ما هو الجن الجاثوم ؟
الجاثوم هو نوع من الجن، ويسمى أيضًا الخانق، وينتمي الجاثوم بشكل أساسي إلى الشيطان، وذلك حسب ما جاء في الحديث الصحيح الذي يقول: `إن الشيطان يجثو على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله خان وإذا غفل عنه وسوس`
ينقسم الجاثوم إلى نوعين، الأول هو من الشيطان ويتميز بأن الشيطان يأتي ويوسوس للإنسان إذا لم يذكر اسم الله، ويتمركز هذا النوع في القلب لأن القلب هو العضو الذي إذا صلح صلح الجسد بأكمله. أما النوع الثاني فهو جاثوم يأتي من الجن غير المتشيطن، ويحدث للأشخاص الذين يتعرضون للايذاء من الجن، ويصيب الإنسان إذا نام ولم يذكر اسم الله، ويحدث هذا النوع أيضًا للمصابين اللذين يتعالجون بالرقية، ويحدث للأشخاص غير المعالجين أو غير المصابين بهذا النوع من الجاثوم.
يوجد تفسير علمي لحالة الجاثوم، حيث يعتقد الأطباء أن سبب حدوث الجاثوم يعود إلى الإجهاد أو نوعية النوم، ولكن هذا الأمر ما زال قيد النقاش بين الكثيرين، وخاصة الذين يؤمنون بأن الجاثوم ينجم عن الشيطان وفقًا لما ورد في الحديث.
ما هو الجن الجاثوم ؟
يشعر الإنسان في حالة شلل النوم بأنه مستيقظ وواعٍ، ولكنه غير قادر على التحرك. يحدث هذا الشلل عندما يكون الإنسان في مرحلة بين النوم واليقظة، ويشعر في هذه الحالة بعدم القدرة على الحركة أو الكلام لبضع ثوانٍ أو دقائق. ويحدث هذا الشلل عند الاستيقاظ من النوم أو عند النوم، ويمر جسم الإنسان خلال مرحلتين من النوم: مرحلة النوم الحالم ومرحلة النوم غير الحالم.
أسباب الجاثوم :
تصيب نوبات شلل النوم أربعة أشخاص من بين عشرة، وتبدأ الملاحظة عليهم أولاً خلال مرحلة المراهقة، وتؤثر على كلا الجنسين في جميع الأعمار، وتوجد العديد من الأسباب وتشمل:
يمكن أن يتسبب حرمان الشخص من النوم وتعرضه للضغوط النفسية وتناوله لبعض الأدوية وعدم انتظامه في مواعيد النوم ونوم الشخص على ظهره في تدهور حالته الصحية.
بعض من أنواع الجاثوم :
عادةً ما تحدث حالات الجاثوم نتيجة للتعرض للشيطان، إذ يظهر الجاثوم لإرهاب وتخويف المتعرض له، ليعلن له التحدي ويثبت له أنه القوة المسيطرة عليه، وعلى الرغم من استمرار المريض في الرقية، يستمر النمرد في الظهور، إلا أنه في نهاية الأمر ينهار ويفقد قوته ويخرج من الجسد كدحور مذموم بأمر الله.
أما النوع الثاني من الجن، وهو الجاثوم، فيحدث عندما يسيطر جني عاشق على الفتاة أو الشاب، حيث يتسلط عليهما في كل مرة يرغب في النوم.
أما النوع الثالث من السحر، فهو الذي يتم عبر الاستعانة بالشياطين المتواجدة في المنزل، وخاصة إذا كان المنزل مرتعًا للشيطان، حيث يتم التركيز على الأنشطة غير المشروعة مثل الموسيقى والغناء واللعب.
ينتمي النوع الرابع من الجاثوم إلى بعض الأسر التي يعاني أفرادها من هذا المرض بشكل مستمر، حيث يمكن أن يصيب معظم أفراد العائلة، ويرجع سبب ذلك إلى وجود سحر يستهدفهم، ويوجد هذا السحر في المنزل، فيقوم رفقاء الجن المتلبسون بإيذاء هؤلاء الأشخاص، كنوع من الخدمة لمن يتحكم بهم.
هناك أعداد كبيرة من الشبان الذين حكوا أن الجاثوم يأتيهم أثناء النوم على غير طهارة، أو حين النوم على صوت الأغاني والمعازف، فرحم الله الإمام ابن القيم حينما قال أن الأغاني هي رقية الشياطين.
ما هي أكثر الأوقات التي فيها يحدث الجاثوم ؟
يحدث الجاثوم بشكل متكرر بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، ويعود ذلك إلى انتشار الشياطين في هذه الأوقات. قال رسول الله إن هذه الأوقات تتزايد فيها قرون الشيطان. وكان العرب في السابق يعتقدون أن الجاثوم هو جنٍّ فاسق يسعى لاعتداء البشر أثناء نومهم، وتم تفسير هذا الأمر بطرق غير معقولة، مثل تفسير يشير إلى اقتراب الساعة، وآخر يقول إن الجني يضغط على صدر الإنسان. ومع ذلك، لا يوجد دليل على وفاة شخص بسبب الجاثوم، حيث يظل التنفس طبيعيًا ويبقى مستوى الأكسجين في الدم والحجاب الحاجز ثابتًا.
كيف يحدث شلل الجاثوم :
يحدث شلل الجاثوم فقط في الفترة التي تفصل بين النوم واليقظة، حيث يضرب الجن على أذن الإنسان لجعله لا يسمع إلا ما يريده الجن، ولإحباط علاقته بالعالم الخارجي، ويزيد من حجم أصوات الأشياء بحيث لا يمكن فهمها، ويتسبب في تنميل أجزاء من الجسم بما في ذلك منطقة الرأس الخلفية، ويشعر النائم بتسارع دقات القلب، وأحيانًا يكون الشخص قادرًا على رؤية ما حوله، وأحيانًا يرى الجاثوم كأنه جزء من مخاوفه الأسوأ .
يمكن للشخص أن يشعر أنه محاصر داخل جسده وأن هناك قوة خارجية تجعله غير قادر على التحرك، وربما يشعر بأنه مع حبيبه أو يواجه عدوه، وعادة ما يحدث هذا الشعور بعد شروق الشمس أو بعد فترة قصيرة من الشروق. للتغلب على هذا الوضع، يحتاج الشخص إلى تحريك رأسه بأي طريقة ممكنة، حيث يحاول الجني الجاثم أو المسيطر على الجسم الإمساك برأس الشخص ليتمكن من تحريك الجسم. إذا تمكن الشخص من تحريك رأسه والتخلص من قبضة الجني، فيجب عليه أن يركز على شيء ثابت في الغرفة، مثل مفتاح الإضاءة. يعجز الجني الجاثم عن تغيير الواقع ولا يمكنه تحويل الخيالات إلى حقيقة، وبالتالي فإن تركيز الشخص على شيء ثابت يساعده على الاستعادة السيطرة على جسده. يمكن لبعض الأشخاص أن يتخيلوا أنهم استطاعوا الوقوف والصلاة، على الرغم من أنهم لم يحركوا أجسادهم بالفعل، وذلك للتخفيف من الخوف والقلق. لذلك، فإن اختيار مفتاح الإضاءة كشيء ثابت يعتبر حلًا مناسبًا، حيث يمكن للشخص أن يتأكد من أنه آمن إذا تغيرت الإضاءة أو إذا بقيت كما هي، وهذا يعني أنه لا يوجد خطر على سلامته.
ماهي المدة التي يستغرقها الجن الجاثوم ؟
تختلف المدة التي يتعرض فيها الإنسان لسيطرة الشيطان عليه من شخص لآخر، حسب قوة الإيمان لديه، فكلما كان إيمانه أقوى، كان الشيطان الذي يسيطر عليه أضعف. وقد يتعرض للسيطرة لمدة نصف دقيقة، ولكن مع الإيمان القوي والاقتراب من الله والالتزام بالرقية وترديد الأذكار، تتناقص هذه المدة حتى يتم شفاؤه تمامًا، وذلك بأمر من الله. وعمومًا، لا تتجاوز هذه المدة بضع ثواني حتى دقيقة، ومهما طالت هذه المدة التي يشعر فيها الإنسان بالضيق، فإنها لن تؤذيه أو تسبب له أي أعراض بعد استيقاظه من النوم.
طرق العلاج :
أن ينام الشخص في غرفة طاهرة، وأن يكون على وضوء وطهارة.
يمكن للشخص أن يتبع سنة النبي الحبيب عند الذهاب للنوم، حيث ينام على الجانب الأيمن ويردد أذكار النوم، ويقرأ سورة الفاتحة وينثف في يده، ثم يقوم بمسح جسمه بالكامل، ويقرأ أواخر آيات سورة البقرة ويقرأ آية الكرسي وسورتي الإخلاص والفلق والناس مع النفث، ثم يقوم بمسح جسمه بالكامل.
من الأفضل أن ينام الشخص وهو يستمع لتلاوة القرآن، وأن يقوم بقراءة أذكار الصباح والمساء بانتظام.
إذا استيقظ الشخص من نومه خلال الليل، فينبغي له قراءة آية الكرسي قبل العودة للنوم، ويُفضل تشغيل سورة البقرة كاملة في المنزل كل ثلاثة أيام.
معلومات مهمة حول الجاثوم :
لا يعد الجاثوم أمرًا معقدًا أو صعبًا، إنما هو نتيجة للتلبس، ومن خلال الالتزام بالرقية والعلاج القرآني يضعف الجاثوم ولا يعود مرة أخرى، وإذا كان الجاثوم خارجيًا فيكفي التركيز على ترديد الأذكار قبل النوم.
من الممكن استنتاج نوع الجاثوم المصاحب للحلم إذا كان نوعًا من الجاثوم بسبب المس أو السحر، أو إذا كان مجرد تطفل شيطاني.