العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما هي اداب التعامل مع الاصحاب فن التعامل مع الأصدقاء

Add a heading135 | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث مقالنا اليوم عن آداب التعامل مع الأصدقاء في إطار الصداقة، حيث تعد الصداقة من أسمى العلاقات الإنسانية والأكثر تأثيرًا في تشكيل شخصية الفرد، وذلك خاصة في المراحل المبكرة من العمر حيث يميل الأطفال إلى التقليد والاكتشاف. ويجب مراعاة حقوق الأصدقاء لضمان استمرار العلاقة بنفس مستوى الود والمحبة، ولا ينطوي مفهوم الصداقة على أي شخص مر في حياتنا، فالصديق هو الذي تستمر العلاقة معه طوال الحياة، ولأن الموضوع يعتبر هامًا، فسوف نتحدث عنه بشيء من التفصيل في موسوعتنا.

جدول المحتويات

اداب التعامل مع الاصحاب

يحتاج الإنسان إلى الأصدقاء في جميع مراحل حياته، فالأصدقاء يساعدون الفرد على التخفيف من الضغوط التي يواجهها. ولا شك في أن الأصدقاء لهم تأثير إيجابي على بعضهم البعض، فبعض الأصدقاء يكونون قدوة حسنة لجميع من يرافقهم. علاقة الصداقة تمنح الإنسان السعادة طوال حياته، فالأصدقاء هم العائلة التي يختارها الفرد. لضمان تكوين علاقات صداقة قوية، ينبغي على الفرد مراعاة آداب التعامل مع الأصدقاء، حيث بدون مراعاة تلك الأمور لن يتمكن الفرد من تكوين صداقات ناجحة، وتتمثل آداب التعامل مع الأصدقاء في:

  • ينبغي تجنب انتهاك خصوصية الصديق عن طريق سؤاله عن موضوعات لا يريد التحدث عنها.
  • مد يد العون والمشاركة في أوقات الحزن والضعف للصديق قبل أوقات الفرح.
  • يجب تجنب الغرور تماما عند التعامل مع الأصدقاء.
  • تقديم الخدمة التي يرغب الصديق في الحصول عليها.
  • يتجنب الشخص نقد سلوكيات صديقه باستمرار، وفي حالة وجود أي خطأ ينبغي على الصديق مراجعة صديقه في الأمر دون إيذاء مشاعره.
  • ينبغي تجنب إلقاء اللوم على الصديق أمام الغرباء وترك العتاب جانباً، حتى تتاح الفرصة المناسبة.
  • تشمل الاحترام والاستماع لصديقك عندما يريد التحدث، ومواساته عندما يعاني.
  • يجب أن يكون الصديق صادقًا وواضحًا مع صديقه، حيث يعمل الكذب على تدمير العلاقة على المدى البعيد.
  • من حق الصديق حفظ أسرار صديقه وعدم البوح بها، مهما كانت التكلفة.
  • ينبغي على الفرد الابتسام عند لقاء أحد الأصدقاء.
  • يجب تجنب الاستخفاف أو الاستهزاء بالصديق لأي سبب كان، فإن تقليل شأن صديقك سيؤدي إلى فقدانه.
  • يجب الحرص على تجنب العصبية في التعامل مع الأصدقاء قدر الإمكان، حتى لا يشعروا بعدم الراحة في التعامل.
  • يجب الحفاظ على الحدود الشخصية في علاقة الصداقة واحترامها، وذلك من خلال مراعاة مواعيد الاتصال وعدم لوم الصديق عند التأخر على الرد على الرسائل، إذ قد يكون مشغولا.

فن التعامل مع الاصدقاء

هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع الصديق بشكل أفضل ولضمان استمرار العلاقة ومن أهمها:

  • يجب على الصديق أن يدرك بعض الأمور للحفاظ على استمرار علاقته مع صديقه بأفضل شكل ممكن، ويجب أن يترك للصديق مساحة شخصية وأن يدرك أن كل شخص له حياة خاصة وانشغالاته التي تجعله غير متواجد دائمًا، ولا يقاس الأمر بكثرة الحضور.
  • يمكن توجيه العناية للاستماع إلى الصديق عندما يرغب في الحديث، وتجنب مقاطعته في أقصى حد ممكن.
  • يجب الانتباه إلى عدم إلقاء الكلام الجارح على الأصدقاء، حتى في حالة النصيحة، ويجب التفكير جيداً قبل الحديث ونطق الكلمات، حيث يمكن أن تخرج الكلمات بشكل عفوي دون قصد، وتؤثر بشكل سيئ على الصداقة.
  • من الأهمية بمكان الاهتمام بحضور المناسبات الخاصة بالأصدقاء مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد، والتعرف على أفراد عائلتهم والأشخاص الذين يحيطون بهم.
  • يجب تجنب مقارنة النفس بالأصدقاء حتى لا ينشأ الكراهية تجاههم وبالتالي يفشل العلاقة، فالأساس في علاقات الصداقة هو الحب والتقدير.
  • يجب أن يكون التواصل مع الأصدقاء والمعارف مستمرًا وليس فقط عند الحاجة، حتى نستطيع الاطمئنان على أحوالهم والاهتمام بهم.
  • ينبغي الاعتذار عن أي خطأ، وتجنب اتهام الصديق عند حدوث شيء مزعج حتى يتمكن الصديق من الدفاع عن نفسه.
  • تعتمد المسامحة بين الأصدقاء على الغفران والتفهم وتقدير الظروف والمواقف، وعدم التركيز على أخطاء الآخرين والتغافل عنها، إذ أن السلوك التسامحي هو أساس الصداقة المتينة.
  • يفرض حسن النية عندما يكون التصرف قابلاً لعدة تفسيرات، ويعكس سوء النية عدم الحب وعدم الاهتمام بالعلاقات.

فن التعامل مع الأصدقاء الجدد

تختلف طريقة التعامل مع الأفراد عند لقائهم لأول مرة، ففي المقابلة الأولى يبدأ كل طرف بالتعرف على الآخر، وكثير من الأشخاص لا يعرفون كيفية التعامل مع الأصدقاء الجدد لكسب قلوبهم، لذلك سنوضح لكم الطريقة الصحيحة فيما يلي:

  • عند لقاء شخص لأول مرة، ينبغي تجنب الإفراط في المزاح، وعوضًا عن ذلك، حاول إبراز جوانب شخصيتك الإيجابية ليتمكن الطرف الآخر من تكوين صورة إيجابية عنك.
  • حاول أن لا تكون مملاً، وإذا شعرت بالصمت يسيطر على الجلسة، فحاول إثارة موضوعات مثل طرح أسئلة حول المعلومات الشخصية.
  • ينبغي عدم الإسراع في الرد على الأسئلة واختيار الكلمات الملائمة لأن هذه الكلمات هي التي تعبر عن طبيعة الشخصية.
  • ينبغي الحفاظ على الابتسامة قدر المستطاع، لأنها تمتلك تأثيرًا ساحرًا خاصة عند التعامل مع الآخرين للمرة الأولى.
  • يتطلب الأمر الحرص على الإيمان بأن الشعور بالراحة والتقبل مهمان جدًا، فإذا لم يشعر الفرد بأن وجوده مرغوب فيه، فلن يتمكن من تكوين علاقة، وسينتهي الأمر فور انتهاء المقابلة.
  • عند الاهتمام الدائم بسؤال الصديق الجديد، يشعر بأهميته ويتعزز العلاقة بينكما.
  • الحرص على مشاركة أوقات الفرح مع الأصدقاء.
  • يجب الانتباه إلى التفاصيل البسيطة، مثل تقديم التهنئة في أعياد الميلاد، حيث تنعكس هذه التفاصيل بشكل إيجابي على العلاقة.
  • فكرة تبادل الهدايا هي واحدة من أفكار الروعة، فتقديم الهدية يشعر الأفراد بأنهم ذوو قيمة بالنسبة لصاحب الهدية.
  • ينصح بالحرص على لقاء الأصدقاء بشكل مستمر، فالتواصل المباشر يختلف كثيرًا عن التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تفتقر إلى تعبيرات الوجه ونبرة الصوت.
  • ينبغي تجنب معاتبة الصديق الجديد، فقد يفسد هذا الأمر العلاقة قبل أن تنشأ، ويجب ترك العلاقة تسير كما هي، ومع مرور الوقت سيتعرف الصديق على الأمور التي تزعجك ويتركها بمفرده.
  • يعمل مشاركة الصديق في الاهتمامات والأمور المحببة على تعزيز العلاقة وتقوية الروابط بينهما.

كيف تحافظ على صديقك

  • يجب قبول الصديق كما هو، وعدم محاولة تغيير طباعه أو سلوكياته حتى لا يشعر بعدم الراحة في التعامل، وبالتالي ينقطع الود.
  • يجب الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء قدر المستطاع، حيث إن التواصل المستمر مع الأصدقاء يجدد طاقة الحب.
  • تقديم الشكر والتقدير للصديق عندما يقوم بفعل حسن مثل الحضور في مناسبة أو مشاركة في شيء مهم في الحياة، يساعد على تعزيز العلاقات الإنسانية وتقويتها.
  • حفظ الأسرار هو حق صغير يجب على الأصدقاء احترامه، فإفشاء الأسرار يسبب ضررًا للعلاقة بينهم ويؤثر سلبًا على الثقة بينهم إذا لم يتم التعامل معه بحرية ومسؤولية.
  • يتم تحفيز الصديق، وخاصة في الأوقات التي يشعر فيها بالإرهاق، عن طريق تقديم العبارات التشجيعية له مثل “أنا أثق بك” وغيرها، بالإضافة إلى التركيز على نشر الطاقة الإيجابية.
  • عند مشاركة الأصدقاء في المسائل الحياتية، يشعر الصديق بقيمته ويعكس ذلك مدى الاهتمام والثقة في آرائه، ولا يؤثر ذلك إيجابًا على العلاقات فحسب، بل يمكن أن يساعد الفرد على إجراء تغييرات إيجابية في حياته.
  • يتضمن الصداقة الحقيقية تقديم النصيحة والإرشاد بأسلوب مهذَّب في المسائل التي يحتاج فيها الصديق إلى ذلك، حيث يسعى الصديق الحقيقي دائمًا لمساعدة صديقه على فعل الصواب.
  • يجب أن يتمتع الأفراد بالقدرة على إدارة حل الخلافات وتجاوز المشكلات، وفهم أن المشكلات ستزول والصداقة ستبقى، ولذلك ينبغي على الأصدقاء في حالة حدوث خلاف أن يتذكروا الأوقات الجميلة التي قضوها سوياً وأن يتصالحوا مع بعضهم البعض.
  • يتطلب الشجاعة تقديم الاعتذار في أسرع وقت ممكن عندما يحدث خطأ، فإذا استمر الخصام لفترة طويلة فسيؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على قوة العلاقة، حتى لو تم التصالح.
  • عندما يواجه أحد الأصدقاء صعوبات أو يحدث حدث سيء مثل وفاة أحد الأقارب، يجب ترك الخلافات جانبًا وتقديم الدعم والمواساة وواجب العزاء، فالخصام لا يعني نهاية الصداقة.
  • يضمن ممارسة النشاطات معًا ومشاركة الأصدقاء في اهتماماتهم استمرار العلاقة على النحو المرغوب.
  • يجب على الأصدقاء مراعاة التغيرات الزمنية، حيث يمكن لجميعنا أن نمر بفترات صعبة تؤدي إلى تغيير شخصياتنا.
  • يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لصديقنا إذا تعثر في الوقوف بجانبنا في موقفٍ ما، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند هذه النقطة، فقد يكون مر بظروفٍ طارئةٍ حالت بينه وبين إظهار الود.

اتيكيت التعامل مع الأصدقاء

“يستند اتيكيت التعامل مع الأصدقاء إلى مجموعة من المعايير الاجتماعية والذاتية التي تحدد حدود العلاقة بين الأصدقاء وتحترم القواعد الاجتماعية للتعامل مع الأصدقاء. ويجدر بالذكر أن احترام هذه القواعد يساهم ليس فقط في بناء علاقات جيدة، بل يضمن أيضًا الحفاظ على صداقة متينة تدوم طويلاً، ومن بين أهم آداب التعامل مع الأصدقاء هي:

  • الاحترام هو القاعدة الأساسية لضمان نجاح أي علاقة، ويعني التعامل مع الأصدقاء بطريقة لائقة ومناسبة، وتشمل معايير التقدير والاحترام.
  • تشير كلمة الصداقة إلى الصدق، وتعد شرطًا أساسيًا لنجاح العلاقة، ويشمل المفهوم الواسع للصدق الأفعال والأقوال وحتى المشاعر وليس فقط الصدق في الكلام.
  • يعتبر حفظ الأسرار واحدًا من القواعد الاجتماعية الهامة للحفاظ على الصداقات، حيث يمكننا البوح بأسرارنا دون الخوف من أن يتم الكشف عنها أمام الأصدقاء الحقيقيين.
  • ينبغي للصديق أن يظهر الاهتمام بصديقه عن طريق الاطمئنان عليه بشكل دائم والوقوف بجانبه عند الحاجة أو عندما يحتاج إليه.
  • يعد احترام المساحة الشخصية ووضع حدود في العلاقات بين الأصدقاء من أهم قواعد الأدب الاجتماعي، فحتى أقرب الأصدقاء لديهم حدود لا يمكن تجاوزها، ويجب على الطرفين احترام هذه الحدود.
  • الالتزام بالمواعيد من أهمِ الأمورِ التي تؤدي إلى قوةِ العلاقة، وليس بالضرورةِ أن تكون علاقةً صداقةً عميقةً تبرر التأخيرَ على المواعيدِ والتهاونَ بها.
  • يعكس الالتزام بتنفيذ الوعود، مهما كانت بسيطة، مدى اهتمام الشخص بالشخص الذي قطع الوعد، وهي دليل جيد على الصدق.
  • يتعين تقديم يد العون والمساعدة عند الحاجة ومن الأفضل أن يتم تقديم المساعدة بناءً على حاجة الصديق دون فرضها عليه، حتى لا تتحول المساعدة إلى فرض ومسؤولية أبوية.
  • من المهم الحفاظ على التواصل مع الآخرين، حتى وإن كان ذلك على المدى البعيد، على الرغم من انشغال الجميع بحياتهم الخاصة، إلا أنه يجب تقديم الاهتمام للآخرين كلما سنحت الفرصة لذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى