًا.
  • يمكن للإمام الجلوس للاستراحة بعد كل أربع ركعات، ليتيح فرصة للمصلين للشرب والراحة.
  • وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا.
  • يجب على المأموم أن يقوم بالفعل مباشرة بعد الإمام، ولا يسبقه أو يجاريه أو يتأخر عنه.

ماذا يقرأ في صلاة التراويح

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس القرآن الكريم في شهر رمضان على يد سيدنا جبريل عليه السلام، ولذلك فإنه يُنصح بقراءة القرآن الكريم بالكامل في صلاة التراويح طوال شهر رمضان، حتى يسمعه الناس بالكامل، وهذا هو رأي الحنفية والحنابلة، أما الشافعية والمالكية فيرون أن ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح خلال رمضان أمر مستحب.
  • يمكن للإمام أن يقرأ سورة واحدة في صلاته، ويحق له قراءة أي جزء من القرآن ما يشاء، شريطة أن لا يؤثر ذلك على صحة الصلاة.
  • من المستحسن أن يصرخ القراءة خلال صلاة التراويح.

كم عدد ركعات صلاة التراويح

  • ليس لصلاة التراويح عدد معين من الركعات، فالمؤكد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يُصَلِّي مثنى مثنى، ثم يسلم بعد كل ركعتين، ثم يُوتِر بركعة واحدة.
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي 11 ركعة في بعض الأحيان، وربما كان يصلي 13 ركعة في أحيان أخرى. وقد صرحت عائشة رضي الله عنها بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي 10 ركعات من التهجد، ويختم بركعة واحدة من الوتر.
  • وقالت رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة في رمضان وفي غيره، حيث يصلي أربع ركعات، فلا تسأل عن جمالها وطولها، ثم يصلي أربع ركعات، فلا تسأل عن جمالها وطولها، ثم يصلي ثلاث ركعات.
  • من الأفضل والأكثر رفقاً بالمصلين أن يصلوا التراويح 11 أو 13 ركعة، لكي يكونوا في أتم تركيزهم وخشوعهم في الركوع والسجود وتلاوة القرآن، دون أن يتعرضوا للإرهاق.
  • كان سيدنا عمر بن الخطاب والصحابة رضوان الله عليهم يصلون التراويح في 23 ركعة في بعض ليالي رمضان، وهذا مقبول أيضًا.
  • يُمكن أن يكون عدد ركعات التراويح متفاوتًا، فقد يُؤدِّي الإمام ركعتين ثم الوتر، أو أربع ركعات ثم الوتر، أو ست ركعات ثم الوتر، أو ثمانية ركعات ثم الوتر، أو أي عدد يختاره الإمام.

صلاة التراويح حكمها

  • صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا متفق عليه من قبل الأئمة الأربعة.
  • فقد قال أبو هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه: يشجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان دون أن يأمر بذلك بشدة، فيقول: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ، سيُغفَر له ما قدم من ذنبه.
  • وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: صلى النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم في مسجدٍ ليلةً ما، وصلَّى الناسُ معه. ثم صَلَّى مرةً أخرى، لكن هذه المرة صَلَّى لوحده، ولكن الناس تجمَّعوا حوله في المرات التالية، ولكنه لم يخرج إليهم في الليالي التالية. وفي الصباح، قال: `لقد رأيت ما فعلتم، ولكن لم يمنعني من الخروج إليكم إلا خشية أن تُفرض عليكم صلاةٌ جماعيةٌ في المسجد`.
  • يجب أن يؤدي المسلم صلاة التراويح في كل ليلة من ليالي رمضان حتى يصلي جميع لياليه.

صلاة التراويح في البيت

  • يمكن أداء صلاة التراويح في المنزل إذا كان المصلي قادرًا عليها ولا يخشى أن تفوته، وهذا جائز لمن يحفظ القرآن الكريم.
  • حتى تكون صلاة التراويح في المنزل صحيحة، يجب على المصلي أن يكمل صلاته في المسجد جماعة وأن لا يفتر عنها بعد صلاة التراويح في المنزل.
  • صلاة التراويح في المنزل تكون في نفس وقتها في المسجد، أي بعد صلاة العشاء، والأفضل هو أن تصلى بعد السنة.
  • لا يوجد فرق في طريقة أداء صلاة التراويح في المنزل وفي المسجد.
  • في حال صلاة رجل واحد مع الإمام، يقف على يمينه، وإذا صلّى معه رجلان، فيقفان خلفهما على نفس الصف، وإذا كان عددهم أكثر من ذلك، فإنهم يقفون جميعًا خلف الإمام، وإذا صلا الرجل مع زوجته وأبنائه من الذكور والإناث، فيقف الأبناء خلفه والزوجة والبنات خلفهم.
  • وبالنسبة للنساء، يقفن وسطهن من يؤمهن، ويمكنهن رفع أصواتهن عند التكبير، وجهرهن عند قراءة القرآن.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى