الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو تعريف العمرة وشروطها واحكامها

تعريف العمرة | موسوعة الشرق الأوسط

فيما يلي تعريف مفصل للعمرة الذي نقدمه لك من خلال مقال اليوم في موسوعة. العمرة هي عبادة تقرب بها العبد إلى ربه، وذلك استنادا إلى قوله تعالى في سورة البقرة “وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي.” وهي تعد من السنن المتبعة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث أدى العمرة أربع مرات في حياته. ولا يشترط تحديد وقت محدد لأداء العمرة في العام، بل يجوز للمسلم أن يقوم بها في أي شهر من السنة. كما يمكنه أداء العمرتين في نفس الشهر. إذا كنت تود معرفة ما هي العمرة أو تبحث عن شرح شامل لها، فما عليك سوى متابعة السطور التالية في المقالة.

جدول المحتويات

تعريف العمرة

في اللغة، العمرة بضم العين تعني القصد أو الزيارة للأماكن المقدسة لأداء مناسك معينة أو عبادات محددة بهدف نيل رضا الله وغفرانه. واصطلاحًا، تعني زيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة لأداء مناسك معينة مثل الطواف والسعي والحلق أو التقصير، وتبدأ بالإحرام. تنقسم العمرة إلى نوعين: العمرة التمتع، حيث يجمع المعتمر بين مناسك الحج والعمرة، والعمرة المفردة التي تقتصر على أعمال العمرة فقط.

تختلف العمرة عن الحج في عدم تضمنها الوقوف بعرفات، كما أنها يمكن أداؤها في أي وقت من العام دون تحديد موعد كما هو الحال في الحج الذي يتم فقط في ذي الحجة. وبالنسبة للعمرة المفردة، يجب أن تؤدي في أي وقت من العام، أما العمرة المتمتع بها الحاج فعليه أن يؤديها في شهر ذي الحجة.

يوجد اختلاف بين الحج والعمرة، حيث يعتبر الحج ركنًا من أركان الإسلام ومرتبطًا بالاستطاعة، بينما ليست العمرة من أركان الإسلام. وكان الحج مفروضًا في العام التاسع للهجرة، أما العمرة فقد فرضت أيضًا في نفس العام. ويتم أداء العمرة بالإحرام من الميقات المحدد، ثم التوجه إلى مكة وأداء الطواف والسعي بين الصفا والمروة، وبعد ذلك يتم التحلل بالحلق أو التقصير.

حكم العمرة

تباينت آراء الفقهاء حول حكم العمرة، فمنهم من يرون أنها واجبة ومنهم من يقول بأنها سنة مستحبة وليست واجبة أو مفروضة، حيث:

اتفق ابن حنبل والشافعي على أن أداء الحج والعمرة واجب على جميع المسلمين والمسلمات، واستندوا في ذلك على قول الله تعالى في سورة البقرة “وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ”، وكذلك على ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أبو رزين العقيلي عن والده الذي لا يستطيع أداء الحج أو العمرة بسبب كبر سنه، فأجاب: “حج عن أبيك واعتمر.

أما مذهب الإمام مالك وأيضًا أبو حنيفة، فقد استندا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أكد فيه عدم وجوب العمرة، حيث قال: `لا وأن تعتمر خير لك`.

فضل العمرة

من المؤكد أن المولى عز وجل لم يأمر الإنسان بأمر إلا وكان به فائدة وفضل عظيم، وعلى الرغم من أن الأمور التي لا تتوجب على المسلم ذكرها في القرآن الكريم إلا أن ذكرها وجودها في الأحاديث النبوية يوضح له فضلها ويُبين الثواب العظيم الذي يمكن للإنسان الحصول عليه، ومن بين تلك الأمور:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة`.
  • كما ذكر بن ماجة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: `الغازي في سبيل الله، والحاج، والمعتمر، وفد الله دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم`.
  • وما ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم `إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك`.
  • وفقًا لما ورد في البخاري عن النبي، “من أدى عمرة في رمضان فكأنما حج معي.
  • وبالإضافة إلى ما ذكره الترمذي نقلاً عن رسول الله، فقد قال: `تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تمحو الذنوب بالمغفرة كما يمحو الكير خبث الحديد`.
  • في النهاية، قال عبد الله بن عمر عن نبينا الكريم: “من طاف بالبيت، ولم يرفع قدماً ولم يضع أخرى، فإن الله سيكتب له حسنة ويحط عنه خطيئة، ويرفع له بذلك درجة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى