ماذا يطلق على اخر جمعة في شهر رمضان المبارك
أثيرت مؤخرًا تساؤلات حول ما يُطلق على آخر جُمعة في شهر رمضان المُبارك، وذلك بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الذي نُزل فيه القرآن. ومن فضل الجُمعة الأخيرة أيضًا أننا نُودِّع شهر رمضان ونأمل أن يغفر الله لنا ما تقدم وما تأخر من ذنوب. وتبرز فضائل تلك الأيام المُباركة بما يكتب الله للمؤمن من ثواب عظيم في الدنيا والآخرة.
بالإضافة إلى أن كل خطوة يخطوها المؤمن في هذا اليوم العظيم إلى المسجد لصلاة الجمعة، ويترك وراءه منزله وتجارته ويُودِّعها لله، فيُعطيه الله الرضا والتوفيق في حياته. ونرى أن الله لا يفرق بين العبد الغني والفقير إلا بالتقوى، فلنتعرف على الاسم المُطلق على آخر جمعة في شهر رمضان المبارك من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم على موسوعة، تابعونا.
ماذا يطلق على اخر جمعة في شهر رمضان المبارك
- هناك اختلاف في آراء الفقهاء حول تسمية هذا اليوم العظيم الذي يحزن فيه المسلمون على رحيل شهر رمضان المبارك.
- تُذكر أن الدولة الفاطمية سمت آخر جمعة تشهدها شمس شهر رمضان المبارك بـ `الجمعة اليتيمة`، وذلك خلال العصر العباسي الثاني.
- يجب الإشارة إلى أن هذا الاسم الذي يُعرف به آخر جمعة في شهر رمضان المبارك لم يأتِ ذكره في الحديث النبوي الشريف على لسان سيدنا محمد رضي الله عنه، وإنما هو اسم جديد دخل إلى معاجمنا.
- يعود اسم هذا الشهر إلى شعور المسلم بأن هذا الشهر الكريم قد مضى ودُفِنَ تحت التراب، وأنه لم يعد قادرًا على الحصول على بركات الله تعالى ورضاه ورضوانه، ولذا يشعر بالحزن والغربة، ويشعر كأنه أصبح يتيمًا بعد رحيل هذا الشهر الكريم، وخاصة في يوم الجمعة الكريم الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أفضل الأيام، فحثَّ المسلمين على كثرة الصلاة في ذلك اليوم.
- يشعر المسلمون بالشوق والحرارة في هذا اليوم، ويودعونه بدموع حارة، حيث لا يضمن المسلم أن يتمكن من إعادة تجربة هذا الشهر الكريم في الأعوام المقبلة، أو رؤية شمس جمعة أخرى في شهر رمضان الكريم.
- تعتبر الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، التي تسمى جمعة اليتيمة، بدعة من وجهة نظر العديد من الفقهاء، حيث يشيرون إلى أن هذا اليوم المبارك لا يختلف عن الجمعات الأخرى التي تأتي قبل أو بعد شهر رمضان.
تم الإجابة عن سؤال تسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك والتي اختلف فيها الفقهاء حول نشأتها، وأكدوا أنها لا تنتمي إلى الأحاديث النبوية الشريفة، بل هي بدعة نشأت في العصر الفاطمي والعباسي الثاني، وتسميتها ترجع إلى اليتيمة، ويحزُننا فوات هذه الأيام المباركة العظيمة.