الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي انواع الرفق

ثمار الرفق | موسوعة الشرق الأوسط

تتنوع أنواع الرفق وتعددتها، ويحثنا ديننا الإسلامي على تطبيق جميع أنواع الرفق. فالإسلام هو دين الرحمة والمحبة ويدعو للرفق في جميع الأمور ومع جميع المخلوقات. وتدعو جميع الأديان السماوية إلى الرفق، ويمكن تقسيم الرفق إلى نوعين: الرفق الفطري الذي جعله الله داخل كل إنسان بالفطرة، والرفق الذاتي. وفي المقال التالي سنتعرف بالتفصيل على الرفق وأنواعه، مع ذكر كل نوع والدليل على وجوده في القرآن الكريم وفي السنة النبوية.

جدول المحتويات

انواع الرفق

الرفق الفطري

الرفق الفطري هو الشعور الغريزي الذي وضعه الله تعالى في جميع مخلوقاته، ويوجد داخل كل شخص وإنسان خلقه الله، وإذا بحثنا حولنا سنجد أن كل إنسان، بغض النظر عن مدى قسوته، يحمل بعض اللين والرحمة في داخله، حتى وإن كانت تصرفاته تتعارض كليًا مع هذا الشعور.

خلق الله البشر بأشكال وأفعال متنوعة، فهم مختلفون بين بعضهم، وتختلف أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم ومشاعرهم، فبعضهم يتميز باللين والرفق، وآخرون يتميزون بالشدة والقسوة، ولكن الفطرة السليمة التي وهبها الله للبشر هي الاعتدال والتوسط والتوازن في المشاعر، ويمارس الإنسان الاعتدال ويسيطر على نفسه ويعرف كيف يتصرف بشكل صحيح.

الأحاديث النبوية التي تدل على وجود الرفق الغريزي والفطري: 

قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: `إن فيك خلتين يحبهما الله: الحلم والأناة`.

قال: يا رسول الله، هل أنا من تخلقت بأبويهما أم جبلني الله عليهما؟

قال: “بل اللهُ جَبَلَك عليهما “.

قال: الحمد لله الذي جعلني على ديني الذي يحبه الله ورسوله، وجعل لي خلتين. (رواه أبو داود) .

أمثلة الرفق الفطري:

غريزة الأمومة والمشاعر التي تكنها كل أم لأولادها هي من أبرز الأمثلة على الرفق الفطري. فوضع الله تعالى في قلب كل أم مشاعر الرفق والحنان واللين تجاه أولادها، بغض النظر عن مدى قسوتها في التعامل مع الآخرين، وتتواجد هذه المشاعر في جميع المخلوقات التي أخرجها الله تعالى، سواء الإنسان أو الحيوان.

الرفق المكتسب

الرفق هو الصفة التي يتم تعلمها وتطويرها وتطبيقها عن طريق ترويض النفس وتطويعها، وعن طريق التجربة العملية، وله العديد من الأمثلة والصور مثل :

الرفق بالذات

الرفق بالذات يعني عدم تحميل الإنسان نفسه ما فوق طاقتها، وعدم فعل ما لا يطيقه، ويعني التوازن والاعتدال في العبادة، دون المبالغة، فإن الله تعالى رحيم بعباده ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في العبادة، حتى لا يحمل الإنسان نفسه ما فوق طاقتها، وكما يهتم الإنسان بنفسه يهتم الله به.

الرفق مع الناس

يجب أن يكون الإنسان رقيق القلب ولين الطباع في التعامل، بعيدًا عن القسوة والغلظة في التعامل، فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – “إن المؤمنين هينون لينون، كالجمل الأنف.

الرفق بالرعية

يجب على كل شخص مسؤول أن يؤدي واجباته تجاه الأشخاص الذين يحميهم، ويعتني بجميع شؤونهم، حيث يتحمل المسؤولية الكاملة ويسأل الله عن حالهم، لذلك يجب على كل راعي أن يتحمل مسؤوليته تجاه رعيته.

 الرفق بالمدعوين

ذلك يعني أن يكون الشخص لطيفًا ومرافقًا في دعوته للدين، وأنه لا يتعامل بقسوة في دعوته، وأن يدعو إلى الدين بالحكمة والموعظة كما أمرنا الله عز وجل في كتابه العزيز.

 الرفق بالخادم والمملوك

يجب على كل شخص أن يرفق بخادمه ويحن عليه ويعامله بالعطف والإحسان، ويتكفل بكل ما يخصه من المأكل والمشرب والملبس والمسكن، وعليه أن يكون رفيقًا فيما يكلفه، فلا يحمله ما لا يطيق ولا يستطيع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق .

 الرفق بالحيوان

يتألف الحيوان من روح ودم ومشاعر، وعلينا أن نتعامل معه بالرفق واللطف، ونعامله بما يرضي الله، فمن يتعامل مع الحيوان بالقسوة فسوف يتعرض لأشد العذاب من الله في الدنيا والآخرة، ولذلك ينبغي علينا أن نكون حسني الأدب مع الحيوانات ونعاملها بلطف ورحمة، حيث يشعر الحيوان بالألم تماماً كما نشعر نحن، ويشعر بمشاعرنا كذلك، فعلينا أن نمتنع عن إيذائه.

يمكنك قراءة المقال التالي عن قصة الرفق

مطوية عن الرفق.

أمثلة عن الرفق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى