الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو فضل ليلة القدر وعلاماتها

ما هو فضل ليلة القدر وعلاماتها | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو فضل ليلة القدر وعلاماتها

ليلة القدر هي إحدى ليالي العشر الأخيرة في شهر رمضان الكريم، ويقال إنها واحدة من الليالي الفردية المتبقية، ويعتقد بعض العلماء أنها قد تكون ليلة السابع والعشرين، ومن يحيي ليلة القدر له فضل عظيم.

تعد ليلة القدر من الليالي المباركة التي يجب على كل مسلم إحيائها، وذلك بذكر الله -سبحانه وتعالى-، وقراءة القرآن الكريم، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر. وتعتبر صلاة التراويح في رمضان من إحياء تلك الليلة المباركة. فهي ليلة ذات فضل كبير على كل المسلمين، ومن فضائلها:

ليلة التنزيل

  • ليلة القدر هذه الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي يشجع ذلك المسلمين على الاحتفال بها وإحيائها بتلاوة القرآن والصلاة والتصدق.
  • كما سماها الله، ليلة القدر هي الليلة التي بدأ فيها الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، ويدل على ذلك قول الله تعالى: `وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ`.
  • ذكر الله تعالى في قوله “إنا أنزلناه في ليلة القدر” لتعظيم قيمة القرآن الكريم من ثلاثة جوانب؛ الأول هو أنه يشير إلى القرآن دون ذكر اسمه، مما يثير الاهتمام والحماس، والثاني هو اختيار الله لأفضل أوقات العام لإنزال القرآن الكريم، والثالث هو أن الله نفسه هو الذي أنزل القرآن الكريم.
  • تميزت ليلة القدر بأنها ليلة تنزيل القرآن، حيث تم إنزاله في هذه الليلة، وتميزت أيضًا بنزول الملائكة والروح رحمة للمسلمين في هذه الليلة.

ليلة مباركة

  • تعتبر ليلة القدر ليلة مباركة تتميز بالأجر، حيث أن الله تعالى نزّل القرآن في هذه الليلة المباركة التي تعدّ من أفضل ليالي السنة، وأقسم الله -سبحانه وتعالى- بهذا في القرآن.
  • انقسم العلماء والمفتونون حول تحديد الليلة المباركة في السنة، واتفقوا على أن ليلة القدر هي الليلة الفضيلة التي أنزل فيها القرآن الكريم، وهي واحدة من العشر الأواخر من شهر رمضان، وما زالت هناك تنوع في تحديد الليلة المحددة.
  • حدثني يونس، قال: ابن وهب أخبرنا، قال: ابن زيد قال في قوله عز وجل (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) قال: “تلك الليلة هي ليلة القدر، أنزل الله القرآن من أم الكتاب في ليلة القدر، ثم أنزله على الأنبياء في الليالي والأيام، وفي غير ليلة القدر.

ليلة الفضل والتقدير

  • تعتبر ليلة القدر هي ليلة التقدير، حيث ينزل فيها التقدير من اللوح المحفوظ إلى صحف الكتابة من الملائكة.
  • الأقدار التي تنزل هي أقدار العباد التي تخص أمور الدنيا مثل الرزق والأجل والحوادث، والعديد من أمور الدنيا الأخرى التي يتم حفظها في الكتاب الخاص بكل عبد من العباد، وتقدر ما يكون في السنة.
  • وفي القرآن الكريم قال الله تعالى: “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.

ليلة الخير

  • ذُكِرَتْ منزلة ليلة القدر ومكانتها العالية في الإسلام، والفضل الكبير الذي يحصل عليه المسلمون عند إحياء تلك الليلة المباركة، حيث يتضاعف أجر الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمون في تلك الليلة، سواء كانت صلاة وزكاة وقراءة قرآن وقيام الليل.
  • ومن قام بالصلاة والعبادة ليلة القدر بإيمان واحتساب، فسيغفر له ما تقدم من ذنبه، وقيامه وإحياء تلك الليلة خير من ألف شهر، وأجر العبادة والأعمال الصالحة فيها خير من أجر العمل في ألف شهر، ففي قول الله تعالى “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ.

ليلة السلام

  • تعتبر ليلة القدر ليلة مباركة يعم فيها السلام على الأرض وفي قلوب المسلمين جميعًا، وذلك بفضل نزول الملائكة والروح فيها بإذن من الله تعالى، فقد قال الله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).
  • يعم الخير والسلام على الأرض، ويشعر المؤمن بالسلام والطمأنينة، وهذا ما قاله الله سبحانه وتعالى “سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر.
  • في ليلة القدر، يتمكن العبد من النجاة من العذاب بعدما تطيع الله – سبحانه وتعالى – وتقرب منه بالأعمال الصالحة، ولذلك يُطلق عليها ليلة السلام.

ليلة الغفران

  • تعتبر ليلة المغفرة، فمن صلى في تلك الليلة غفر الله له ذنوبه، ولو كانت عددها مثل عدد نجوم السماء، ووزنها مثل وزن جبل، وحجمها مثل حجم البحر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَنْ قامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
  • قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه`.

مكانة ليلة القدر

تعتبر ليلة القدر أهم الليالي في شهر رمضان، حيث تتميز بالكثير من المميزات والخيرات التي تعود على العباد، ومن أبرز ما يميز تلك الليلة هو نزول القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم.

  • أنزل الله في ليلة القدر سورة يقرأها العباد إلى يوم القيامة، وهي سورة القدر “إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر”. وصفت هذه الآية فضل ليلة القدر ومكانتها الكبيرة للعباد.
  • في ليلة القدر، يقدر الله -سبحانه وتعالى- مقادير السنة وأقدار العباد في الدنيا، فهي الليلة التي تحدد مصير العبد للسنة المقبلة بأكملها بإرادة الله.
  • تختلف آراء العلماء والشيوخ في تحديد ليلة القدر، فمنهم من يقول إنها قد تكون ليلة الحادي والعشرين، ومنهم من يقول إنها ليلة الثالث والعشرين، والبعض يقول إنها ليلة الخامس والعشرين، ولكن العدد الأكبر من العلماء والفقهاء يتفقون على أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين أو ليلة التاسع والعشرين، وأنها تقع في العشر الأخيرة من شهر رمضان، وتعد من الليالي الفردية.
  • وروى أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: `من كان يتحرى الليلة السابعة والعشرين، فليفعل ذلك`.

أسئلة شائعة

ما هي علامات ليلة القدر وما هو فضلها؟

تتميز ليلة القدر بعدة علامات، منها السلام الذي يعم على الأرض وقلوب المؤمنين في تلك الليلة، والشعور بالطمأنينة، وقوة الإضاءة والنور، وانشراح صدر المسلم، والسكون والهدوء العام في المكان، حيث تهدأ الرياح في تلك الليلة. كما تتضمن ليلة القدر علامات أخرى، مثل طلوع الشمس من دون أشعة، وهي واحدة من العلامات التي يبحث عنها المسلم في تلك الليلة.

ما هي أهم فضائل ليلة القدر؟

من أبرز ما يميز ليلة القدر هو المغفرة، حيث إن من أحيا هذه الليلة بالذكر وقراءة القرآن والاستغفار، غفر الله له ذنوبه وتقبل منه طاعته، وفي تلك الليلة يكون العبادة أفضل من ألف شهر، حيث تنزل الملائكة والروح فيها لتكون رحمة وسلامًا للمؤمنين، ولا ينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة والعتق من النار، ولقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تلك الليلة المباركة: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه

لماذا خص الله ليله القدر؟

خص الله ليلةَ القدر، وجعلها ليلةً مباركةً بإنزال القرآن الكريم فيها على الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال ابنُ عباسٍ وآخرون من أهلِ العلم: “أنزل الله القرآن جملةً واحدةً من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنةً على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى