الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما اسباب النهي عن الجدال في القدر

1 aUf9qh MNItoGZNQBxfzvw | موسوعة الشرق الأوسط

ما اسباب النهي عن الجدال في القدر

يمكن التعرف على أسباب التحذير من الجدال في القدر من خلال ما يلي:

  • هناك العديد من الأسباب التي نهى الله عن الجدال في القدر بسببها.
  • أول سبب هو أن القدر يعد من أسرار الله عز وجل ولا يعرفه إلا الله، ولا يحدث لنا شيء إلا ما كتبه الله لنا، ولا يعرف ذلك سوى الله سبحانه وتعالى.
  • نهى الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل والمسلمين والموحدين بالله عز وجل عن الجدل في القدر.
  • الجدل حول القدر لا يغير شيئًا، ففي أي حالة من الأحوال، عندما يحين الحزن، يفعل الله ما يشاء، والعلم عند الله سبحانه وتعالى.

حكم الخوض في القضاء والقدر

يمكن الاستدلال على حكم الخوض في القضاء والقدر من خلال ما يلي:

  • لا يمكن ولا يجوز للمسلم أو الموحد بالله الخوض في القضاء والقدر، حيث يترتب على ذلك العديد من الأضرار والآثار الخطيرة.
  • عندما يتورط الأشخاص في القد، فإنه من الممكن أن يدخلوا في متاهات تؤدي في النهاية إلى الكفر والشرك بالله عز وجل، والابتعاد عن الدين.
  • فمن واجب المؤمن أن يكون موحداً بالله وأن يقبل كل ما يأتيه من الله تعالى، وأن كل ما يحدث له هو خير له، وأن الله لا يضره بشيء، وحتى لو كانت نظرته ضيقة ويشعر بالتعب والحزن الشديد، ففي المستقبل سوف يدرك أن الله قد أبعده عنه هماً كبيراً.
  • يجب الاهتمام بالأسباب والتأكد من أن هذا هو الخيار الأفضل دائمًا للإنسان، وكذلك الابتعاد عن كل ما يضره ويؤذيه.
  • يجب أن يؤمن الشخص بأن الله هو الذي يحدد مصير الأشخاص وما يكتب لهم قبل خلق الأرض. وكل شخص له نصيب محدد ومقسوم من الله، ولا يمكن لأحد تغيير ذلك أو الجدل فيه، لأن كل الأمور بيد الله سبحانه وتعالى، وبالتالي لا يمكن الشعور بعدم الرضا.
  • الرضا بما قدره الله وما كتبه هو أحد أقوى الأسباب التي تساعد على تجاوز المصاعب والمشكلات بكفاءة عالية.

حكم سب القدر

يمكن توضيح حكم سب القدر على النحو التالي:

  • يُعدُّ سب القدر كفرًا وشركًا بالله سبحانه وتعالى، ويؤدي إلى خروج الشخص من الملة الإسلامية، ويكون العقاب عند الله عز وجل شديدًا.
  • يشمل سب القدر الإساءة إلى الله سبحانه وتعالى بالنقص والظلم، ووصف الله سبحانه وتعالى بأنه ظالم، وهذا يشكل شركًا ويؤدي إلى الخروج من الملة، كما لو كنت تسب الله عز وجل.
  • يجب أن يكون هناك رضا في جميع الأحوال حتى في الظروف الصعبة والمشاكل، لأن الله لديه حكمة في كل شيء يحدث، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، جيدًا أو سيئًا، ولكن لا يحدث شيء بدون إرادة الله وقدرته سبحانه وتعالى.
  • روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يؤذيني الانسان؛ يشتم الزمان وأنا الزمان، أعلم بذلك وأملك الأمر، أنا الذي أقلب الليل والنهار”، والله أعلى العلم بهذا الأمر.

أنواع النهي عن الخوض في القدر

توجد العديد من الأنواع التي تحظر الخوض في القدر، حيث نهى الله سبحانه وتعالى عن هذا الفعل، ونهى عنه أيضًا نبي الله صلى الله عليه وسلم، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

  • يبدأ الأشخاص الذين لا يؤمنون بمفهوم القدر في الخوض في القرآن الكريم، ويحاولون تبديل الآيات التي تتحدث عنها الله سبحانه وتعالى بآيات أخرى تنفي هذا المفهوم، ويحاولون إثبات العكس. ولذلك، يثير هذا الموضوع الجدل حول مفهوم القدر، ولا يجوز لأي مسلم القيام بهذا الأمر.
  • بنفس الطريقة، فإن الخوض في المسألة الخاصة بالقدر يتضمن نفي البراهين العقلانية، وتقوم بعض الجماعات الإسلامية بذلك عندما يقولون: إذا قدر الله تعالى المخلوقات وقضى عليهم وعذبهم بناءً على مقادير لم يحددها هم، فسيكون الله ظالماً. وهذا يعد شركاً بالله سبحانه وتعالى، ولا يمكن لأي شخص أن يتدخل ويتحدث في المسألة الخاصة بالقدر لأن ذلك يعد تدخلًا في شأن الله وحده.
  • من الخطأ الخوض في عمل القدر وسره، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ونهوا عنه كافة الصحابة والفقهاء والعلماء ورجال الدين.

مراتب الإيمان بالقدر

تحدث الله عز وجل في كتابه العزيز عن أربعة مراتب للقضاء والقدر، والتي أشاد بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن التعرف على هذه المراتب بالترتيب وفقًا للكتاب العزيز على النحو التالي:

  • المرتبة الأولى: تكون العلم المسبق عن القضاء والقدر هو المرتبة الأولى فيه، وهو ما اتفق عليه جميع الأنبياء والرسل، والصحابة رضي الله عنهم، وكذلك جميع التابعين للأمة والعلماء والفقهاء ورجال الدين.
  • المرتبة الثانية: الرتبة الثانية تشمل كتابة القضاء والقدر، وهذا مؤكد وواضح في القرآن الكريم. في سورة الأنبياء، قال الله سبحانه وتعالى: `لقد كتبنا في الزبور بعد الذكر أن الأرض ترثها عبادي الصالحون. إن في هذا خبرا للعابدين`. هذا القول نزل في الكتب السماوية التي أنزلها الله، ولا يقتصر على داود فقط، بل يتعلق بكتاب الله الذي يحتوي على الأمور السماوية. وكذلك، الأرض تشير إلى الدنيا والعباد الصالحين، وهؤلاء هم أمة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • المرتبة الثالثة: يعتقد في هذه المرتبة أن كل شيء يحدث بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وأن كل ما يحدث هو بمشيئته وإرادته، وأن لا شيء في العالم يحدث بدون إرادة الله سبحانه وتعالى، ويتفق عليه جميع الأنبياء والرسل.
  • المرتبة الرابعة: تقوم كل الأفعال التي يحدثها الناس بمشيئة الله سبحانه وتعالى وعلمه، ولا يمكن أن يحدث أي شيء بشكل عشوائي أو بدون علمه وقدرته، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر: `الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل`.

ارتباط مراتب القضاء والقدر بالتوحيد

ترتبط تلك المراتب المذكورة سابقًا ارتباطًا وثيقًا بالتوحيد والإيمان بالله عز وجل، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يأتي:

  • تعتبر مرتبة العلم هي المرتبة الأولى، وهي المرتبة التي يعرف فيها الله عز وجل كل شيء يحدث في الوجود، بما في ذلك مصائر الأفراد ومصائرهم من الأحداث الجيدة والسيئة، ويتحكم الله بجميع الأمور والأحوال والأرزاق للعباد على الأرض، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة الطلاق: “لتعلموا أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً.
  • في المرحلة الثانية من الخلق، يتم تسجيل كل شيء في كتاب، حيث يتم تدوين كل ما يحدث لكل شخص في كل مكان، وقد قال الله سبحانه وتعالى: `أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ`، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة`.
  • في المرحلة الثالثة، يسير كل شيء وفقًا لمشيئة الله، وما شاء الله يحدث، وما لم يشأ لا يحدث.
  • في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة الخلق، خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء، وقال الله تعالى: `هذا الله ربكم، لا إله إلا هو، خالق كل شيء، فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل`.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى