الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ماهي عقوبة تارك الصلاة

ماهي عقوبة تارك الصلاة | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي العقوبة المفروضة على من يترك الصلاة؟ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وتأتي مباشرة بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وهذا يشير إلى أن الصلاة هي الركن الأهم بعد الشهادة. لذلك، لا يمكن أن يكون للإنسان دين أو دنيا مستقرة إلا إذا صلى. وفي سورة النساء قال الله تعالى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)، وهذا يدل على أن الفرد لا يمكن أن يكون مسلما حقيقيا إلا إذا صلى. ونظرا للأهمية القصوى للصلاة، كان من واجبنا في موقع الموسوعة أن نحدثكم اليوم عن العقوبة المفروضة على من يترك الصلاة، ليستيقظ كل من غفل ويبدأ في بناء جسر الاتصال بينه وبين الله. تابعونا.

جدول المحتويات

الآيات التي ذُكر فيها الصلاة

عندما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة، فإن الفائدة النهائية تعود إلى المصلي نفسه، حيث سينعم بالخير في الدنيا والآخرة، وسيكون محبوبًا لدى الله، ولذلك حاولت جمع الآيات القرآنية التي ذُكرت فيها الصلاة لتأكيد أهميتها.

  • في سورة البقرة، قول الله تعالى: `واستعينوا بالصبر والصلاة ۚ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين`.
  • و قال جل علاه في نفس السورة (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ).
  • وفي سورة البقرة، قال الله تعالى: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر هو أن يؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والأنبياء، ويتصدق بالمال على حبه لذوي القربى واليتامى والمحتاجين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب، ويقيم الصلاة ويؤدي الزكاة، ويفي بعهده إذا عاهد، والصابرين في البلاء والشدائد وحين الصعاب، فهؤلاء هم المؤمنون الصادقون، وهم المتقون.
  • اقرأ في سورة الإسراء (أقم الصلاة من زوال الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر شهود).
  • قال الله تعالى في سورة طه (إنني أنا الله، لا إله إلا أنا، فاعبدني وأقم الصلاة لذكري﴾.
  • و قال في نفس السورة وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى.
  • قال الله تعالى في سورة إبراهيم: `ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون`).
  • و قال تعالى في نفس السورة ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
  • قال الله تعالى في سورة فاطر: `إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية، يرجون تجارة لن تبور.`” (سورة فاطر: 29).
  • و قال أيضاً في نفس السورة ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).
  • قال الله تعالى في سورة الأعراف `والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين`.
  • قال الله تعالى في سورة النساء “وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم راكعا ساجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سماتهم تظهر على وجوههم من آثار السجود. هم مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شوكه ثم أصبح قويا واستقام على ساقه معجبا الزارعين، ليغيظ بهم الكفار. وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم بالمغفرة والأجر العظيم).
  • الله تعالى يأمر بذكر اسمه والصلاة في سورة الأعلى.
  • قال الله تعالى في سورة لقمان: يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك، إن ذلك من عزم الأمور.
  • قال الله تعالىٰ في سورة النور: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون.
  • قال الله تعالى في سورة العنكبوت (اقرأ ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة ۖ إن الصلاة تنهىٰ عن الفحشاء والمنكر ۗ ولذكر الله أكبر ۗ والله يعلم ما تصنعون).
  • قال الله تعالى في سورة الحج: يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون.
  • (قال الله تعالى في سورة المؤمنون (الذين هم في صلاتهم خاشعون)).
  • قال الله تعالى في سورة مريم: `وجعلني مباركا أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا`.
  • وقال الله سبحانه وتعالى في نفس السورة: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا).
  • قال الله تعالى في سورة الحجر ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ).
  • قال الله تعالى في سورة هود (وأقم الصلاة في أوقات النهار وفي أوقات الليل؛ فإن الحسنات تذهب السيئات. ذلك ذكرىٰ للذاكرين).
  • قال الله تعالى في سورة البينة (ولم يأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين بصفاء ويقيموا الصلاة ويؤدوا الزكاة وهذا هو دين القيمة).
  • إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)”، قال الله تعالى في سورة التوبة).
  • قال الله تعالى في سورة المائدة: ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل، وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا، وقال الله: إني معكم، لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا، لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار. فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل.
  • وفي نفس السورة قال جل علاه (يا أيها الذين آمنوا، عندما تستعدون لأداء الصلاة، فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وإن كنتم جنبا فتطهروا، وإن كنتم مرضى أو في سفر أو قد أتى أحد منكم من الغائط، أو لمستم النساء ولم تجدوا ماء، فتيمموا برؤوسكم وأيديكم من التراب الطاهر وامسحوا بهما وجوهكم وأيديكم، ما يشاء الله ليجعل عليكم من صعوبة، ولكن يريد التطهير لكم وإتمام نعمته عليكم، لعلكم تشكرون).

بعض الأحاديث الشريفة عن الصلاة

يعود المسلمون دومًا في أمور دينهم للقرآن والحديث، ولذلك سنذكر بعض الأحاديث الشريفة التي تحدث فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة.

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم `لا تجعلوني كالجرة على ظهر الراكب؛ فإن الراكب إذا علق معاليقه أخذ جرته، فإن كان يحتاج إلى وضوء فتوضأ، وإن كان يحتاج إلى شرب شرب، وإلا أهرق ما فيه، فاجعلوني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخره`.
  • عن عثمان بن عفان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلَّاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر اللَّهُ له ذنوبه).
  • ورد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصلاة الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر.

ومن هنا، يجب علينا أن نشير إلى ما قاله الله ورسوله أولاً لنوضح للجميع أن الصلاة ذُكرت في أكثر من موضع في القرآن، فمنها آيات تحث على الصلاة، وآيات توضح عقوبة تاركها، وآيات توضح الأثر الإيجابي للصلاة على المصلين، وآيات أخرى تحذر من ترك الصلاة.

توجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل الصلاة، وهذا ليس إلا جزء صغير من الخير الذي يمكن أن يؤتي به المسلمون من الصلاة، ومن الجدير بالذكر أن هناك عقوبة لتارك الصلاة، وهذا يوضح أن الله عندما يفرض شيئاً على المسلمين يجب عليهم الالتزام به، وإلا فإن العقاب سيكون حاضراً.

حكم تارك الصلاة

هناك نوعان من المسلمين الذين يتركون الصلاة، ولكل منهما حكم مختلف عن الآخر.

النوع الأول: هو الشخص الذي يعتقد أن الصلاة ليست واجبة على المسلمين، أي أنه يخالف النص القرآني الذي أنزله الله ويفرض الصلاة على المسلمين. فهذا يعتبر كافرا بالإجماع، أي أن جميع المسلمين اتفقوا على كفره، وهذا يعد الكفر الأكبر. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة`، وهذا حديث صحيح من رواية مسلم.

النوع الثاني: الشخص الذي يترك الصلاة ليس بالكافر الذي يتكفر عن الإسلام بشكل كامل، ولكنه يعلم بوجوبها وأنها من فرائض المسلمين، وقد اختلف الفقهاء في تصنيف هذا الشخص، فمنهم من يرى أنه كافر أكبر ومنهم من يرى أنه كافر أصغر، لأنه لم يشرك بالله ولكنه يؤمن بأركان الإسلام الخمسة، وأولها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

ماهي عقوبة تارك الصلاة

لا يوجد عقوبة واحدة لتاريك الصلاة، بل هناك عدة عقوبات في الدنيا والآخرة.

عقوبة تارك الصلاة في الآخرة

  • يذكر الله تعالى في سورة الماعون (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ). ويوجد تفسيران للويل في هذه الآية، حيث اختلف فقهاء الدين في تفسيره، ويقول التفسير الأول إن الويل هو اسم وادٍ في جهنم يصليه غير الملتزمين أو غير المحافظين على الصلاة، بينما يقول التفسير الثاني إن المقصود بالويل هو التهديد والوعيد لهؤلاء الذين يهملون الصلاة.
  • يوجد حديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى أن أول شيء سيُحاسب عليه الناس يوم القيامة هو صلاتهم، وذلك يعني أن المسلم سيحاسب على صلاته أولاً، فإذا كانت تامة وكاملة فسيُكتب له كاملة، وإذا كانت ناقصة فسيقول الله تعالى للملائكة: هل لعبدي تطوعٌ غير الصلوات المفروضة؟ فإذا كان لديه فسيتم الناقص بها، وإذا لم يكن لديه فسيُعاقبه الله في النار.
  • فيما يتعلق بعذابه في القبر، سيكون قبره ضيقًا بسبب تركه الصلاة، وستوقد الله فيه النار، وسيأتي ثعبان يسمى الشجاع الأقرع ويتلف حول جسده حتى يضم ضلوعه بعضها إلى بعض.

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا

  • لا يحصل على البركة في ماله وأهله وعمره.
  • تفقد وجهه السماحة والتقوى وأصبح وجهه كأنه أسود.
  • لا تُستجاب له دعوة.
  • يشعر بالحزن والكآبة ولا يشعر بالرضا أبدًا.
  • يعاني من العديد من الأمراض ويبقى قلقا دائما.
  • من يقترب من الفواحش يزداد معصية، ولا يرضي الله عنه لأن الصلاة تحث على ترك الفواحش والمنكرات والظلم.

في نهاية المقال، ننصح كل مسلم تارك للصلاة بالالتزام بها حتى يرضى الله عنه، وألا يقول إن قيام القيامة قد حلَّت

يَقُولُ( يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ) – سورة الفجر-

يرجى مشاركة تجاربكم حول الالتزام بالصلاة على صفحتنا على تويتر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى