الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه

ما الاثار المترتبه على ترك الانسان | موسوعة الشرق الأوسط

لكل زرع ثمار حسنة، وتذكير الإنسان بربه هو أفضل ما يزرع في حياته، ولكن في كثير من الأحيان ينسى المسلم ذكر الله، فما هي النتائج المترتبة على ترك المسلم لذكر ربه؟ لا يمكن للإنسان العيش بحياة سعيدة إلا بذكر الله، ولا يمكن لقلب المسلم الاطمئنان إلا بذكره باستمرار. قال الله تعالى في سورة الأحزاب: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا” (الآية 41)، وفي سورة الرعد: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (الآية 28). فما هي طرق الذكر وتعريفاته وفضل الذكر على المسلم؟ سنستعرض هذه المعلومات في موسوعة.

جدول المحتويات

ما الاثار المترتبه على ترك الانسان المسلم ذكر ربه

حذر الله سبحانه وتعالى الذين يتجنبون ذكره من العواقب السيئة في الدنيا والعذاب في الآخرة، فالشخص الذي ينسى ذكر الله وينغمس في الأمور الدنيوية يعاقبه الله بالعذاب، وتتضمن الآثار التي تنتج عن ترك الإنسان المسلم لذكر ربه النتائج التالية:

  1. سوف يعاقب الله من ترك ذكره بعذاب شديد في الآخرة.
  2.  تصبح حياة الشخص الذي يتجاهل الذكر فوضوية ومليئة بالمصائب والبلاء.
  3. في يوم القيامة سيبعث الأعمى، كما ذكر الله تعالى في سورة طه الآية 124: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمىٰ.
  4. يترتب على ترك الذكر الله الظلم، حيث يقوم الشخص بإرتكاب الظلم لنفسه عندما يمنع نفسه من الاستمتاع بذكر الله، وبذلك يجلب العذاب لنفسه في الدنيا والآخرة.

تعريف الذكر

  • عرف قاموس المعاني الذكر بأنه من الناحية الفقهية: التلاوة بلفظ الجلالة “الله” أو الثناء على الله وترديد اسمه بغرض العبادة.
  • يعرف البعض ذكر الجلالة بالألفاظ المذكورة في الكتاب والسنة، والتي تشمل تمجيد الله تعالى وتوحيده، ويعتبر تلاوة القرآن الكريم أعظم ذكر لله.

ذكر الله عند المصائب

  • عندما يواجه المسلم الابتلاء ويواجه المصاعب، ويرى أنه عاجز عن التحمل، يجب أن يتذكر الله ويعرف أن الله بكل شيء عليم وقادر، وبهذا سوف يكون الذكر مطمئناً لقلبه ويحول دون الغضب.
  • كما قال تعالى في سورة البقرة الآية 216 “كتب عليكم القتال وهو كره لكم ۖ وعسىأن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ۖ وعسىٰ أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ۗ والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
  • ينبغي على المسلم أن لا يقول شيئًا إلا الحمد لله وذكره في الأوقات الصعبة، وهذا ما ذكره الله في سورة البقرة الآية 156 “الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”، وقال رسول الله “ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب.

ذكر الله عند النعم

  • عندما يتلقى المسلم نعمة، ينبغي عليه أن يتذكر أنها من عند الله، فيعبر عن شكره لها بقلبه ولسانه، فبعض الناس يتمترون بنعمة الله عليهم ولا يعبِّرون عن شكرهم لله عليها.
  • ذكر الله في القرآن مثلين لمن أنعم الله عليهما؛ فذكر قصة قارون في سورة القصص، الذي نعم الله عليه بالكثير من الثروات والكنوز، ولكن تكبر ولم يشكر الله ولم يحمده على هذه النعم، فخسف الله به وببيته في الأرض، ولم يساعده أحد.
  • ومن ناحية أخرى، نجد سيدنا سليمان عليه السلام الذي أعطاه الله فهم لغة الطيور والحيوانات، ولذلك كان يشكر ويحمد الله في كل الأوقات. وهذا هو الحال الذي ينبغي للمسلمين الحفاظ عليه عندما يتلقون النعم. وقد قال الله تعالى في سورة المنافقون الآية التاسعة “يا أيها الذين آمنوا، لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله، ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون.

فضل الذكر على المسلم

إن ذكر الله هو أهم العبادات، وإهماله يجلب الشر والبلاء، وتحمل ذكر الله العديد من الفوائد التي سنعرض بعضها فيما يلي:

  • يزيد من أعماله الصالحة ويحذف الذنوب منها.
  • يبتعد المسلم عن النفاق، ويكثر الشهود له يوم القيامة.
  • يُعتبر الذاكر الذي يحمل رداء الهيبة والانتعاش ويضيء قلب ووجه صاحبه.
  • يظل الشيطان بعيدًا عن المسلم الذي يذكر الله كثيرًا، ويجلب له الرزق.
  • يزيل الرضا عن الله الحزن والهم من قلب صاحبه، فإن رضا الرحمن هو ما يجعل المسلم راضيا.
  • يقرب الإنسان من ربه ويجعله يعبده كما لو كان يراه، فكلما زاد ذكر المسلم لربه، زاد ذكره ربه له.

أشكال الذكر

يوجد العديد من أنواع الذكر، ومن الواضح أن أفضلها هو تلاوة القرآن الكريم. ينبغي أن يتم الذكر بالقلب واللسان، وفيما يلي سنوضح بعض أنواع الذكر:

  • الصلاة على النبي، والاقتداء بسنته.
  • الحوقلة: أي قول “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
  • الحسبلة: وهي قول “حسبي الله ونعم الوكيل.
  • الأمر بما يحبه الله ويأمر به ، والنهي عما يكرهه.
  • يعني التوحيد والحمد قول “لا إله إلا الله” و “الحمد لله.
  • يتم ذكر صفات الله ومدحه، كما في العبارة `سبحان الله، الله أكبر`.
  • يُذكر نعم الله وإحسانه ونحمده عليها في هذه الحالة.
  • يعد الدعاء والتضرع لله شكلاً من أشكال الذكر أيضًا.
  • التقليد في قول “بسم الله الرحمن الرحيم” قبل القيام بأي عمل.
  • تدريب النفس على الاعتماد على الله في كل شيء صغير أو كبير في الحياة.

وجوب استمرارية ذكر الله

  • إن الاستمرار في ذكر الله تعالى يجعل اللسان متعودًا عليه ويجلب الطمأنينة للإنسان، ولذلك ينبغي الاستمرار في الذكر طوال الوقت لتعويد اللسان عليه والاستفادة من فوائده.
  • وحرصًا على إرضاء الله سبحانه وتعالى، فقد أمر المسلمون بالانشغال بذكره وشكره وتسبيحه في كل زمان ومكان، ومع ذلك، فإن أفضل وقت للذكر هو عند قيام الليل وبعد صلاة الفجر.

أسباب ترك ذكر الله

هناك العديد من الأسباب التي تجعل المسلم يتجاهل ذكر ربه وشكره، ويؤجل أداء العبادات البسيطة، وفيما يلي بعض تلك الأسباب الموضحة بالتفصيل:

  • بتأجيل العبادات، يقوم المسلم بتأجيل الالتزام الديني يوماً بعد يوم حتى ينتهي أجله.
  • فقدان الإحساس بنعم الله يحدث بسبب التعود على وجود تلك النعمة واعتبارها حقاً مكتسباً وليس نعمة من الله.
  • يعتقد بعض المسلمين أن الدين يقتصر على بعض التعليمات مثل الصلاة والصوم فقط، ويتجاهلون حقيقة أن الدين هو التزام دائم في كل تفاصيل الحياة.

في النهاية، بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال: ما هي الآثار المترتبة على ترك الإنسان المسلم ذكر ربه؟ يمكن القول إن الذكر هو أسهل العبادات التي لا تتطلب جهدًا بدنيًا أو إنفاقًا من المال، ولكنه يزيد من الحسنات ويزيد السيئات، ولا تدع الشيطان يحول بينك وبين الجنة.

يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة :

1-بحث عن العقيدة الإسلامية جاهز للطباعة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى