ما هو عدد اركان الايمان
تعرف على عدد أركان الإيمان من خلال مقال اليوم على موسوعة. قال الله تعالى في سورة النساء “يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا.” والإيمان بالله يعني الاعتقاد بالتوحيد له، وأنه هو الخالق الوحيد والمتصرف في شؤون الكون بأسره. وفي السطور التالية سنتعرف على عددها بالتحديد، وكذلك مفهوم كل منها، لذا تابعونا.
أركان الإيمان
هي مجموعة من المسلمات التي يجب على المسلم أن يؤمن بها جميعًا، ويعتقد بثبات أنها أمورٌ مؤكدة ولا يوجد فيها خلاف. وإذا كان المسلم يؤمن ببعض هذه المسلمات ويكفر بأخرى، فيجب عليه تصحيح فهمه لأن ذلك يعد إثمًا ولا يمكن أن يكون إيمانًا صحيحًا.
فالكلمة إيمان مشتقة من الفعل “آمَنَ”، معناه الصدق والإقرار والاطمئنان، ولا يقتصر الإيمان على القول فقط، بل يجب أن يترافق مع اليقين الذي ينبع من القلب، ويدعمه الفعل من خلال الأعمال.
عدد اركان الايمان
أخبرنا أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوماً يظهر للناس، فجاءه رجل يسير، فسأله: “يا رسول الله، ما هو الإيمان؟.”، فأجاب: “الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
ومن هنا نستنتج أن عدد أركان الإيمان هو ستة فقط، ونذكرها الآن بالتفصيل:):
أولاً: الإيمان بالله
- يعني اليقينُ والتصديقُ بأن اللهَ عز وجل هو خالقُ الكونِ بكلِ ما فيهِ من مخلوقاتٍ مختلفةٍ.
- يجب التأكد من أن الله هو المتصرف الوحيد في شؤونه، حيث لا يملك الضر ولا النفع سواه.
- يُعترف بأن الله يعلم الظاهر والباطن، وأنه مُحيط عليم حتى بما يدور في النفس البشرية.
- ويعتبر الاعتراف بقدرة الله تعالى الذي يغير الأمور من حالٍ إلى أخرى بكلمة منه، كن فيكون، دليلًا على عظمة قدرته.
- يعتبر الله موجودًا لنا في أي وقت وفي كل مكان من السماوات العالية، ولا يمكن للبشر رؤيته، ومع ذلك يمكن للناس التواصل معه من خلال الدعاء وقراءة القرآن.
ثانياً: الإيمان بالملائكة
- ذكر الله الملائكة في كتابه العزيز، فهم مخلوقات من النور ولا يمكن للإنسان رؤيتهم على الرغم من أنهم يحيطون به.
- الملائكة هم مخلوقات طائعة، يسجدون لله ويسبحون بحمده، ويتم تكليف كل منهم بمهمة محددة، فجبريل ينزل بالوحي على رسولنا الكريم، وعزرائيل يتولى قبض الأرواح، وميكائيل هو ملك المطر والنبات، وإسرافيل الذي ينفخ في الصور لإعلان يوم القيامة.
ثالثاً: الإيمان بالكتب
- يعني اليقين الإيمان بوجود الكتب السماوية مثل التوراة والإنجيل والقرآن، وأنها نزلت من الله تعالى، ولا يعني أن الإسلام ينكر وجود ديانات سماوية أخرى، بل يقر الإسلام بوجود تلك الرسالات السماوية وأن كل منها كانت تكمل لما قبلها.
رابعاً: الإيمان بالرسل
- يؤكد أن رسل الله وأنبيائه لم يتحدثوا عن الهوى، وإنما بعثهم الله لهداية الناس إلى طريق الحق والرشاد. كانوا وسيلة لإرشاد الناس من الضلال إلى الهدى، وقد ميزهم الله بمجموعة من الخصائص السامية مثل الصدق والأمانة وتقوى الله والإخلاص في العمل، وهذه الخصائص جعلتهم مؤهلين للنبوة.
- تحدث الله تعالى في القرآن الكريم عن بعض قصص الأنبياء مع شعوبهم، والتي تساعدنا على فهم الأمم السابقة وتعطينا العبر والدروس.
- على الرغم من أن الكتاب العزيز لم يذكرهم جميعاً، إلا أنه يمكننا الحصول على معلومات أكثر عنهم من خلال السنة النبوية وأقوال العلماء.
- بدأت الأمة مع آدم عليه السلام، وانتهت مع رسول الله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
خامساً: الإيمان بيوم القيامة
- يوم القيامة، أو اليوم الآخر، وغيرها من المسميات التي تُطلق على تلك الساعة التي تتبدل فيها الأرض غير الأرض، والسماء، وقيل عنه يوم الحساب، أو يوم البعث، ومن الضروري على المؤمن أن يكون على يقين تام بأن هذا اليوم حق، وأن الجنة حق، والنار حق، والحساب حق، وكذلك القبر والصراط، وغيرها من مشاهد هذا اليوم العظيم.
سادساً: الإيمان بقضاء الله وقدره
- تعني كلمة `مُسلم` تسليم الأمر لله وحده، لأنه هو الوحيد القادر على تغيير القدر من الخير إلى الشر أو العكس.
- الله هو الذي يدير الأمور ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ولذا فكل ما يحدث للإنسان من خير أو شر فهو من الله، وعليه أن يفرح بكل نعمة تحل عليه وأن يصبر عندما يصيبه بلاء، ويحتسب أجره عند الله.
