العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما معنى كلمة السلام

peace | موسوعة الشرق الأوسط

تعرف على معنى كلمة السلام ، السلام هو التآلف وشيوع الطمأنينة في نفس الشخص وبينه وبين الآخرين. وبذلك فهو عنصر أساسي لتمتع الأفراد بالصحة النفسية، وازدهار الأشخاص، وتقدم المجتمعات. وبالرغم من أهميته إلا أن تحققه يحتاج مزيدًا من نشر الوعي بمعناه الدقيق، وبمعوقاته للتوصل لسبل التغلب عليها. بالإضافة إلى طرق دعمه.

جدول المحتويات

ما معنى كلمة السلام و أهمية السلام الداخلي

السلام الداخلي هو شعور الفرد بالتآلف مع نفسه من خلال فهمه وإدراكه لنقاط قوته وضعفه، وقبوله لنفسه ككيان متكامل. وهناك علاقة تفاعلية بين السلام الداخلي والسلام الخارجي، حيث يزيد شعور الفرد بالسلام الداخلي من قدرته على التآلف والتواصل مع الآخرين بشكل فعال، مما يؤدي في النهاية إلى دعم السلام الخارجي.

  • تكمن أهمية السلام الداخلي في دوره في حماية الفرد من الإصابة بالاضطرابات النفسية، مثل القلق والاكتئاب، بدلاً من تعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرة على تنمية المهارات والقدرات، وتعزيز القدرة على التكيف في مواجهة المواقف الصعبة التي لا يمكن تغييرها أو التأثير عليها، مثل الأمراض المزمنة.
  • يعرف السلام في الدين الإسلامي بأنه البراءة من العيوب، ويمكن أن يعني التحية، فالسلام هو الصفة التي تصف أهل الجنة، وهي تحية المسلمين بعبارة “السلام عليكم” وهو دعاء من المسلم لأخيه المسلم بالسلام والأمان وعدم الخوف، ولذلك يرد المسلم التحية قائلاً “وعليكم السلام.
  • يدعو المسلمون إلى الرحمة والصلاة على جميع أنبياء الله الصالحين، ويودعون أسمائهم بالسلام قائلين “عليه السلام”، وهو دعاء للصلاة والرحمة من الله وملائكته.
  • ويعد السلام اسمًا من أسماء الله الحسنى، ويصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالسلام، كما يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “هو الله الذي لا إله إلا هو، الملك القدوس السلام.
  • أضيفت كلمة السلام إلى معاني الجنة، وتطلق عليها دار السلام، فهي المكان الذي يملأه السلام والطمأنينة والأمان، حيث لا يشعر المسلم بأي مشاعر سيئة أو بأي مخاوف، فهي الأفضل منازلا خلقها الله كجزاء منه للمؤمنين والمتقين والصالحين في الدنيا.
  • وكلمة السلام تعني العكس تماماً لكلمة الحرب، فهي تعني الرفض للعنف والصراعات والإرهاب. والسلام هو المعنى العكسي لجميع أنواع الصراعات الدينية والطائفية والإقليمية، بالإضافة إلى الصراعات السياسية والاقتصادية والعنصرية، وهو يعني الاستقرار والأمن والسلامة والابتعاد الكامل عن جميع المشاعر السلبية أو الأضرار التي تهدد حياة الكبار والصغار.

معوقات السلام الداخلي

تعتبر عدة عوائق تقيد القدرة على تحقيق السلام الداخلي، مثل:

  • الشعور الدائم بالمشاعر السلبية مثل القلق والخوف من المستقبل وما يحمله من تحديات، وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة أو العيش في حياة مستقرة بسبب الخوف من المجهول.
  • التفكير الدائم في الحياة والتفكير المفرط في النفس وكيفية تحقيق المتع في الحياة، يؤدي إلى إضاعة الإنسان لحياته في سبيل تحقيق المتع، ولكن دون الاستمتاع والعيش بسلام.
  • يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر للنقد السلبي أو الاختلاط بأشخاص سلبيين إلى زرع العديد من الأفكار السلبية في العقل، ويصبح الفرد غير قادر على العيش بسلام بسبب الكم الهائل من الأفكار السلبية التي تعيق حياته.
  • ضعف الثقة بالنفس يؤدي إلى عدم القدرة على مواجهة الآخرين والتحدث معهم، وعدم القدرة على التعرف على كل ما هو جديد في الحياة، وبالتالي تنحصر الحياة حول أفعال صغيرة دون الاستمتاع بالحياة والشعور بالراحة والسعادة.
  • يتضمن تأثير مقارنة الشخص بين نفسه وبين الآخرين ارتفاع معدل التعرض للضغوط النفسية.
  • التهرب من مواجهة المخاوف والعقبات.
  • عندما يبتعد الشخص عن الله سبحانه وتعالى وعن الدين، يشعر بفراغ كبير في حياته يعيقه من الوصول إلى السلام.
  • يتمثل عدم مسامحة الذات على الأخطاء وعدم تقبل الأمور التي لا يمكن التحكم فيها أو التأثير عليها.

طرق دعم السلام الداخلي

لا يتطلب الوصول إلى السلام الداخلي الكثير من الوقت أو الجهد، ولكنه يتطلب اتباع بعض الإرشادات البسيطة، مثل:

  • يمكن الحد من تأثير الضغوط النفسية بممارسة بعض التقنيات البسيطة مثل التنفس البطيء لبضع دقائق يوميًا أو الاسترخاء لمدة 5 دقائق على الأقل في مكان هادئ.
  • يجب أخذ قسط كافٍ من الراحة بين الحين والآخر والجلوس والتحدث مع النفس لبعض الوقت، وتحديد المهام التي يجب القيام بها في الحياة.
  • الاستمتاع بكل متع الحياة يتم من خلال التعامل معها بطريقة بسيطة وتجنب تعقيدها، وعدم إحداث المشاكل عندما لا يوجد سبب لها، وتوجيه الأخطاء إلى الأشخاص أو النفس، وهذا يساعدك على فهم الحياة بشكل أفضل.
  • تجنب المقارنة بين نفسك والآخرين لأن لكل شخص ملكات وقدرات مختلفة نسبياً عن الآخرين.
  • يساعد ممارسة التأمل على التركيز على الذات، بالإضافة إلى تحرير الطاقة السلبية المتراكمة في الجسم والتخلص من القلق والتوتر.
  • يتضمن التعامل المناسب مع الأخطاء الشخصية تعلم الدروس منها وتجنب تكرارها في المستقبل.
  • يمكن التغلب على المخاوف الشخصية تدريجيًا، أو اللجوء إلى المساعدة المتخصصة لتحقيق ذلك.
  • يتضمن التعامل مع العقبات عن طريق تقسيمها إلى جزئيات صغيرة والتعامل مع كل منها بشكل منفصل، بدلاً من الشعور المستمر بالتوتر الذي ينشأ عن تجنبها.
  • يُعتبر الصبر من أهم الصفات التي يحتاجها الإنسان لتحقيق السلام الداخلي والتي يجب التحلي بها.
  • يتم التركيز في التفكير والجهد على الأشياء التي يمكن السيطرة عليها أو التأثير عليها، وبذلك يمكن قبول الأشياء الإجبارية في الحياة تدريجيًا، وعدم السماح للأفكار السلبية بالسيطرة على النفس.
  • الرضا على الحال وعلى ما يحدث في الحياة له دور كبير في الحصول على السلام الداخلي، ويساعد على النظر إلى الحياة بتفاؤل والتركيز على الجوانب الإيجابية.

أهمية السلام الخارجي

السلام الخارجي هو الشعور بالأمان الذي يشعر به الأفراد في العلاقات البينية بينهم، ويتضمن السلام المجتمعي والسلام العالمي، وتكمن أهميته في تحسين وتعزيز وسائل التواصل بين الأفراد وتحقيق أفضل استثمار للموارد البشرية والمادية والبيئية، وتحقيق الأهداف المجتمعية والدولية وتعزيز التطور في جميع المجالات.

  • يساهم السلام الخارجي في الاستقرار والنمو المجتمعي، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والثقافية للأمم، ويساعد في حل جميع النزاعات والخلافات والتعامل معها.
  • السلام الخارجي يسهم في نشر الأمن والاستقرار، ويجعل البشر يعيشون بدون قلق أو خوف أو تفكير دائم في المستقبل.

معوقات السلام الخارجي

على الرغم من الجهود الدولية والمجتمعية لدعم السلام، إلا أنه لا يزال هناك بعض العوائق التي تعيق تحقيق ذلك، مثل:

  • تتضمن الصراعات بين الأفراد والجماعات أمورًا مثل الصراع على الموارد البيئية والحدود السياسية والتطرف الديني وشيوع الانحياز لفئات معينة من المجتمع.
  • بالإضافة إلى تراجع القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين، وضعف القدرة على قبول الاختلافات بين الآخرين، مثل الاختلاف في الآراء أو الثقافة أو العادات والتقاليد.

طرق دعم السلام الخارجي

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لنشر السلام بين البشر حول العالم والتخلص من القلق والخوف، ومن هذه الطرق.

  • نشر الوعي بالثقافات والآراء المختلفة من جميع دول العالم لتعزيز القدرة على تقبل وجودها وتحسين القدرة على التعامل مع الأشخاص من خلفيات ثقافية وبيئية مختلفة.
  • السعي للتوصل إلى اتفاقات مجتمعية ودولية لحل النزاعات في بدايتها قبل أن تتفاقم.
  • يجب جعل مهارات التواصل جزءًا أساسيًا من المناهج التعليمية منذ الصغر.
  • تطوير مهارات حل المشكلات والتفاوض بين الأفراد.
  • تضافر الجهود المجتمعية والدولية لنشر السلام.
  • العمل على تحسين العلاقات بين الدول على المستوى العالمي.
  • تنمية ثقافة التطوع على المستوى المحلي والدولي يساهم في دعم القدرة على التعاطف والتضامن مع الآخرين، مما يساعد على تعزيز السلام تدريجيًا.

أسئلة شائعة

ما العلاقة بين السلام والتصالح؟

السلام هو الأساس الذي يحتاجه كل إنسان في العالم، ويساعد تحقيق السلام على التأهب النفسي والفكري والتصالح مع الذات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى