الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي السورة التي تجلب الرزق والسعادة

ما هي السورة التي تجلب الرزق والسعادة | موسوعة الشرق الأوسط

أوجد الله – سبحانه وتعالى – القرآن الكريم ليكون لنا معينًا في حياتنا اليومية ويكون لنا سراجًا نهتدي به في حل مشاكلنا، وسنعرض في هذا المقال ما هي السورة التي تجلب الرزق والسعادة من خلال موقع الموسوعة  تابعونا.

جدول المحتويات

ما هي السورة التي تجلب الرزق والسعادة ؟

تُعد سورة الواقعة من السور التي جعلها الله – سبحانه وتعالى – سببًا في سعة الرزق وقضاء الدين، ويؤكد ذلك قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا، وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة.

  • تُعرف سورة الواقعة باسم سورة الغنى والثراء، ولذلك فهي مفيدة للراغبين في الحصول على رزق سريع، ويمكنهم المداومة عليها يوميًا حتى يفتح الله لهم كل باب مغلق.
  • لا تختص سورة الواقعة فقط بالرزق المالي، بل تشمل جميع أنواع الرزق، بما في ذلك الزوج الصالح. فإذا كانت الفتاة تريد أن يسهل الله زواجها، يمكن لها قراءة سورة الواقعة.
  •  نوصى الرسول – صلّ الله عليه وسلم – النساء بقراءة سورة الواقعة بشكل خاص وذلك في حديث شريف: “علّموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى”.

كيفية قراءة سورة الواقعة لجلب الرزق

هناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق حول الطريقة التي يجب اتباعها عند قراءة سورة الواقعة.

  • اشتُهر في الفترة الأخيرة بتكرار قراءة سورة الواقعة بعدد محدد، ولكن لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أي أحاديث تؤكد صحة ذلك.
  • لكي لا يُعتبر ما نفعله بدعة، يجب أن نقرأ سورة الواقعة يوميًا ونحن ملتزمون بها، حتى يفتح الله لنا أبواب رزقه.
  • يجب علينا الوثوق بالله واتخاذ الإجراءات اللازمة وقراءة سورة الواقعة. لا يجب أن نعتمد فقط على قراءة السورة، بل يجب أن نسعى لطلب الرزق وفتح الأبواب.
  • ينبغي علينا التأكيد على أن الله -عز وجل- يضمن رزقنا قبل ولادتنا، وأنه يهتم بنا، ولذلك يجب أن نطمئن ونعلم أن الله لا يضيع جهدنا وسعينا عبثًا.

أسرار سورة الواقعة

ورد في الأحاديث النبوية الكثير عن أهمية سورة الواقعة في جلب الرزق.

  • كان الرسول – صلَّ الله عليه وسلَّم – يحرصُ على قِراءةِ سورة الواقعةِ في الصلاة، فقد وردَ عن جابر بن سمرة – رضي الله عنه – أنَّ النبي كان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها مِنَ السورِ.
  • يخشى الكثيرون من أن يصبحوا فقراءً في يومٍ من الأيام ويتضيق عليهم رزقهم، والأوضاع تتغير باستمرار ولا يوجد شيء ثابتٌ ومضمونٌ في الحياة، فمن يخاف من الفقر فإن الواقعة قد تكون مخرجاً له من هذا الخوف.
  • تصوّر سورة الواقعة أهوال يوم القيامة، وتنقسم البشر إلى ثلاث فئات وهم: المقربون، وأصحاب اليمين، وأصحاب الشمال.

موضوعات سورة الواقعة

في سورة الواقعة، يقدم لنا الله – سبحانه وتعالى – مشهدًا مرعبًا ليوم القيامة وأحداثه، ويعرض لنا واقعة القيامة التي تعتبر من أشد الأحداث رعبًا وهولًا.

  • في بداية السورة، يوضح الله لنا كيف سيتميز الناس بحسب طاعتهم له ومدى قربهم منه، وكذلك يوضح ما هو جزاء العاصين الذين ضلوا عن الحق.
  • يوم القيامة، ينتمي الناس إلى ثلاث فئات: المقربون وأولئك الذين أقرب إلى الله ويتمتعون بأعلى منزلة عنده، سبحانه، ويعد الله لهم أفضل العطايا وأجمل الثواب، ليثبتوا على الطاعة.
  • وأما الجزء الثاني، فهم أصحاب اليمين الذين يأخذون كتابهم بأيمنهم، وصور الله لنا مكافأتهم بدقة ووصف لنا الجنات التي أعدها لهم، لتحفيزهم على الطاعة والثبات.
  • يشير القسم الثالث والأخير لأولئك الذين يقطنون في الشمال، والذين يشملون الكفار العصاة الذين يتمردون على الحق في الدنيا. وتحذر هذه الآيات من أفعالهم وتحث على الابتعاد عن طريقهم، حيث إن الله قد أعد لهم عذابًا شديدًا نتيجة لكفرهم.
  • ثم يبين لنا الله عز وجل الأدلة التي تؤكد لنا البعث والحشر والحساب من خلال ذكر مظاهر عظمته في خلقه، كما يصور لنا سكرات الموت وخروج الروح من الجسد.

جلب الرزق وعلاقته بالسعي

تم ذكر فضل سورة الواقعة في جلب الرزق، ولكن يجب علينا أن لا نبقى مكتوفي الأيدي، وننتظر الرزق بدون أن نتحرّك أو نسعى له.

  •  أمر الله – تبارك وتعالى – بأن نسعى لطلب الرزق ونعتمد عليه ونحسن الظن به، وأن الله لا يضيع مجهودنا وسعينا هباءً.
  • يجب أن نسعى ونبذل قصارى جهدنا للحصول على الرزق، ولكن في نفس الوقت يجب ألا نتجاوز الحد الذي يجعلنا نصبح طماعين وغير راضين.
  • يوجد العديد من الآيات التي تؤكد لنا أهمية السعي في طلب الرزق في الإسلام، منها قوله تعالى: `هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ` (الملك: 15).

أسباب جلب الرزق

توجد عدة أسباب تساعدنا على تيسير الرزق إذا تم الانتباه إليها، وقد شرحنا سابقًا أهمية سورة الواقعة في جلب الرزق، وهناك أسباب أخرى يجب علينا عدم إغفالها:

  • من أهم أسباب جلب الرزق إخراج الصدقات فقد أمرنا – الله سبحانه وتعالى – بالصدقة في قوله تعالى في سورة آل عمران  “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)”.
  • إن الاستغفار هو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الرزق والسعادة، فكثرة الذنوب والابتعاد عن طريق الله يجلب الضيق والفقر، ووعدنا الله العزيز الجليل بأن من يتمسك بالاستغفار، سيفتح الله له أبواب الرزق والغنى، حيث قال في كتابه الكريم: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”، وذلك في سورة نوح، من الآية 10 إلى الآية 12.
  • إذا أردت أن يزيد رزقك، عليك بصلة الرحم والإحسان إلى الأقارب، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: `من سره أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه`.
  • الدعاء بوجه عام من أهم أسباب الفتح في كل المجالات فمن تعسّر عليه أمرًا عليه بالتوجه إلى الله والتقرب إليه والدعاء إلى الله بكل ما يرغب فقد قال الله في كتابه العزيز: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” سورة غافر الآية (60).

 وفي النهاية أشرنا في هذا المقال إلى ما هي السورة التي تجلب الرزق والسعادة للمسلم، وأضفنا كيفية المواظبة عليها، والموضوعات التي تناولتها، وكذلك أهمية السعي لجلب الرزق وأسباب الرزق بوجه عام.

إذا أعجبك الموضوع، يمكنك قراءة المزيد على موقع الموسوعة العربية الشاملة من خلال الروابط التالية:)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى