ما هو البراق الذي حمل الرسول
ما هو البراق الذي حمل الرسول
البراق هو مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، ويعتقد العديد من العلماء وأهل العلم أنها دابة مخصصة ليركبها الأنبياء فقط، وذُكرت في العديد من الأحاديث النبوية في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- البراق هي الدابة التي جلب بها النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج ليصعد بها إلى السماء، حيث نقلت النبي من مكة المكرمة في الحجاز إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ومن هناك بدأت ليلة الإسراء والمعراج، وربط الرسول البراق في جدار يسمى حائط البراق وقيل إن سيدنا جبريل عليه السلام هو الذي ربط البراق في الحائط، عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم لأداء الصلاة في المسجد وعند الانتهاء قام بفك البراق وصعد به إلى السماء.
- وصُفَ البراق في صحيح البخاري بأنه كائن أبيض يشبه الحمار في الارتفاع وأقل من البغل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم `تم تقديم لي البراق، وهو كائن أبيض طويل يشبه الحمار في الارتفاع وأقل من البغل، يضع حافره عند طرفه. فقلت: أتركبه؟ فركبته حتى وصلت به إلى بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء. ثم دخلت المسجد وصليت ركعتين، ثم خرجت، فأتاني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاخترت اللبن. فقال جبريل: اخترت الفطرة. ثم رفع بي إلى السماء، وعُرِضَتْ أمامي فتاوى الله تعالى`.
- قَالَ ابن دُرَيْدٍ: تشتق البراق من البرق، بإذن الله تعالى، وذلك بسبب سرعته. ويعتقد بعضهم أنه سمي بذلك بسبب صفائه وتألقه وبريقه، ويقال أيضا بسبب لونه الأبيض.
- وَقَالَ الْقَاضِي: يحتمل أنه سمي بذلك لكونه ذو لونين، يقال شاة برقاء، عندما تحتوي صوفها الأبيض على شعيرات سوداء، وقد وصف في الحديث بأنه أبيض، ويمكن أن يكون من نوع الشاة البرقاء، وتعتبر نادرة في البيض”.).
- كما ركب تلك الدابة الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وفقا لما ذكره أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بالبراق في ليلة الإسراء، ملجما ومسرجا، وواجه صعوبة في ركوبه. فقال له جبريل: “أيها محمد، هل تفعل هذا؟ لا يركبه أحد على الله أكرم منك.” فقال: “فارفض عرقا”. وقد صحح الألباني هذا في “صحيح الترمذي”، وبذلك يدل على أن الأنبياء كانوا يركبونه قبل نبينا، صلى الله عليهم وسلم.
هل يمتلك البراق جناحان
- لم يثبت في الإسلام أي حديث شريف صحيح يدل على أن البراق كان له جناحان، إلا الحديث الذي ورد لنا وجهل واضعه، وقد قال: “سخر الله لي البراق، وهو خير من الدنيا بحذافيرها، وهو دابة من دواب الجنة، وجهه مشابه لوجه الإنسان، وحوافره تشبه حوافر الخيل، وذيله يشبه ذيل البقرة، يحلق فوق الحمار ويحتلف عن البغل، وسرجه مصنوع من ياقوت أحمر، وركابه مصنوعة من در أبيض مشدودة بسبعين ألف زمام من الذهب، وله جناحان مزينان بالدر والياقوت، وبين عينيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله.
- وقال ابن الجوزي إن هذا الحديث موضع شك بسبب عدم معرفة مؤلفه، فلا ندري إذا كان هذا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحيح، أم أنه تم نقله بالخطأ، لذلك فهو يعد من الأحاديث ذات الإسناد الضعيف التي لا يجوز الاعتماد عليها.
- لم يتم ذكر جناح البراق في أي حديث شريف آخر، فقط وصف الرسول – صلى الله عليه وسلم – شكله ولونه، دون الإشارة إلى جناحه.
رحلة النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق
- واجه النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من التحديات والصعاب خلال حياته، وواجه الكثير من العقبات في دعوته للإسلام، وخاصة فيما حدث له في ثقيف عندما طردوه، فشعر الرسول بالحزن والضيق الشديد بعد ما حدث، ولكن الله هو الرحيم بعباده فأحب أن يخفف على الرسول ووهبه رحلة للسماء وهي رحلة الإسراء والمعراج.
- في تلك الرحلة السماوية، عرف الرسول وتأكد أن الرسالة التي يقوم بنشرها هي الرسالة الباقية التي سيتم نشرها بين البلدان، وجاء البراق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأسرى النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلى الرسول ركعتين في المسجد الأقصى، ثم عرج إلى السماوات العليا.
- عرض جبريل -عليه السلام- على الرسول الخمر واللبن، واختار النبي اللبن ليتأكد من فطرته السليمة، وفي الحديث الشريف قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: `فَجاءَنِي جِبْرِيلُ -عليه السَّلامُ- بإناءٍ من خَمْرٍ، وإناءٍ من لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ`.
- في رحلة المعراج، فرض الله صلاة الخامسة على المسلمين، بعدما كانت الصلاة خمسين مرة، ثم خففها الله – سبحانه وتعالى – لتصبح خمس مرات فقط، وجعلها ركنًا من أركان الإسلام، وذلك لتكون المعراج للناس، بمعنى أنه كلما تغلبت الشهوات على الإنسان، ترتفع صلاته.
أسئلة شائعة
ما هو البراق الذي حمل الرسول عند الشيعة؟
يصف الشيعة البراق على أنها دابة بيضاء اللون، ويصفون حجمها بأنها أصغر من البغل وأكبر من الحمار وتشبه الفرس، وأنزلها الله سبحانه وتعالى لتنقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء العليا، حيث بدأت رحلة الإسراء والمعراج التي منحها الله سبحانه وتعالى لنبيه، وعرج بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى سدرة المنتهى.
ماذا رأى الرسول في السماء السابعة؟
رآه النبي صلى الله عليه وسلم في السماء الأولى سيدنا آدم، وفي السماء الثانية رآه سيدنا عيسى، وفي السماء الثالثة رآه سيدنا يوسف، وفي السماء الرابعة رآه سيدنا إدريس، وفي السماء الخامسة رآه سيدنا هارون، وفي السماء السادسة رآه سيدنا موسى، وفي السماء السابعة رآه سيدنا إبراهيم.
لماذا سمي حائط البراق بهذا الاسم؟
يُطلق على الحائط هذا الاسم لارتباطه برحلة الإسراء والمعراج، حيث ربط الرسول صلى الله عليه وسلم دابته “البراق” في الحائط الذي نقلته من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وربطها الرسول ليؤدي الصلاة في المسجد الأقصى؛ ومن ثم عرج بها إلى السماء العليا.