ما هو المقدار الواجب في زكاة الحبوب والثمار
الزكاة لها أهميتها الكبيرة للغاية في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك يتساءل الكثير ما هو المقدار الواجب في زكاة الحبوب والثمار ؟، ومن هم مستحقين الزكاة، وهذا ما نقم بعرضه لكم بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، فالآيات القرآنية الحنيفة والأحاديث النبوية الشريفة شرحت لنا بصورة مفصلة أهم أركان الزكاة وآثارها على المجتمع، فأحكام الزكاة من أكثر الأحكام اللابد أن يكن المسلم ملم بها.
ما هو المقدار الواجب في زكاة الحبوب والثمار
الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، فهي أساس من أساسيات الدين الإسلامي، فقد قال الله تعالى في سورة النور “وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)”، والزكاة تجعل المجتمع الإسلامي مجتمع قويم وسليم، والهدف الأساسي له هو تحقيق التكافل المجتمعي بين طوائف المجتمع المختلفة، والزكاة يكن لها مقدار معين، وهناك زكاة مال، وزكاة حبوب وثمار.
- إن اعتناء المسلم بالزكاة من الأمور الأساسية التي يجب عليه أن يؤمن بها، فالزكاة هي أحد أركان الدين الإسلامي وأساسياته، وإيمان المسلم بأركان الإسلام هو ما يجعله مسلمًا.
- يمكن أن تكون الزكاة الشعرة التي تفصل بين الإسلام والكفر، فإذا كان المسلم مخلصًا في إسلامه، فسيستمع إلى أوامر الله عز وجل ويؤدي حقوق العباد.
- توجد خمسة أنواع من الزكاة: زكاة المال، زكاة الزروع والثمار، زكاة العروض، زكاة المعادن والركاز، زكاة الأنعام.
- لكل نوع من المنتجات مجموعة من الشروط والأحكام الخاصة به.
- يتساءل الكثيرون عن كمية زكاة الحبوب والثمار المطلوبة، وكيفية حسابها؟.
- أجاب رسولنا الكريم على هذا السؤال الشائع قائلاً: “في يوم السقي، سواء كان في وقت الخسوف أو لا، عشرة أيام، وفي رواية بعضها، العشر الأوائل، ولا يُسقى بالنضح إلا نصف العشر.
- في حال سُقيت الزروع بماء السماء، أي بالأمطار، أو بماء الأنهار أو العيون، فإن مقدار زكاة الزروع يكون حوالي العشر، أي 10% من الحصاد.
- إذا تم سقي الزرع عن طريق الري، فهذا يشير إلى وجود صعوبات في الزراعة وتكاليف على المزارع، وبالتالي تكون نسبة زكاة الزروع هي نصف العشر، أي 5%.
- في حالة سقي الأراضي بطريقة مشتركة، أي عن طريق الري وماء السماء، يصل حجم المحصول إلى حوالي ثلاثة أرباع العشر، أي 7.5% من حجم المحصول الكلي.
ماهو وقت إخراج زكاة الحبوب والثمار
إخراج زكاة المال يرتبط بوقت محدد، فلا بد من مرور عام كامل على المال ليصبح واجبًا إخراج الزكاة، وإذا لم يمر عام كامل على المال فلا يجب إخراج الزكاة عليه، ولكن الأمر يختلف في حالة زكاة الحبوب والثمار.
- يختلف وقت إخراج زكاة الحبوب والثمار باختلاف موسم الحصاد، وليس من الضروري أن يمر العام كاملاً على المحصول لتجب عليه الزكاة.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تدفع الزكاة مباشرة بعد حصاد المحصول، فوقت حصاد المحصول هو وقت إخراج الزكاة.
- من الممكن أن يتم فرض الزكاة على المزارع أكثر من مرة في العام، حسب نوع المحصول، ويمكن أن يتم فرضها عليه مرة كل حولين إذا كان المحصول يحتاج إلى وقت طويل في الزراعة.
- لا ترتبط زكاة الحبوب والثمار بوقت محدد، وإنما ترتبط بموعد الحصاد، وهذا الأمر واضح في القرآن الكريم.
- قال الله تعالى في سورة الأنعام “وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)”.
- يتم فرض زكاة الزروع على جميع أنواع الزروع مثل الفواكه والخضروات والحبوب.
- يجب على كل مسلم الالتزام بالدين، فهذا حق الله وحق عباد الله ولا يجوز التهاون به.
- يسعى الكثيرون لمعرفة المبلغ الواجب دفعه كزكاة على الحبوب والثمار، وذلك حرصًا على أداء الحقوق بأفضل طريقة ممكنة.
- ليست زكاة الثمار والفواكه والحبوب مفروضة على جميع المزارعين، وإنما هي واجبة فقط على من يصل زرعهم إلى النصاب.
- في هذه الحالة، يتعين تأدية الزكاة.
- يتم حساب نصاب المحاصيل الزراعية بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أن الزكاة لا تؤخذ من المحاصيل التي لا يزيد نصابها عن خمسة أو سق.
- إذا كانت الزراعة أقل من خمسة سقوف أو لم يتم سقيها، فلا يجب إخراج زكاة منها، وإذا قام المزارع بإخراج جزءٍ منها لعبادة الله، فإن ذلك يكون تبرعًا وليس زكاة.
- وقام العلماء اليوم بحساب النصاب بطريقة أسهل وأكثر يسرًا.
- يعني كلمة “فالوسق” ستين صاعًا، والصاع يرمز إلى مكعب، وهذا المكعب يصل طول حرفه إلى حوالي 14.6 سم.
- وبحسب الوزن الحديث، فإن النصاب يبلغ تقريبًا 611 كجم، أو 900 لتر.
زكاة الثمار والفواكه
قال الله تعالى في سورة البقرة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ (267)”، فالفقراء لهم حق في الرزق الطيب الذي وُجد في الأرض، وعلى المزارع أن يكن مدرك تمامًا لحقوق الفقراء والمساكين من حوله، فكل ما تُخرجه الأرض من نعم وجب الإنفاق منه.
- تُطهر الزكاة والصدقة النفس وتزكيها، وتحميها من البخل والشح، والمتقي للشح هو من المفلحين.
- فقد قال الله تعالى في سورة الحشر “وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)”.
- لذلك، ترتفع قيمة الزكاة في نفس الإنسان وتحميه من فتن نفسه، وكلما كان المسلم أكثر كرمًا تجاه الفقراء والمحتاجين، كلما تطهر من الشوائب والذنوب بإذن الله تعالى.
- عند إخراج الزكاة، يجب دائمًا اختيار الأفضل من المحصول، حتى يتقرب المسلم إلى الله، والله طيب ولا يقبل إلا الطيب.
- لا يتم فرض زكاة الزروع على جميع المزارعين، بل تُفرض فقط على من بلغ محصوله النصاب.
- يشير علماء المسلمين إلى فضل إخراج الزكاة من المحاصيل لتطهير المزارع وحصادهم، حتى لو لم يصلوا إلى النصاب المطلوب.
- الاختلاف الرئيسي بين زكاة الزروع والثمار وزكاة المال هو موعد إخراج الزكاة، حيث ليس من الضروري أن يكون قد مر عام على الحصاد لتصبح الزكاة واجبة.
- قد يتم فرض الزكاة أكثر من مرة في العام على المزارعين إذا قاموا بجمع الحصاد أكثر من مرة في العام.
- يختلف مقدار الزكاة المطلوبة للحبوب والثمار باختلاف طريقة الري، حيث يمكن أن يكون عشرًا في بعض الأحيان، ونصف العشر في أحيان أخرى، وثلاثة أرباع العشر في أحيان أخرى كما هو موضح.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تصير كالجبل`.
زكاة الحبوب القمح
زكاة الحبوب هي واحدة من الأنواع التي أوصى بها رسولنا الكريم، وتعتبر الأساس الذي يعتمد عليه الفقراء المسلمون في الحصول على طعامهم الرئيسي والطاقة اللازمة لهم.
- تُعتبر القمح والعدس والشعير والفول وغيرها من الحبوب الهامة التي يجب دفع الزكاة عليها.
- سميت بقوام الإنسان من قبل علماء المسلمين لأنها من أكثر الأشياء التي يحتاج إليها المسلم.
- يجب على المزارعين اختيار أفضل محاصيلهم وحصادها لكي يحصلوا على ثواب الله وبركة الزكاة.
- يتم إعطاء الزكاة للمستحقين، لذلك يجب على المزارعين أن يكونوا دقيقين عند تحديد قيمة زكاتهم، لتصل إلى الأشخاص الأكثر استحقاقًا لها.
- ذكر رسولنا الكريم الجهات التي يتم توزيع الزكاة عليها وهي الأكثر حاجة، لأن الدين الإسلامي يعلِّف بأن يكون المسلم دائمًا رحيمًا بالمحتاجين والفقراء حوله، ولتحقيق التكافل الاجتماعي.
- قال الله تعالى في سورة التوبة “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)”.
- تقدم الآية الكريمة أكثر النماذج التي تحتاج إلى الزكاة، ويجب أن ينتمي الشخص إلى إحدى مصارف الزكاة ليكون مؤهلاً لتلقي الزكاة.
- بعد توضيح مقدار زكاة الحبوب والثمار، يجب عليك التأكد جيدًا من مستحقي الزكاة الذين يجب أن تتبرع لهم.
- الفقير هو من لا يمتلك مالاً ولا سبيل لكسب المال ولا لديه مأكولات أو ملابس.
- الفقير هو من لا تكفيه احتياجاته الأساسية.
- يعملون في جمع مال الزكاة ولا يمتلكون عملًا آخر للحصول على الدخل.
- والمؤمنون وأحبتهم، أي من دخل إلى الإسلام حديثًا وليس لديه دخل.
- يعني بالرقاب، أي عنق العبيد والمماليك.
- الغارمون هم الأشخاص الذين عليهم ديون كثيرة ولا يمكنهم سدادها.
- يُشارك في سبيل الله أي الذين ينفقون أعمالهم بهدف الدعوة إلى الله.
- وابن السبيل يشير إلى المسافر الذي فقد ماله خلال سفره.
وهكذا نكن قد أشرنا إلى إجابة سؤال ما هو المقدار الواجب في زكاة الحبوب والثمار ، وشروط زكاة الثمار والفواكه والحبوب.
يمكنك أن تطلع على مقالات مشابهة من خلال الروابط التالية في موقع الموسوعة العربية الشاملة: