العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما معنى الحب وما هي أشكاله

ما معنى الحب | موسوعة الشرق الأوسط

في المقال التالي سنجيب على تساؤل ما معنى الحب وماهي أشكاله، فالحب هو شعور وجداني يشعر به الناس تجاه بعضهم وينمو هذا الشعور مع الوقت، بداية من انجذاب الطرف إلى الطرف الأخر وتعلقه به بقلبه وبدنه، حيث اكتشف العلماء أن الحب يعمل على إفراز مواد الأوكسيتوسين والدوبامين في الجسد، مما يزيد شعور الناس بالسعادة والراحة والأمان، فالحب ليس شئ مادي يمكن لمسه ورؤيته، بل هو شعور سامي يبعث الرحمة في قلوب الناس لتألف بعضها، وقد وصفه أرسطو بأن الشخصين المتحابين يملكون روح واحدة في جسدين متفرقين، وفي السطور التالية ستوضح موسوعة ما معنى الحب الحقيقي وما هي أشكاله وأنواعه.

جدول المحتويات

ما معنى الحب

المعنى الفلسفي للحب

يعد الحب في ثقافة الإغريق القدامى المعنى الفلسفي للحب، حيث تؤكد العديد من النظريات الفلسفية أن الحب يحدث بسبب رغبات الإنسان الوراثية ونشاط أعضائه الحسية، ويمثل الحب عملية فيزيائية داخل جسم الكائن الحي. ومن جهة أخرى، يعتبر الحب شعورا داخليا يجعل الروح قادرة على الشعور بالألوهية، وفسره أرسطو بأنه ترابط للأرواح، وأما أفلاطون فقد وصف الحب بأنه شعور يتميز بذكاء أكثر من الشهوات الجسدية داخل الإنسان.

سيكولوجية الحب

أجريت العديد من الدراسات العلمية لمعرفة تأثيرات الحب على أجسادنا، وفي عام 2005، قامت العالمة هيلين فيشر بإجراء تجربة على بعض طلاب الجامعات باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي لفحص أدمغتهم، ثم أعطتهم صورًا لزملائهم الذين يحبونهم، وبعد رؤية الصور قامت بفحص أدمغتهم مرة أخرى، ولاحظت هيلين فيشر أن أجسام الطلاب بدأت بإفراز هرمون الدوبامين بشكل أكبر من النسبة الطبيعية، وهذا الهرمون يساعد على توفير الراحة والاطمئنان والشعور بالسعادة، كما أوضحت التجربة أن وظائف المخ بدأت في التحسن والتحسين، مثل نشاط المنطقة السقفية البطنية في الدماغ.

تشير التجارب العلمية إلى أن شعور الأشخاص بالحب يزيد من إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالتعلق والراحة مثل هرمون الأوكسيتوسين والفاسوبريسين. ويؤدي ذلك إلى زيادة عدد نبضات القلب وسرعته، وتعرق الجسم، وعدد من الآثار الإيجابية الأخرى على الجسم. كما يؤدي هذا الشعور إلى استجابات فسيولوجية في الدماغ.

أشكال الحب

تختلف أنواع الحب عن بعضها البعض بناءً على الرغبات والمشاعر التي يشعر بها الفرد المحب، وهناك أربعة أشكال للحب مستندة إلى ثقافات الإغريق القدماء وتسمى بمصطلحات يونانية، وتشمل هذه الأنواع:

  • إيروس Eros: يصف مصطلح إيروس المشاعر العاطفية المرتبطة بالرغبات الجنسية والحب، حيث يقع الشخص في حب شخص آخر لتحقيق رغباته الجنسية وإشباعها، ويشعر الفرد بالسعادة عندما يتمكن من التقرب من الشخص المناسب له، بينما يشعر بالحزن الشديد عندما لا ينجح في الحصول على ما يريده.
  • ستورج Storge: يشير هذا النوع من الحب إلى المشاعر الطبيعية التي يشعر بها الإنسان بالفطرة، مثل محبة الأبوين لأولادهم، حيث يستمر الأبوين في إظهار الحب والعناية لأولادهم مهما كانت الأخطاء التي يقومون بها أو السلوكيات الضارة التي يتبعونها، ولا يمكن للناس أن يكرهوا أولادهم حتى ولو شعروا بالبعد عنهم أو الكره تجاههم، بسبب المشاعر الفطرية التي تولد الحب في القلوب.
  • فيليا Philia: يشير أرسطو إلى حب الصداقة الذي يقوم على مبادئ الرفق والثقة بين الأفراد وقدرتهم على الاعتماد على بعضهم البعض، ويوضح أن هذا النوع من الصداقة يتطور داخل النفس نتيجة وجود الفضيلة وحسن الخلق ورجاحة العقل بين الأفراد.
  • أجابي Agape: يدل هذا النوع من الحب على تعاطف البشر مع بعضهم البعض ورحمتهم بمشاعر بعضهم البعض بشكل عام، وهذا النوع يساعد على تهدئة غضب الناس من بعضهم البعض ونشر مبادئ السلام والتسامح بينهم، بالإضافة إلى الشعور بالراحة والطمأنينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى