الناس و المجتمع

ما هي اثار التسول على الفرد والمجتمع

ما هي اثار التسول على الفرد والمجتمع | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي اثار التسول على الفرد والمجتمع

تتعدد الظواهر السلبية في المجتمع، ومن أهم تلك الظواهر التسول، بسبب آثاره السلبية على الفرد والمجتمع، والتي سنتعرف عليها بشيء من التفصيل في السطور التالية:

آثار التسول على المجتمع

تعدد الآثار السلبية لظاهرة التسول على المجتمع، وهي تتمثل في التالي:

  • عرقلة أداء الخدمات: تعيق ظاهرة التسول الكثير من الخدمات المتاحة في البلاد، وأهمها خدمة المرور، حيث يتسبب انتشار المتسولين في جميع إشارات المرور والتزاحم على السيارات في عرقلة حركة المرور وعمل إشارات المرور.
  • انتشار الجرائم: في العام 2051، يتعرض المتسولون وغيرهم من المجرمين المخدوعين لخطر العدالة، وليس فقط الأطفال المتسولون الذين يواجهون خطر الاختطاف لبيع أعضائهم أو الاعتداء الجنسي وغيره من الجرائم في البلاد، بسبب عدم وعيهم الكافي بالأحكام الرادعة التي تفرضها الدولة على المجرمين.
  • انتشار التعاملات السلبية: عادةً ما لا يكون لدى المتسول عائلة تعلمه الأمور الصحيحة والخاطئة، مما يجعله يتعرض للتعامل بشكل جاهل وعنيف مع المواطنين.
  • تجارة المخدرات: يعتبر هذا النوع من التجارة هو أكثر الأنواع التي يلجأ إليها المتسولون، وذلك لأنه يمكن بيعه في الشوارع بعيدًا عن نظر شركة الإنتاج، بواسطة الأطفال أو غيرهم، كما أنه يعتبر من التجارات المحرمة التي تجلب الكثير من الأموال، وهذا ما يسعد به كل متسول لأنها السبب الرئيسي لوجوده في الشوارع وطلب المال من الناس من حوله.
  • ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع: في حالة لجوء العديد من الشبان الذين يمثلون أساس تقدم كل المجتمعات في جميع بلدان العالم إلى الهجرة، فإن نسبة البطالة في الدولة سترتفع بشكل كبير، مما سيؤثر سلبًا على جميع أفراد المجتمع، وذلك بسبب الأثر السلبي على نسبة الإنتاج المحلي، وستضطر الدولة في ذلك إلى الصرف على مبالغ كبيرة لجلب العمالة من الخارج لتلبية احتياجات الشعب من الطعام والملابس وغيرها.
  • التأثير على السياحة: تعتبر التسول من أكبر الظواهر التي تؤثر بالسلب على المظهر العام للبلاد أمام السياح، وذلك من خلال ارتداء المتسولين الملابس الممزقة وغيرها، كما أنها من الأمور التي تسبب الإزعاج للمواطنين وخصوصاً السياح، وهذا يشكل خطرًا على نسبة السياحة في البلد بسبب عدم اهتمام المتسولين بأي شيء سوى جمع المال، ويوجد عدد كبير من المتسولين في جميع أنحاء العالم الذين لا يملكون منازل تأويهم، مما يدفعهم للنوم في الأنفاق والشوارع، وهذا يؤثر سلبًا على مظهر البلاد أمام السائحين.
  • انتشار الأمراض: بسبب انتشار الأمراض بين المتسولين، الذين لا يهتمون بأي من أمور النظافة الشخصية أو النظافة العامة للبلاد، يصاب عدد كبير منهم بأمراض متعددة، مما يشكل خطرًا على المواطنين، خاصةً مع قرب المتسولين من الأشخاص الذين يطلبون منهم المال.
  • زيادة أعداد الإرهابيين في البلاد: نظرًا للطمع الكبير للمتسولين في الشوارع، أصبح من السهولة استدراجهم من قبل أفراد العصابات الإرهابية، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على الجميع في المجتمع وعلى الأمن الوطني.

آثار التسول على الفرد

تتنوع الآثار التي تؤثر على المتسولين بين النفسية والجسدية وغيرها، وسنتعرف عليها من خلال النقاط التالية:

الآثار الصحية على الفرد

أظهرت الدراسات التي أجريت على عدد كبير من المتسولين في الشوارع أن العديد منهم يعانون من أمراض من الصعب شفاؤها، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، بالإضافة إلى الأمراض الهضمية وأمراض القلب والروماتيزم والنقرس وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحتهم وصحة المواطنين الذين يتعاملون معهم ويعطونهم المال.

يكمن سبب إصابة المتسولين بالأمراض المختلفة في عدم قدرتهم على النوم في أماكن نظيفة، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بالربو والأمراض التنفسية، وكذلك لا يهتم معظمهم بالنظافة الشخصية التي تحمي من الأمراض المعدية المختلفة، مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام أو الاستحمام وما إلى ذلك.

الآثار النفسية على الفرد

يتعرض العديد من المتسولين للإصابة بأمراض نفسية، ويعزى هذا الأمر في العديد من الحالات إلى عدم تحليهم بالكرامة والثقة بالنفس وعزة النفس، وهذا الأمر يؤثر على المتسولين في جميع أنحاء العالم. كما أن هناك فئة كبيرة من الناس تعامل المتسولين بطرق مهينة بسبب إلحاح المتسولين على الحصول على المال، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعرضهم للضرب في الشارع، مما يزيد من شعورهم بالإهانة وفقدان الكرامة.

يجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر يمكن أن يولد شعورًا بالكراهية المطلقة والعدوانية في نفوس المتسولين تجاه الشعوب والمجتمعات، مما يؤثر سلبًا عليهم ويقلل من تفاعلهم مع المجتمعات المحيطة بهم، أو يؤدي إلى زيادة عدد المجرمين الذين يصعب السيطرة عليهم بسبب كمية العدوانية الموجودة داخلهم.

آثار التسول على الأطفال

لا يمكننا تجاهل حقيقة أن نسبة كبيرة من المتسولين هم أطفال صغار، ويتم استغلالهم في التسول للاستيلاء على المال، مما يؤثر عليهم بشكل كبير ويجعلهم غير قادرين على الاستمتاع بطفولتهم أو القيام بأنشطة حياتية، ويعرضهم للخطر بالتعرض لظروف صعبة والنضوج المبكر دون حاجة.

يعاني الأشخاص الذين يعانون من العاطلين عن العمل بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع الناس من حولهم من الإساءة الكبيرة التي يتعرضون لها في سن مبكرة، سواء من الإهانة اللفظية أو الجسدية أو الجنسية، ولا يمكن نفي أن عددًا كبيرًا من مرضى الجنس يستهدفون الأطفال المتوسلين في الشوارع بغرض الاغتصاب أو التحرش أو الشذوذ.

تواجهنا مشكلة في تربية الأطفال الذين لا يستطيعون بناء حياة جديدة مع شركاء آخرين بسبب العقد النفسية التي تشكلت لديهم منذ الصغر، بالإضافة إلى عدم تسجيل الأطفال المتسولين في المدارس في بلدنا لعدة أسباب:

  • يتم زرع التفكير المادي في عقل الطفل منذ الصغر، ويتمثل ذلك في إعطاء أهمية لجمع الأموال كأحد الأولويات الأساسية.
  • يؤكد السجل المدني في مختلف دول العالم على عدم إخراج شهادات الميلاد الخاصة بالأطفال، وهذا يعني أن العديد من الأطفال المتسولين ليس لديهم شهادات ميلاد ولا يتم احتسابهم ضمن المواطنين الرسميين للدولة، وهذا يزيد من شعورهم بالذل والاهانة.

يجب عدم نسيان خطر الإصابة بالحوادث المختلفة على الطرق نتيجة مرور الأطفال بين السيارات في إشارات المرور، حيث يزيد ذلك من خطر إصابتهم بالشلل، مما يضيف عاملاً آخر على عدم قدرتهم عند الكبر على توفير حاجاتهم المادية أو الحياتية، مثل المأكل والمشرب والسكن وغيرها.

أشكال التسول

تتنوع أشكال التسول في العالم، وهي تتمثل في التالي:

  • التسول المخفي: يمكن لشخص أن يتسول بيعًا لشيء بسيط في الشارع، أو يمسح الزجاج على السيارات، وذلك كوسيلة للحصول على المال.
  • التسول الإجباري: يتم تطبيق هذا النوع من الاستغلال عندما يجبر المتسول على العمل من قبل مجموعة من الأشخاص أو العصابات.
  • التسول الموسمي: يتم التسول في فترات معينة من السنة مثل شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات.
  • التسول الصريح: يتم طلب المال مباشرة من المواطنين عن طريق الوقوف في الشارع.

نصائح للحد من ظاهرة التسول

فيما يلي سنتعرف على أهم النصائح للحد من ظاهرة التسول في الشوارع:

  • زيادة الوعي الاجتماعي: يهدف زيادة نشر الوعي بين المواطنين حول خطر التسول على المجتمع والأفراد إلى تحسين الصورة العامة للمتسولين في نظر الناس، مما يزيد من دوافع المتسولين للتخلص من هذه الحالة والانضمام إلى أي وظيفة متاحة في البلاد.
  • زياد نشر القيم الأخلاقية: يجب زرع الوعي لدى أطفال المجتمع بأنهم قادرون على التفريق بين الصواب والخطأ، وهذا يعد من أهم الأمور التي يجب تعليمها.
  • المؤسسات الاجتماعية: إن إقامة عدد كبير من المؤسسات الاجتماعية التي تعمل بشكل أساسي على استخدام الزكاة المخرجة من الأغنياء، سيساعد في تقليل عدد الأفراد الذين يلجأون إلى ظاهرة التوسل في المجتمع. وسيتم ذلك من خلال توفير السكن والطعام والشراب والنوم في مكان نظيف، وكذلك توفير المعلمين المتخصصين في التأهيل لزرع الأفكار الإيجابية وإزالة الأفكار السلبية من عقولهم. وهذا سيساعد على تعليم الأطفال منذ الصغر الحفاظ على كرامتهم، وسيقلل من فرص انضمامهم لتلك الظاهرة.
  • التعاون بين المنظمات الحكومية والخاصة: يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير عدد كبير من الوظائف للمتسولين في مختلف المجالات العاملة في المجتمع، وذلك لتمكينهم من الحصول على دخل من مصادر مختلفة بدلاً من الاعتماد على التسول، كما يمكن تعليم النساء الحرف اليدوية وتوفير محلات تجارية لهن لعرض منتجاتهن وتحقيق أرباح مادية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى