ما هي أبعاد أبو الهول وقصته
يعد أبو الهول والأهرامات الثلاثة من بين عجائب الدنيا السبعة، وهما أحد أهم الآثار الفرعونية القديمة في مصر التي أثارت الكثير من الجدل، نظرًا لأنها تظل صامدة وشامخة على مر الآلاف من السنين، وتحديًا لتحولات الزمن وعوامل التعرية والتغيرات المناخية التي شهدتها على مر العصور.
يعتبر تمثال أبو الهول، الذي يجلس حارسًا للأهرامات، من بين أغرب التحف التي أثارت الكثير من الجدل، ولذلك يرى موقع الموسوعة ضرورة تقديم مقال مفصل عن كل ما يتعلق بأبو الهول.
أبعاد أبو الهول :
أبو الهول هو التمثال الأسطوري الموجود على هضبة الجيزة، ويتكون جسمه من إنسانٍ ورأسٍ لأسد يقف بجانب أهرامات الجيزة الثلاثة. إذا نظرنا إلى أبعاده، فإن طوله يقترب من 73.5 مترًا، وعرضه يقترب من 6 أمتار تقريبًا، أما ارتفاعه فيبلغ حوالي 20.5 مترًا. ويعد أحد أهم عجائب الدنيا السبعة القديمة.
فيما يتعلق ببناء أبو الهول، فهناك تضارب في الآراء، حيث يؤكد البعض أنه تم بناؤه في عهد الملك خوفو، بينما يؤكد البعض الآخر أنه تم بناؤه في عهد الملك خفرع.
هل أبو الهول أنثى ؟
في الواقع، لم يكن الجدل الذي تم إثارته حول أبو الهول مقتصرًا على ماهية الشخص الذي أمر ببنائه أو ما يشير إليه وجه أبو الهول فقط، ولكن يمكننا أن نرى أن تمثال أبو الهول أثار جدلا واسع النطاق بخصوص هويته، سواء كان ذلك يتعلق بكونه ذكرًا أو أنثى.
قام موقع الموسوعة بالبحث داخل كتب التاريخ والوثائق المكتوبة والمقروءة للإجابة على هذا السؤال الذي يشغل بال العديد من الأفراد الذين يهتمون بالتاريخ، وتوصلنا إلى أن أبو الهول هو تمثال لذكر وليس أنثى كما يعتقد البعض.
من الغريب أن يظهر لنا أثر التنقيب والبحث عن الآثار ليؤكد لنا وجود تمثال آخر لأبو الهول. وقد التقطت الأقمار الصناعية مجموعة من الصور لتوثيق وجود تمثال حجري ضخم، منحوت بأيدي بشرية، والذي يوازي تمثال أبو الهول الحقيقي في الحجم، ويُعتقد أنه يمثل أنثى، ولذلك يُطلق عليه البعض اسم “أم الهول.
قصة أبو الهول الحقيقية :
ويؤكد الغالبية العظمى من المؤرخين أن القصة الحقيقية التي تقف وراء بناء هذا التمثال الضخم الذي يقع بجوار الأهرامات الثلاثة في محافظة الجيزة، هي أنه تم بناؤه في عهد الملك خفرع، بعد وفاة الملك خوفو الذي قام بتزويد مقبرته بالعديد من المقتنيات الذهبية والممويات وغيرها من الأواني الفخارية والعملات المعدنية وغيرها من الأشياء ذات القيمة الكبيرة.
بعض السارقين واللصوص يحاولون الوصول إلى المقبرة التي تقع داخل الهرم الأكبر ويسرقون مثل تلك المقتنيات، مما أثار غضب الملك خفرع. ولهذا، أمر بإنشاء تمثال يمثل جسم إنسان ورأس أسد بجانب المقبرة، بحيث يخيف ويبعث الرعب في قلوب من يحاول الاقتراب من المقبرة، كما حدث في الماضي.
المراجع :