الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو حكم السعودة

ما هو حكم السعودة | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال سوف نشرح ما هو معنى السعودة، إذ تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الدول العربية التي تستقطب أكبر عدد من العمالة الوافدة في مختلف المجالات، وذلك نظراً لتطور الاقتصاد السعودي في السنوات الأخيرة وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ولكن، أدى الاعتماد الكبير على فرص عمل المواطنين السعوديين بناء على مؤهلاتهم الدراسية والعلمية إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب السعودي، مما أدى إلى ظهور مصطلح السعودة، والذي سنشرح معناه وحكمه في هذا المقال على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

ما هو حكم السعودة

  • يجب توضيح معنى مصطلح “السعودة” قبل الحديث عن حكمه، وقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة في عام 1975 عندما حُصِرَ عدد الموظفين في سوق العمل السعودي، وتبين وجود موظف سعودي واحد فقط مقابل كل ثلاثة موظفين غير سعوديين.
  • يشير مصطلح السعودة إلى اللجوء إلى المواطنين السعوديين لشغل وظائف القطاع الخاص بدلاً من العمالة الوافدة، ويعد هذا حلاً وضعه المسؤولون السعوديون لمواجهة مشكلة البطالة التي تفشت في البلاد بعد اعتماد عالي على العمالة الأجنبية.
  • يرى بعض الناس أن قرار السعودة هو خطوة مهمة نحو تخفيض معدلات البطالة بين الشباب السعودي، بينما يرون آخرون أن هذا القرار هو عنصري لأنه يمنع الأكفاء من الحصول على وظائف الأجانب.
  • يعمل مجلس القوى العاملة السعودي على توطين الوظائف واستبدال العمالة الأجنبية بالعمالة السعودية تدريجيًا، وذلك وفقًا لعدة متغيرات وأبعاد مختلفة، بهدف الاعتماد على العمالة الوطنية بشكل كامل وبأفضل الطرق والسبل.
  • يعرف بعض الباحثين قرار السعودة بأنه استبدال مقيم أجنبي بمواطن سعودي في إحدى الوظائف، شريطة توفر الكفاءة والقدرات والمؤهلات اللازمة للوظيفة لدى المواطن السعودي.
  • في شركة الاتصالات السعودية، تم استخدام مفهوم السعودة في عام 1987، وتم تطبيقه عن طريق تدريب خبير أجنبي لموظف سعودي على المهارة حتى يتمكن من اتقانها، ثم يحل المواطن السعودي محل الخبير الأجنبي.
  • تغيرت أهداف تطبيق السعودة على مدار عدة سنوات؛ ففي عام ٢٠٠٣، كانت تهدف السعودة إلى زيادة نسبة الموظفين السعوديين في الشركات التي يعمل بها ٢٠ عاملاً على الأقل إلى ٣٠٪ على الأقل.
  • في عام 2006، تم تخفيض نسبة الموظفين السعوديين المطلوبة بموجب أهداف السعودية من 30٪ إلى 10٪، بعد مفاوضات جرت بين رجال الأعمال التنفيذيين وكبار القادة الحكوميين.

حكم السعودة هيئة كبار العلماء

  • يتساءل العديد من المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة العربية السعودية عن حكم السعودة؛ هل هي حلال أم حرام؟ خاصة بعد توظيف بعض الشركات لبعض الشباب والفتيات بشكل وهمي، مع الإبقاء عليهم في منازلهم وصرف رواتبهم بانتظام، نظرًا لأن تلك الشركات ملزمة بتوظيف نسبة معينة من السعوديين وفقًا لنظام السعودة.
  • وحتى يتم إنهاء الجدل حول حكم السعودة، أكد الشيخ عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، أن السعودة من الأمور الجائزة التي لا يوجد فيها حرج
  • وقال المطلق نصًا: إذا تم تناول الطعام مع أبوابه ولم يتم تناول أي طعام حرام وتم احترام حقوق العاملين، فإنه لا يوجد مانع من ذلك.
  • أوضح المطلق أنه يجوز لصاحب العمل إعفاء الموظفين من الحضور للعمل بشكل مؤقت، مع استمرار حصولهم على رواتبهم.
  • أكدت التفاوت في آراء العلماء حول الحكم الشرعي للسعودة والأجور التي يتم تقديمها للشباب السعودي، حيث يرى البعض جواز ذلك ويعارضه البعض الآخر.
  • أدان المطلق التلاعب الذي يحدث في عمليات السعودة، والتي يتم من خلالها تحصيل بعض الشركات لمساعدات من الدولة وتقديم جزء منها للموظفين، ثم الاستيلاء على الباقي، ووصف هذا التلاعب بأنه غير مقبول.

فلوس السعودة

  • وعلى جانب آخر، يقول العديد من العلماء والفقهاء أن نظام السعودة لا يجوز لأنه من المفترض أن يقوم على التوظيف الحقيقي للشباب السعودي، وليس التوظيف الوهمي، حتى يكتسب الشباب الخبرة والمهارة في العمل.
  • يقول هذا الفريق من العلماء إن نظام التوطين في السعودية يعتمد على التوظيف الوهمي للمواطنين وصرف رواتب لهم بدون عمل.
  • يرى هذا الفريق أن نظام السعودة المطبق بهذا التطبيق غير مقبول، حيث يتضمن صرف رواتب للموظفين بدون مقابل، مما يؤدي إلى حصولهم على تلك الأموال دون وجه حق حتى وإن كان ذلك يتم بموافقة صاحب العمل.

أضرار السعودة

على الرغم من أن نظام السعودة هو إجراء وضعته الحكومة السعودية للحد من نسبة البطالة بين الشباب السعودي، إلا أنه يترتب عليه بعض الآثار السلبية والتي تتمثل فيما يلي:

  • يستغل بعض أصحاب العمل في شركات ومؤسسات القطاع الخاص قوانين السعودة ويتحايلون عليها بإدراج أسماء وهمية في برنامج التوظيف الوهمي، وبالتالي يتم تسجيل تلك الأسماء في نظام التأمينات دون علمهم.
  • أدى نظام السعودة الوهمي إلى عدم توفر فرص عمل حقيقية للباحثين عن عمل، مما أدى إلى إضاعة الكثير من الكفاءات والطاقات البشرية، وفقدان الشركات والمؤسسات الفرصة للاستفادة من هذه الكفاءات.
  • توظف بعض الشركات والمؤسسات السعوديين فقط لتحقيق شروط التوطين في برنامج نطاقات، ومن ثم يتم تعيينهم بشكل غير نظامي لتجاوز شروط البرنامج.
  • يوجد بعض المواطنين السعوديين الذين تضرروا جراء التسجيل في نظام السعودة الوهمي، حيث يتم استخدام معلوماتهم الشخصية دون علمهم، ما يتسبب في وقوع ضرر كبير عليهم.
  • من خلال هذه الأفعال غير القانونية، يحصل أصحاب العمل على مزايا غير مستحقة مثل الحصول على الموارد والتأمينات بشكل غير قانوني، وزيادة مستواهم في برامج نطاقات العمل.
  • يؤدي الالتزام بنظام السعودة الوهمي إلى قضاء المواطن فترة طويلة من حياته دون اكتساب خبرات جديدة أو تعلم مهارات تساعده في مسيرته المهنية، ويترسخ لدى المواطن سلوكيات خاطئة مثل عدم الانضباط.
  • تقوم بعض الشركات والمؤسسات التي تطبق نظام السعودة الوهمي بتسجيل المواطن في التأمينات الاجتماعية كموظف سعودي على الرغم من عدم وجود عمل فعلي لديه، مما يحرمه من الاستفادة من معاش الضمان إذا كان يحق له، أو الحصول على فرص عمل أفضل.
  • يؤدي نظام السعودة الوهمي إلى زيادة نسبة البطالة في البلاد بسبب كثرة أعداد الموظفين الوهميين.
  • يؤدي توظيف المواطن السعودي شكلاً فقط وتوظيف الأجنبي الفعلي في المؤسسات والشركات التي تطبق نظام السعودة الوهمي إلى التأثير السلبي على اقتصاد المملكة.

نظام السعودة في التأمينات

  • يقوم بعض المؤسسات بتطبيق نظام السعودة الوهمي وتسجيل موظفين سعوديين وهميين في نظام التأمينات الاجتماعية، كما سبق وأن ذكرنا.
  • لذلك، يتم حرمان المواطن الذي يتم تسجيله كموظف وهمي من عدة امتيازات بسبب تسجيله في نظام التأمينات الاجتماعية.
  • وهذا ما جعل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية السعودية تؤكد على فرض عقوبة على المنشآت التي ترتكب هذه المخالفة، وهي عبارة عن فرض غرامة تصل إلى 20 ألف ريال سعودي.
  • يتم تطبيق إحدى العقوبات، وذلك بتخفيض مبلغ الاشتراكات المستحقة عن الفترة المسجلة أو توقيع عقوبة أعلى، إذا تم التأكد من وجود علاقة عمل غير حقيقية، بالإضافة إلى حظر المؤسسة المخالفة من الاستقدام.
  • بالإضافة إلى فرض غرامة على المستفيد الذي يتحصل على تعويض بطريقة غير مشروعة، لا تزيد هذه الغرامة عن قيمة التعويضات التي حصل عليها، ويتعين على المستفيد إعادة ما حصل عليه.
  • تتعاون المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية السعودية مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تنفيذ تلك الإجراءات، حيث يتم استخدام نظام ذكاء اصطناعي لمتابعة حركة تسجيل المشتركين وتحليلها، ثم إحالة الحالات المشبوهة لفرق التفتيش الميداني لتطبيق الغرامات عليها.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي شرحنا من خلاله حكم السعودة، وأوضحنا الآثار السلبية لنظام السعودة في التأمينات الاجتماعية، ويمكنكم متابعة المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

للمزيد يمكن الإطلاع على

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى